إصدار القائمة الحمراء العاجلة للآثار السورية المعرضة للخطر خلال حدث في نيويورك
2013/10/18
انضمت المديرة العامة لليونسكو، يوم الأربعاء 25 سبتمبر، إلى رئيس المجلس الدولي للمتاحف، ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون السكان واللاجئين والهجرة، لإصدار القائمة الحمراء العاجلة الخاصة بالممتلكات الثقافية السورية المعرضة للخطر.
ونُظِّم الحدث في متحف متروبوليتان للفنون بمدينة نيويورك وتخلله كلمتين ألقاهما مدير المتحف، السيد توماس كامبل، ورئيسة الصندوق العالمي للآثار، السيدة بوني بورنهام.
وقام المجلس الدولي للمتاحف منذ عام 2000، وفي إطار شراكة وثيقة مع اليونسكو، بإصدار 12 قائمة حمراء للممتلكات الثقافية المعرضة للخطر في شتى أنحاء العالم.
وتتيح القوائم الحمراء الصادرة عن المجلس الدولي للمتاحف تيسير عمل رجال الشرطة ومسؤولي الجمارك وسائر المهنيين المعنيين بحماية الممتلكات الثقافية على الصعيد العالمي لأنها تساعد على تحديد فئات الممتلكات المعرضة بدرجة كبيرة لخطر عمليات الشراء والاتجار والتصدير غير المشروعة. وقد أُدرجت في القائمة الحمراء الخاصة بالجمهورية العربية السورية ممتلكات تقترن بأهم مراحل تاريخ سوريا، أي مرحلة ما قبل التاريخ والتاريخ القديم، والعصر الإسلامي، والقرون الوسطى، والحقبة العثمانية.
وأعربت إيرينا بوكوفا عن صدمتها وحزنها الشديدين إزاء العدد الهائل من الأرواح التي سقطت في سوريا منذ بداية النزاع وذكّرت بما لحق بالتراث الفريد لسوريا، ولا سيما مدينة حلب القديمة وموقع قلعة الحصن المدرج في قائمة التراث العالمي، من أضرار مأساوية لا يمكن تداركها.
وصرحت المديرة العامة ما يلي: « نعتبر في اليونسكو أنه لا يمكن الاختيار ما بين إنقاذ الأرواح وإنقاذ التراث الثقافي. فحماية التراث وحماية الناس هما أمران لا يمكن الفصل بينهما لأن التراث يجسد هويات الناس، والتراث يزود الأشخاص بما يلزمهم من قوة للتطلع إلى المستقبل بثقة، والتراث قوة دافعة تساعد على تحقيق التماسك الاجتماعي وإنعاش المجتمعات. وهذا هو السبب الذي يجب أن يحثنا على جعل حماية التراث جزءاً لا يتجزأ من الجهود الإنسانية على اختلاف أنواعها ».
ووجهت إيرينا بوكوفا شكراً خاصاً إلى وزارة الخارجية الأمريكية على دعمها المالي الذي أتاح إعداد القائمة الحمراء العاجلة. كما أثنت المديرة العامة على الالتزام الثابت للولايات المتحدة بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وبخاصة في إطار اتفاقية اليونسكو لعام 1970 بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، وأعربت عن أملها في أن تواصل الولايات المتحدة تعاونها الكامل مع اليونسكو.
وشددت المديرة العامة على أنه « لا يمكن حماية تراث سوريا غير القابل للتعويض إلا من خلال عمليات دولية منسقة »، مسلطةً الضوء على الأنشطة التي نفذتها اليونسكو في هذا الصدد، بما في ذلك الاجتماعات التقنية والدورات التدريبية التي نظمتها، وخطة العمل التي أقرتها في سبيل منع وقوع المزيد من الخسائر وإصلاح الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي السوري. وفي الختام، دعت إيرينا بوكوفا البلدان المجاورة لسوريا، وشركاءها من أجهزة شرطة وجمارك، إلى التعاون بنشاط لتعزيز جهود مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية السورية.
المصدر: اليونسكو