الاجتماع العادي لشهر يونيو للمجموعة الإفريقية في اليونسكو
2012/06/22
انعقد في مقر اليونسكو باريس يوم الثلاثاء الموافق: 12 يونيو 2012، اجتماع عادي للمجموعة الإفريقية في اليونسكو، ترأسته رئيسة المجموعة (المندوبة الدائمة لدولة أوغندا) وبحضور أعضاء المجموعة بمن فيهم مندوب ليبيا لدى اليونسكو. ومن أهم بنود جدول أعماله المحاور التالية:
· تاريخ أفريقيا العام
· الإعداد لاجتماع لجنة التراث العالمي
· إستراتيجية الشباب
· المائدة المستديرة لمجموعة 77
· جائزة اليونسكو/ غينيا الاستوائية
تاريخ أفريقيا العام:
بعد بداية الاجتماع، رحبت رئيسة المجموعة بالمسؤول عن مشروع تاريخ أفريقيا باليونسكو، وشكرت ليبيا على كل الدعم الذي قدمته للمشروع في الماضي والذي مكنه من الوصول إلى ما حققه من أهداف.
وأشارت الرئيسة في مقدمتها إلى ما تناولته الأوساط المتابعة في اليونسكو من أن المشروع لا يحظى بتمويل وتطرح إمكانية وقفه، وتساءلت عما يمكن للمجموعة القيام به لإنقاذ هذا المشروع الحيوي لأفريقيا.
قدم مدير مشروع استخدام تاريخ أفريقيا العام في الأغراض التعليمية (السيد على موسى) عرضاً تاريخياً عن المشروع، وأشار إلى أن المرحلة الأولى منه، والمتمثلة بكتابة تاريخ أفريقيا العام بمجلداته الثمانية، قد تم تنفيذه بفضل دعم الدول الإفريقية ولاسيما ليبيا. وبين (السيد موسى) أن المرحلة الثانية من المشروع والمتمثلة بإعداد المناهج الدراسية لتاريخ أفريقيا في كافة المراحل، بدأت بدعم مالي من ليبيا، إلاّ أن الأموال الموجودة في الصندوق غير كافية مما يعرض الفريق العلمي للتفكك، وكذلك الأمر بالنسبة للشركاء الآخرين الذين تجمعوا خلال السنوات الثلاث الماضية.
وذكّر مدير المشروع أن تكلفة المرحلة الثانية، للمشروع بعد ضغطها كان بحدود مليوني دولار أخذتها ليبيا على عاتقها في حينه، وبين أن التقييم الحالي لكلفة المرحلة الثانية من المشروع تقدر بمبلغ 11،5 مليون دولار، وإذا لم يتوفر هذا المبلغ فإن المرحلة الثانية من المشروع مهددة بالتوقف. وبين أن الأمانة بدأت حملة لجمع الأموال الخارجة عن الميزانية، بما في ذلك من الدول الإفريقية، ووزعت وثائق إعلامية للتعريف بالمشروع، وطالبت الدول الإفريقية من خلال مندوبياتها في اليونسكو بالمساهمة في تمويل المشروع لئلا يتوقف.
وقد تناول العديد من المندوبين الأعضاء في المجموعة الإفريقية الحديث معربين عن شكرهم وتقديرهم لليبيا على دورها في إطلاق هذا المشروع الحيوي للأفارقة وفي تمويله، كان من بينهم: السنغال، نيجيريا، الكونغو، السودان. وقال مندوب أنغولا أن اسم ليبيا سيبقى محفوراً في تاريخ أفريقيا، حيث كان البلد الذي دعم هذا المشروع، وطالب بالاعتماد على الأفارقة لتمويل المشروع بما في ذلك في الوطن العربي، كما طالب بدعم « الأشقاء العرب » لهذا المشروع.
وتناول مندوب ليبيا لدى اليونسكو الحديث ليشكر اليونسكو على مبادرتها لتحمل مسؤولية تنفيذ هذا المشروع ودعم المجموعة الإفريقية له. وأوضح بأن الخطة التي بدأ بها المشروع في منتصف عام 2008 أن ينجز ويحقق أهدافه بمبلغ مليوني دولار في مدة أربع سنوات. والملاحظ من تقديم مدير المشروع أن 75 % من المخصص قد صرف دون أن تحقق النسبة المناظرة من المشروع. بل أن القطاع المكلف بمتابعة المشروع يطلب زيادة ميزانية بمبلغ 11.5 مليون دولار. وهذه الزيادة الكبيرة في ميزانية المشروع تبعت على التوقف للتأمل في الأهداف المستجدة للمشروع وماذا حدث للأهداف السابقة؟
أن ليبيا التي كانت الممول الوحيد للمشروع توقفت عن تمويله الآن لأنها في مرحلة إعادة النظر في أولوياتها وتريد أن تعرف المستجدات التي أدت إلى الطلب بزيادة المخصصات في الوقت الذي تأخر فيها التنفيذ عن المعدل المناظر للمخصصات المستهلكة. وترى ليبيا أنها قد سددت ما ينبغي لها تجاه هذا المشروع وتريد أن تفسح المجال لمساهمات من دول أخرى.
وفي الوقت الذي تتحفظ فيه المندوبية عن المضي قدماً نحو تمويل المشروع والتريث في التقدم في تنفيذه إلى حين معرفة أسباب التأخر السابق في التنفيذ والتحوير الحاصل في أهداف المشروع وميزانيته إلا أنها من ناحية أخرى ترى أهمية لهذا المشروع وتتطلع إلى الاستفادة من نتائجه. ولبدء معالجة الإشكاليات القائمة ترى المندوبية مشاركة المجموعة الإفريقية في إدارة المشروع من خلال فريق من خمسة أعضاء من المجموعة ليشكلوا مع آخرين من إدارة اليونسكو لجنة إشراف على إدارة المشروع حتى تصبح المجموعة على علم بالإجراءات الفنية للمشروع وعدم الاقتصار على ابداء الملاحظات حين تواجه الإدارة نقص في الموارد المالية فقط.
وقد استحسن عدد من الأعضاء ما ورد في كلمة مندوب ليبيا من ملاحظات وتنبيهات ومقترحات.
وقد لاحظ عدد من المندوبين عدم اتمام الأمانة لإعداد رسائل لرؤساء الدول الإفريقية للمطالبة بدعم مشروع تاريخ أفريقيا رغم مرور شهرين على بداية العمل عليها. ووعد ممثل الأمانة بإطلاق الوسائل الموقعة من المديرة العامة خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وقد خرج الاجتماع بقرار قيام مكتب المجموعة بإعداد رسالة إلى المديرة العامة تطالبها فيها بترجمة الأولوية المعطاة إلى أفريقيا إلى فعل ملموس وذلك بتخصيص مبلغ من صندوق الطوارئ لإنقاذ مشروع تاريخ أفريقيا، وحثها على بعث الرسائل إلى رؤساء الدول لمطالبتهم بتقديم الدعم من طرفهم أيضاً.
كما طالبت الرئيسة من مندوب ليبيا بتقديم تفاصيل خطية عن مهام وصلاحيات اللجنة التي اقترح تشكيلها من المندوبين الأعضاء في المجموعة الإفريقية للمشاركة في مراقبة تنفيذ المشروع مع الأمانة ومتابعته.
الإعداد لاجتماع لجنة التراث العالمي:
بمناسبة قرب انعقاد الدورة 36 للجنة التراث العالمي في مدينة سانت بيترسبورغ/ الاتحاد الروسي (26/6-6/7/2012)، قامت المجموعة الإفريقية بدعوة مسؤولة من القطاع الثقافة المكلفة بهذا الملف للإجابة على استفسارات أعضاء المجموعة.
وقد استفسر مندوب جنوب أفريقيا عن عدم اكتمال الوثائق المنشورة على موقع اليونسكو (ولاسيما الوثيقة الخاصة بالبند 7 ج). فبينت المسؤولة عن تحضير الدورة أن هناك مجموعة من الوثائق سترسل للدول الأعضاء لاحقاً، تشمل هذه الوثيقة. وبينت أن سبب التأخير هو أن الإدارة تعمل على استكمال برنامج على الانترنت يوضح تطور حالة المحافظة على الآثار وتطلب ذلك دراسة نتائج بعض الوثائق لإعداد ذلك، وأعلنت أن على الدول الأعضاء في اللجنة اعلام الأمانة أن كانت ترغب بإضافة أي تقرير إضافي عن حالة المحافظة على المواقع الأثرية حتى يتم تضمين ذلك في التقرير الذي سيوزع في موعد لاحق هذا الشهر. وتجدر الإشارة إلى أن الأعضاء من المجموعة الإفريقية في اللجنة الدولية للتراث العالمي في الوقت الحاضر هم: الجزائر، أثيوبيا، مال، السنغال، جنوب أفريقيا (نائب الرئيس). أما الأعضاء من المجموعة العربية فهم بالإضافة للجزائر، العراق، قطر، الإمارات (نائب الرئيس).
إستراتيجية الشباب:
قدمت كينيا تقريراً عن إستراتيجية الشباب، وذكّرت بأنها كلفت من قبل المجموعة في الاجتماع الماضي بإعادة تقديم المواد المرجعية التي قدمت العام الماضي والتي تبين الكيفية التي يعمل بها فريق العمل عن المجموعة الإفريقية مع الأمانة، وعبرت عن أملها في أن تعتمد المجموعة هذه المواد المرجعية وتوضع عملياً موضع التنفيذ. وقد استجابت المجموعة الإفريقية لهذا الطلب بأن وافقت على هذه المواد المرجعية.
المائدة المستديرة لمجموعة الـ 77:
طالبت رئيسة المجموعة الإفريقية أعضاء المجموعة المشاركة بفاعلية في المائدة المستديرة التي ستنظمها مجموعة 77 + الصين في الأيام القليلة القادمة.
جائزة اليونسكو/ غينيا الاستوائية:
بيّن مندوب غينيا الاستوائية أن موضوع تنفيذ جائزة اليونسكو – غينيا الاستوائية، كان قد طرح في الاجتماع الماضي وبين حينها أنه تلقى رسالة من الأمانة العامة موجهة للوزارة المختصة في بلده حول تحديد يوم 9/7/2012 لتقديم الجائزة ولكن تبين أن المديرة العامة لديها ارتباط في ذلك اليوم. فتمت مراسلة جديدة اقترحت فيها الأمانة أحد الأيام: 17 أو 18 أو 19/7/2012 وينتظر وفدهم حالياً لإجابة من بلده لتحديد موعد احتفالية توزيع الجائزة.
وبينت رئيسة المجموعة رداً على استفسار أحد الأعضاء حول ما إذا كان ذلك يعني أن إدارة اليونسكو قد وافقت على تنفيذ الجائزة بعد قرار المجلس التنفيذي الأخير،أكدت أن مكتب المجموعة الإفريقية وبناء على طلب أعضاء المجموعة بأن يحث المديرة العامة على تنفيذ قرار المجلس بشأن الجائزة، التقى بالمديرة العامة ونقل لها الرسالة وقد أكدت حينها للمكتب نيتها بتنفيذ قرار المجلس بهذا الشأن. وما جاء به مندوب غينيا الاستوائية من معلومات يدل على أن إدارة المنظمة ستعمل على تنفيذ القرار وتفعيل الجائزة حسب قرار المجلس.
المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو