أنشطة اللجنة الدولية لعلوم المحيطات
2012/04/9
عقد في مقر اليونسكو صباح يوم الخميس 5/4/2012 اجتماع إعلامي للوفود الدائمة لدى المنظمة بشأن أنشطة اللجنة الدولية لعلوم المحيطات (IOC).
وترأست الاجتماع مساعدة المديرة العامة والأمينة التنفيذية للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات في اليونسكو السيدة ويندي واتسون رايت التي قدمت عرضا » للوفود الدائمة عن أنشطة اللجنة الرئيسية ولا سيما حول :
- أنظمة الإنذار المبكر للتسونامي،
- أنظمة مراقبة ورصد المحيطات،
- صندوق التكيف،
- إنشاء اللجنة الفرعية الأفريقية للجنة الدولية لعلوم المحيطات،
وذلك في ضوء إعادة النظر فيها نظرا للتخفيضات التي فرضت على الميزانية وعلى أساس خطة العمل التي اعتمدتها الدورة 189 للمجلس التنفيذي .
وتطرقت مساعدة المديرة العامة في عرضها إلى الوضع المالي للجنة الدولية لعلوم المحيطات وبينت أن المديرة العامة خصصت بناء على توصية الدول الأعضاء ، 37% من الميزانية المخصصة للجنة التي أقرها المؤتمر العام في دورته السادسة والثلاثين في 2011، أي 1,2 مليون دولار بدلا من 3,4 مليون دولار مقررة أساسا. وبينت أن بالإضافة لذلك فهناك موارد خارجة عن الميزانية لغالبية أنشطة اللجنة تقدر لهذه السنة ب 7,1 مليون دولار وهذا معناه أن اللجنة ستتمكن من تنفيذ غالبية الأنشطة التي أقرتها ولكن ليس كلها.
وأعطت مساعدة المديرة العامة أمثلة عن كيفية تأثر برامج اللجنة نتيجة النقص في الموارد، مشيرة مثلا إلى أن اللجنة ستفقد دورها القيادي المعترف به في مجال مراقبة أو رصد المحيطات لصالح المنظمة العالمية الخاصة بالأنواء الجوية ومنظمات أخرى . كما بينت أن بعض النشاطات الإقليمية وصلت حدا حرجا بحيث لم تعد تجذب اهتمام المانحين، كما أن هناك صعوبات لعقد الاجتماعات القانونية للجنة (التي يفرضها النظام الأساسي).
ثم تناولت المديرة العامة برنامج اللجنة لفترة السنتين 2012-2013 في مجالات الأهداف الأساسية الأربعة للجنة (التي نصت عليها الاستراتيجية متوسطة المدى 2008-2013) وهي كالآتي:
الهدف الأساسي الأول : منع وتخفيف تأثير الأخطار الطبيعية
وبينت أنه بخصوص نظام الإنذار المبكر للتسونامي في المحيط الهندي ، فقد بدأت محطات تقديم الخدمة الإقليمية في استراليا والهند وأندونيسيا بالعمل في شهر أكتوبر 2011 وبتقديم المعلومات حول الهزات الأرضية والتسونامي ل 28 مركز إنذار وطني للتسونامي واعتبرت ذلك إنجازا كبيرا ونتيجة لتعاون دولي بتنسيق من لجنة IOC في اليونسكو .
كما أشارت في تقديمها إلى إحدى المشاكل التي تواجه أنشطة اللجنة في هذا المجال وهي عمليات التخريب التي تتعرض لها بعض الأجهزة التابعة للبرنامج في البحر من قبل بعض الصيادين.
وبينت أن في منطقة الكاريبي 77 % من محطات رصد الهزات الأرضية التابعة لنظام الإنذار المبكر لمنطقة الكاريبي بدأت تشتغل وترسل المعلومات بصورة مباشرة منذ شهر مارس 2012 ، كما أن 45 محطة لرصد منسوب البحار أصبحت عاملة وأدمجت في نظام الإنذار المبكر.
