الاجتماع الأول للجنة التنسيق العليا للعقد العربي لمحو الأمية 2015 ــــ 2024
2015/01/26
انعقد الاجتماع الأول للجنة التنسيق العليا للعقد العربي لمحو الأمية بمقرّ الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة يومي 12 و13 يناير 2015، بدعوة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) وجمهورية مصر العربية صاحبة المبادرة، بمشاركة وفود من 16 دولة عربية هي: الإمارات، والبحرين، والجزائر، وتونس، والسعودية، والسودان، وسلطنة عمان، وفلسطين، وقطر، لبنان، وليبيا، وموريتانيا، ومصر، والعراق، والمغرب، واليمن، إضافة إلى منظمة المرأة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والشبكة العربية لمحو الأمية، ومؤسسة طلال أبو غزالة، والمركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان، ووزارة الاتصالات المصرية، ومركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار مبادرة جمهورية مصر العربية خلال القمة العربية، التي عُقدت في دولة الكويت في مارس 2014، بإعلان 2015 – 2024 عقداً للقضاء على الأمية في جميع أنحاء الوطن العربي، من خلال اعتماد برنامج عمل يهدف للتخلص من هذه الظاهرة خلال السنوات العشر القادمة.
وبناءً على ذلك، عرضت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية هذه المبادرة على المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والتي قامت بعرضه على مؤتمرها العام في دورته (تونس: مايو 2014)، فرحب بالمبادرة وقرر إنشاء لجنة تنسيق عليا من المنظمات والدوائر المعنية يتم تشكيلها في إطار الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وتكلف بوضع برنامج العمل والخطة الفنية للعقد ومتابعة تنفيذ إجراءات محو الأمية.
وفي هذا الإطار، نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماعاً تشاورياً بمقر الأمانة العامة بالقاهرة بحضور منظمة الألكسو وجمهورية مصر العربية يوم 9 سبتمبر 2014، تم على ضوئه إعداد الإطار العام للعقد العربي لمحو الأمية ونشره على موقع المنظمة على الإنترنت.
أعمال الاجتماع
وألقى الدكتور علي زهدي شقور مدير إدارة التربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم كلمة في افتتاح الاجتماع نقل في مستهلها تحيات معالي المدير العام للمنظمة الأستاذ الدكتور عبد الله حمد محارب إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وإلى الوفود العربية المشاركة، وإلى ممثلي المنظمات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بتنفيذ العقد. ثمّ تقدم بالشكر إلى جمهورية مصر العربية صاحبة المبادرة، وأشار إلى أنه رغم تراجع نسبة الأمية في الوطن العربي من حوالي 70 % 1976 إلى قرابة 28 % حالياً من نسبة السكان، إلاّ أن الأعداد المطلقة قد تزايدت حتى كادت تصل إلى 100 مليون أمي. وهو الأمر الذي يتناقض تماما مع ما بات يعرف اليوم بمجتمع المعرفة وعصر التّقنيات والمعلومات والاتصال.
وأكّد الدكتور شقور على أن هذا العقد فرصة تاريخيّة أخيرة لإنجاز خطّة تطوير التعليم في الوطن العربي في مجال محو الأمّية، وإعادة الاعتبار لمنظومة التّعليم العربي ومنظّماته الأخرى المختلفة التي لم تستطع أن تواجه هذه المشكلة منذ منتصف القرن الماضي. وأخيرا تمنى على الدول العربية بمختلف مؤسساتها التعليمية والاجتماعيّة والثقافيّة أن تأخذ هذه الفرصة بعين الحسبان، وأكّد على قرار المؤتمر العام في دورته 22 (تونس: مايو 2014) الذي كلّف المنظمة بتقديم أوجه الدعم الفني اللازم للعقد والمساهمة في التنسيق والمتابعة لتنفيذه.
وتم، بعد جلسة الافتتاح، عرض عدد من التجارب العربية في مجال محو الأميّة والتحديات التي يواجهها هذا القطاع، كما تمّ عرض جهود عدد من منظمات المجتمع المدني في هذا المجال. وأفضى الاجتماع، في ضوء توجهات النقاش الذي دار خلال يومي العمل إلى اعتماد عدد من التوصيات الموجهة إلى الدول العربية وإلى الأمانة العامة والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وأهمها دعوة الدول العربية إلى إعداد خطط تنفيذية قطرية في مجال محو الأمية في إطار العقد العربي لمحو الأمية، ودعوة المنظمة العربية إلى تقديم الدعم الفني اللازم إلى الدول العربية التي تطلب ذلك.
المصدر: الألكسو (بتصرف)