اعتراف بالدور الرئيسي للتعليم خلال مؤتمر ريو + 20
2012/07/7
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن نتيجة مؤتمر ريو + 20 « تقدّم أساساً متيناً لتحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي والبيئي ». وشدد المشاركون في المؤتمر على الدور البالغ الأهمية للتعليم، ولاسيما التعليم من أجل التنمية المستدامة، على النحو التالي:
« إننا نلتزم بتعزيز التعليم من أجل التنمية المستدامة وبإدراج التنمية المستدامة في مجال التعليم بمزيد من النشاط في مرحلة ما بعد عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة ».
ويبرِز هذا الالتزام والإشارات الأخرى إلى التعليم الأولويات التي حددتها اليونسكو. وتم توجيه نداء واضح لمواصلة التركيز على التعليم من أجل التنمية المستدامة بعد انتهاء عقد الأمم المتحدة في عام 2014.
ومع أن العديد من المشاركين اعتبروا أن نتائج المؤتمر أتت دون المستوى المرجو، فإن التعليم ذُكر عدة مرات بوصفه مجالاً مهماً من المجالات التي يغطيها موضوع التنمية المستدامة. وخلال الحدث الجانبي الناجح الذي نظمته اليونسكو بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة تحت عنوان « التعليم من أجل مستقبل مستدام » والذي تميز بالمشاركة الكبيرة التي استقطبها، أقرّ عدد كبير من المشاركين، ولاسيما مدير معهد الأرض في جامعة كولومبيا، جيفري ساكس، بدور اليونسكو الريادي في مجال التعليم بوجه عام، وفي مجال التعليم من أجل التنمية المستدامة بوجه خاص. وأبدى المشاركون في هذا الحدث اهتماماً كبيراً بأحدث تقرير أصدرته اليونسكو بشأن عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة.
وإلى جانب ذلك، حظيت رسالة اليونسكو بدعم كبير خلال الحدث الجانبي المتعلق بمبادرة التعليم العالي من أجل التنمية المستدامة التي يشارك فيها كل من اليونسكو، وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، وأمانة « الاتفاق العالمي »، وجامعة الأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وغير ذلك من الهيئات. ونتج عن هذه المبادرة جزء كبير من التعهدات السبعمائة الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة (والتي وصل مبلغها الإجمالي إلى 513 مليار دولار أمريكي أو ما يساوي 410 مليارات يورو).
ولقد ركزت المناقشات على موضوع التعليم منذ البداية. وخلال جلسات الحوار التي نُظمت بشأن التنمية المستدامة قبل انعقاد مؤتمر ريو + 20، كان التعليم محور ثلاثة من الأنشطة العشرة الرئيسية الأولى التي اختارتها الأطراف المعنية من بين 100 نشاط. وتم أيضاً التطرق إلى عمل اليونسكو في مجال التعليم من أجل التنمية المستدامة خلال الحدث الجانبي الذي نظمته اليونيسف بشأن الشراكات المتعددة الأطراف.
وستواصل اليونسكو جهودها الرامية إلى ضمان مراعاة موضوع التعليم من أجل التنمية المستدامة عند صياغة أهداف التنمية المستدامة التي أُطلقت خلال مؤتمر ريو + 20، وكذلك في المناقشات التي ستتطرق إلى الأهداف الإنمائية الدولية في مرحلة ما بعد عام 2015.
المصدر: اليونسكو