كما ذكرت أن تقدما يحصل في مجال تجهيز نظام إنذار مبكر للتسونامي في منطقة شمال شرق الأطلسي والبحر المتوسط . كما أن عملية اتصال تجريبية ناجحة أجريت عام 2011 ، وأطلق نظام الإنذار المبكر للتسونامي لمنطقة شمال شرق الأطلسي والبحر المتوسط (نيامتك) بتمويل من المفوضية الأوروبية. وأشارت إلى الحاجة لزيادة اهتمام ومشاركة دول شمال أفريقيا في هذا المجال من خلال المشاريع الهادفة.
الهدف الأساسي الثاني : التغير المناخي والتخفيف من آثاره والتكيف معه :
وبينت أن هذا الأمر يتوقف بالدرجة الأولى على العلوم التي بدورها تعتمد إلى حد كبير على المعلومات والبيانات الآتية من الرصد، وتناولت في هذا السياق برنامج نظام الرصد العالمي للمحيطات / GOOS Global Ocean Observation System الذي تشرف عليه اللجنة الدولية لعلوم المحيطات منذ عقد من الزمن ، والذي نسق عملية تطوير نظام دولي لرصد المتغيرات المرتبطة بالمحيطات ودعم تحسين التنبؤات المتعلقة بالأنواء الجوية والتنبؤ المبكر بالمخاطر الطبيعية على السواحل.
وأشارت في هذا الصدد إلى عمل اللجنة المشتركة بين لجنة IOC والمنظمة العالمية للأنواء الجوية WMO في مجال علوم المحيطات والأرصاد الجوية للبحار، وإلى دور IOC في التحضير للدورة الرابعة لهذه اللجنة المشتركة التي ستعقد في شهر مايو القادم في جمهورية كوريا. ونظرا للوضع المالي للمنظمة فإن هذه الدورة ستتم بدعم مالي خارج عن الميزانية تقدمه الدولة المضيفة.
وأشارت الأمينة التنفيذية للجنة إلى قرار اللجنة لعام 2011 الخاص بإعادة هيكلة GOOS بحيث تخدم الجوانب والعوامل الاجتماعية المرتبطة بالتغير المناخي وليس الجوانب العلمية فقط .
وبينت أن اللجنة ، وكتلبية للاهتمام الذي توليه دول أفريقيا الغربية لتآكل المناطق الساحلية نتيجة للتغير المناخي ، أطلقت برنامج (جيف أو ACCC) للتكيف مع التغير المناخي والساحلي في غرب أفريقيا، الذي خلص إلى تنفيذ عدة إجراءات ملموسة لحماية السواحل الخاصة بخمس دول مشاركة فيه (الرأس الأخضر ، غامبا ، غينيا بيساو، موريتانيا، السنغال) وبفضل الدعم المالي خارج الميزانية سيتمكن هذا البرنامج من إشراك دول إضافية فيه .
وأشارت بهذا الخصوص إلى إطلاق دليل حول التكيف الساحلي في شهر مايو القادم والذي سيتضمن حلول فنية تساعد المناطق الساحلية والسلطات المحلية فيها، على حماية المجتمعات المحلية والبنى التحتية من مخاطر التآكل الساحلي ، وسيتوفر هذا الدليل باللغات الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية .
الهدف الأساسي الثالث : الحفاظ على صحة النظم البيئية للمحيطات
بعد أن أعطت لمحة عن نشاط IOC ودورها القيادي في هذا المجال في العشرين سنة الماضية من خلال توفير هيكلية دولية للتدريب والرصد والإدارة ووضع أولويات البحوث ، ومن خلال شبكات إقليمية للعلماء والفنيين والبيانات ، بينت أن هذا النشاط يحتاج إلى موارد خارجة عن الميزانية في ظل الظروف الحالية للاستمرار في برامجه وشراكاته وقد تم الحصول على دعم من صندوق الطوارىء ساعد البرنامج في عمله.
وتناولت الأمينة التنفيذية للIOC مسألة حموضة المحيطات . حيث أن زيادة نسبة ثاني أوكسيد الكاربون في الغلاف الجوي تتسبب بارتفاع حموضة المحيطات بنسب لم تصلها في العشرين مليون سنة الماضية ، الأمر الذي يؤثر على النباتات والحيوانات المائية .
وأشارت إلى أن المؤتمر الثالث حول المحيطات وارتفاع نسبة ثاني أوكسيد الكاربون في الغلاف الجوي سيعقد في كاليفورنيا في الفترة 21-24 سبتمبر 2012 بالتعاون بين IOC والمجلس الدولي للعلوم ICSU.
وأشارت إلى اهتمام اللجنة لموضوع تنمية القدرات من خلال البرنامج الدولي لتبادل المعلومات والبيانات في مجال علوم المحيطاتIODE (مقره في بلجيكا) الذي نظم 50 درسا لأكثر من 1000 طالب من 120 دولة ، كما استخدم هذا البرنامج التعليم عن بعد للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين .
الهدف الأساسي الرابع : الإجراءات الإدارية والسياسات التي تؤدي إلى استدامة الموارد وبيئات السواحل والمحيطات
بشأن النشاطات الإقليمية ، اعتبرت الأمينة التنفيذية للبرنامج أن بإنشاء اللجنة الفرعية ل IOC في أفريقيا ، من المتوقع أن تشارك الدول الأفريقية بشكل كامل في نشاط اللجنة في أفريقيا ، وأن تدعم هذه اللجنة الفرعية نشاط ل(IOC) في أفريقيا ، وتساعدها على استنفار الدعم المالي خارج الميزانية . وبينت أن المكتب الإقليمي (IOC) أخذ مقره ضمن مكتب اليونسكو في نيروبي / كينيا بهدف الاستفادة من التسهيلات المتاحة هناك ، وعين خبير برنامج بمستوى P4 والتحق بالمكتب منذ أكثر من شهر . وتعقد اللجنة الفرعية دورتها الأولى في الفترة 2-3/5/2012 في نيروبي وشكرت جمهورية كوريا على دعمها المادي خارج الميزانية الذي سمح بإنشاء اللجنة الفرعية ، كما طالبت بمزيد من الدعم للاستمرار بالاهتمام بالأولوية أفريقيا. كما أشارت إلى عمل اللجنة الفرعية ا (IOC) لمنطقة الكاريبي التي أنشئت عام 1982 ، وإلى اللجنة الفرعية لمنطقة غرب المحيط الهادي التي يعيش 70% من سكانها في مناطق ساحلية وقد أنشئت هذه اللجنة الفرعية عام 1989 وأمانتها الإقليمية في بانكوك وستعقد اجتماعها القادم في شهر مايو في بوسان / كوريا الجنوبية.
وفي نهاية التقديم جرت بعض المداخلات والأسئلة من الدول الأعضاء وقد تم الاستفسار بشكل خاص حول عقد الدورة الخامسة للمجلس التنفيذي للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات (IOC) في موعدها المحدد في شهر يونيو القادم (2012) أو إمكانية تأجيلها إلى عام 2013 حتى تتوفر موارد مالية تكفي لعقدها بظروف طبيعية.
فأوضحت الأمينة التنفيذية أن هناك حلين متاحين في هذا المجال في ظل نقص الموارد. فإما عقد الدورة في موعدها المحدد والإكتفاء بلغة عمل واحدة (الإنجليزية) بدلا من أربع لغات (الإنجليزية ، الفرنسية ، الاسبانية ، الروسية) كما ينص النظام الأساسي للجنة. حيث أن تكاليف الترجمة تشكل الجزء الأكبر من تكاليف الدورة ، مع إمكانية الترجمة لأربع لغات عند دراسة التوصيات فقط ، واللجوء إلى تقليص مدة الدورة والاستغناء عن الورق وعن مستلزمات أخرى. أو اللجوء الى الحل الآخر وهو تأجيل الاجتماع لبداية عام 2013 لحين الحصول على مزيد من التمويل للتمكن من عقد الدورة بشكل طبيعي بتوفر أربع لغات.
وبينت الأمانة أنها تميل للحل الثاني وتنتظر رأي الدول الأعضاء في هذا المجال حيث أن كلا الحلين لا يتعارضان مع النظام الداخلي للجنة الذي ينص على عقد اجتماع واحد للمجلس التنفيذي للجنة بين اجتماعين للجمعية العامة دون تحديد التوقيت.
وقد أصرت الدول الناطقة بالإسبانية على ضرورة تأمين الترجمة باللغة الإسبانية وعبروا عن تفضيلهم تأجيل الدورة لهذا الغرض. وسيبت بالأمر بعد مشاورات تجريها الأمانة مع الدول الأعضاء.
المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو