الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة
2015/02/13
من الأخبار والمناقشات العامة إلى الموسيقى والترفيه، لا تزال الإذاعة تعلِّمنا وتسحرنا وتلهمنا بصورة يتعذر على أي وسيط آخر إدراكها.
ولكن الإذاعة تتجاوز نطاق المنتدى الإعلامي والترفيهي. إذ تبلغ أعداداً من الناس والأماكن لا يبلغها أي وسيط آخر. فهي جسر لتواصل المجتمعات النائية والمناطق النامية والفئات السكانية الضعيفة التي لا تملك أحياناً أية وسيلة اتصال أخرى بالعالم الخارجي. ولعل الإذاعة هي المنصة الوحيدة القادرة على تأمين الاتصال الآني بين الشعوب وعبر الثقافات.
كما تعدّ الإذاعة خير وسيط لاقتحام الحدود الرقمية الجديدة التي دفعت بوسائل الإعلام والاتصالات إلى عالم جديد. فإن تقنيات الإنترنت والاتصالات المتنقلة وتحديد المواقع الجغرافية قد غيّرت الديناميكية التقليدية التي كانت توجِّه وسائل الإعلام، وأصبح الشباب في مقدمة هذه الاتجاهات المتقاربة ولكنهم احتضنوا الإذاعة، في الوقت ذاته، دون فقدان حماسهم.
فهيا بنا نجتمع في 13 فبراير للاحتفال بأهمية الإذاعة في حياتنا اليوم وضمان تسخير إمكاناتها الهائلة في المستقبل.
عن اليوم العالمي للإذاعة
بناء على اقتراح قدمته إسبانيا، أعلن المؤتمر العام لليونسكو اليوم العالمي للإذاعة في عام 2011 بغية زيادة الوعي لدى الجمهور ووسائل الإعلام بأهمية الإذاعة؛ وتشجيع متخذي القرار على دعم الإذاعات وتوفير المعلومات من خلال الإذاعة؛ فضلاً عن تعزيز الشبكات والتعاون الدولي بين المسؤولين عن البث الإذاعي.
واحتُفل بأول يوم عالمي للإذاعة في 13 فبراير من العام التالي (2012)، أي يوم إطلاق إذاعة الأمم المتحدة في عام 1946. وفي عام 2012، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح إقرار اليوم العالمي للإذاعة يوماً عالمياً للأمم المتحدة، ترسيخاً له كاحتفال عالمي رئيسي خلال السنوات التالية.
والإذاعة وسيط المستقبل. وعليها أن تضم الشباب كمستمعين ولكن كذلك كمنتجين ناشطين ومبدعي برامج. وقد جمعنا بعض الأمثلة الرائعة من البرامج التي أعدها الشباب للشباب.
وفي مناطق النزاعات والكوارث، يقدِّم العاملون المستقلون الدوليون والمرافقون المحليون من الشباب إسهامات قيمة للحصول على المعلومات. وهم يستحقون العمل في أمن وسلام. تعرَّف على ما يمكن القيام به.
محتويات عن الاحتفال بالإذاعة
رسالة من السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة
يركز اليوم العالمي للإذاعة، بنسخته الرابعة، على الشباب والشابات. وفي هذه المناسبة، تدعو اليونسكو إلى تعزيز الاندماج الاجتماعي لجيل الشباب دون سن الثلاثين، الذين يمثلون أكثر من نصف سكان العالم. ونود أن نؤكد على قدرة الإذاعة على الإسهام في تحقيق هذا الهدف.
لا يحظى الشباب بتمثيل كافٍ في وسائل الإعلام، وغالباً ما يتجلى في هذا الاستثناء استبعادهم الاجتماعي أو الاقتصادي أو الديمقراطي. ولا يزال عدد المنتجين الشباب أو الهيئات الإذاعية التي يتولى رئاستها شباب ضئيلاً جداً. كذلك، فإن البرامج الإذاعية المخصصة للشباب أو تلك التي يصممها الشباب نادرة جداً. ويفسّر هذا النقص القوالب النمطية العديدة التي تسري في المحتويات التحريرية وعلى الموجات الإذاعية والتي تؤثر في الشباب.
وتوفر الإذاعة السبل لإحداث التغيير. فهي تروّج للاندماج والتعليم والثقافة. وهي منصة للتبادل، ينبغي للشباب أن يجدوا فيها مكاناً للمشاركة والتعبير عن أنفسهم. وغالباً ما يعود الفضل إلى الشباب (أي إلى المواطنين الصحافيين أو الصحافيين العاملين لحسابهم الخاص) في تغطية الصحافة العالمية للأحداث الحاصلة في المناطق الحساسة أو الخطيرة.
وكثيرون هم الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الإعلام والإذاعة. وبوسعنا أن ننقل أفكاراً أخرى ووجهات نظر مختلفة، وأن نضاعف طاقتنا الجماعية إن قدّمنا لهم دعماً أفضل وأفسحنا لهم مجالاً أوسع للتعبير. هذا هو هدف اليوم العالمي للإذاعة لعام 2015 الذي يتماشى مع هدف اليونسكو المتمثل في مكافحة التمييز بجميع أشكاله.
وتتيح الإذاعة أيضاً، من خلال نشر المعلومات، خلق شعور بالانتماء الجماعي. فهي تساعد المجتمعات على كسر عزلتها في حالات النزاع المسلح والتوترات السياسية والمحن الإنسانية. فاليوم، تلجأ اليونسكو إلى الإذاعة لنشر رسائل الطوارئ الصحية للتصدي لوباء الإيبولا. وهي الإذاعة أيضاً التي تتيح إعادة إنشاء رابط اجتماعي في أوساط اللاجئين، كما تعوّل اليونسكو عليها لنشر التعليم والثقافة والمعلومات في أوساط اللاجئين، من خلال دعم البرامج التي يبتكرها ويقدمها الشباب، على وجه التحديد.
وإنني أدعو اليوم الدول الأعضاء وشركاءنا كافة، ولا سيما في عالم الإذاعة، إلى التكاتف من أجل دعم وسيلة الإعلام هذه، وتحويلها إلى قوة دافعة نحو تحقيق الاندماج وإقامة الحوار بين الأجيال وإحداث التغيير الاجتماعي.
15 فكرة للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة 2015
سيحتفل باليوم العالمي للإذاعة في 13 فبراير 2015، وسيكون احتفالاً عالمياً يبرز دور الإذاعة كوسيلة إعلام، وبما أن موضوع هذه السنة هو « الشباب والإذاعة »، فإنه سيكون أيضا مناسبة رائعة للتخطيط لإقامة أحداث وأنشطة تركز على الشباب. وفيما يلي بعض الأفكار للاسترشاد بها يوم الاحتفال وفي الأشهر التي تسبقه.
يوم الاحتفال
1 ) انتجوا برنامجاً إذاعياً « من الشباب وإليهم »
يتمثل الهدف الرئيسي للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة 2015 في زيادة مستوى مشاركة الشباب في الإذاعة، ليس كمستمعين وحسب وإنما كمنتجين لمواد إذاعية أيضاً. وإن أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي دعوة الشباب المنتجين إلى إعداد البرنامج الإذاعي الخاص بهم الذي يركز على الشباب ليكون منهم وإليهم.
ويمكنكم أن تنظموا حدثاً بعنوان « الشباب يتولون الإذاعة »، موكلين إليهم كامل محتوى يوم الاحتفال من ناحية الإعداد والتخطيط والإنتاج.
للمزيد من المعلومات بشأن البرامج الإذاعية التي يعدها الشباب، يرجى زيارة الموقع التالي
2 ) تابعوا برامجنا الإذاعية طيلة يوم كامل
ستقوم اليونسكو بالاشتراك مع الاتحاد الدولي للاتصالات والاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون ببث برامج طيلة أربع وعشرين ساعة، تتضمن مساهمات من اتحادات الإذاعة والتلفزيون في مختلف أنحاء العالم. فاطلعوا على موقعنا الإلكتروني قُبيل يوم الاحتفال للحصول على المزيد من المعلومات بشأن كيفية التقاطكم لهذه البرامج الإذاعية.
3 ) نظموا يوماً مفتوحاً للجمهور يديره الشباب
يعدُّ تنظيم يوم مفتوح طريقة رائعة لإشراك الجمهور في أنشطتكم. وينبغي أن يضطلع بإدارة هذا اليوم المفتوح منتجون ومراسلون شباب، من أجل ضمان بأن الجمهور لا يطلع على آليات العمل داخل الإذاعة فقط، لا بل يطلع مباشرة على مساهمة الشباب الحيوية في هذا القطاع.
4 ) نظموا بثاً إذاعياً أو حدثاً في الخارج
يعدُّ تنظيم بث إذاعي في الخارج أو في دار البلدية وسيلة ممتازة لزيادة مشاركة الشباب، ويجعل مؤسستكم في مركز أنشطة المجتمع المحلي. ونكرر مرة ثانية أنه ينبغي تسليم تنظيم الحدث إلى منتجيكم ومراسليكم الشباب، ابتداءً من تخطيط الحدث ووضع جدول الأعمال إلى إعداد وإنتاج برامج اليوم الاحتفالي. وسيثبت الشباب من خلاله قدراتهم وسيلهمون شباباً آخرين لإبراز إمكاناتهم.
لمزيد من المعلومات عن تنظيم البث الخارجي، يرجى زيارة الموقع التالي
5 ) نظموا حلقات عمل تدريبية وتعليمية تركز على الشباب
قوموا بالترتيبات اللازمة من أجل قيام موظفيكم الشباب بإدارة هذه الحلقات لضمان إدماج المشاركين وإلهامهم أفكاراً جديدة.
6 ) اشركوا المستمعين الشباب من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية
أو المنتديات الهاتفية
أياً كانت البرمجة الإذاعية أو خطة الاتصال الخاصة التي قررتموها للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، فينبغي إشراك الشباب بطريقة مباشرة، وتعتبر وسائل الإعلام الاجتماعية والمحادثات الهاتفية أفضل الوسائل لتلبية هذا الغرض، فهي تتيح استخدام وسيلتين مألوفتين لدى الشباب لإجراء المحادثات.
7 ) اجروا مقابلات مع قادة الرأي من الشباب
هناك سبيل واحد لضمان مشاركة أوسع من الشباب في مناقشات اليوم الاحتفالي، ألا وهو إجراء مقابلات مع الشباب المؤثرين في منطقتكم، من مشاهير ومهنيي الإعلام إلى قادة وسياسيي المجتمع المحلي. تحدثوا معهم عن المسائل التي تهمهم، وروجوا هذه المقابلات في أثناء أنشطة اليوم العالمي للإذاعة.
قبل يوم الاحتفال
8 ) تبادلوا منشورات اليونسكو وانشروها
سننتج كمية هائلة من المواد السمعية والبصرية والمكتوبة المعفاة من كفالة حق المؤلف التي تستطيعون استخدامها على الهواء مباشرة أو إدراجها في موقعكم الإلكتروني أو في قنواتكم على وسائل الإعلام الاجتماعية، وستتضمن هذه المواد مقابلات وبرامج إذاعية ومقالات ورسوماً بيانية وتسجيلات صوتية ستوضع على موقعنا الإلكتروني وحسابنا على موقع « SoundCloud ». وسنقوم أيضاً بإطلاق شعارات ترويجية يمكنكم استخدامها لإظهار دعمكم لهذا اليوم الاحتفالي.
9 ) اشرعوا في نقاش عبر وسائل الإعلام الاجتماعية
على النحو المذكور آنفاً، تعتبر وسائل الإعلام الاجتماعية وسيلة ممتازة للتحدث مع المستمعين الشباب وللاطلاع على آرائهم فيما يتعلق بالشواغل التي تهمهم. لكن لا تنتظروا اليوم العالمي للإذاعة لإطلاق النقاش، فيمكنكم البدء من الآن.
أضيفوا وسم « #worldradioday » إلى جميع المواد التي تضعونها على وسائل الإعلام الاجتماعية حتى يرفد النقاش العالمي، وتأكدوا من متابعتنا على موقعي « Facebook » و »Twitter » حتى تبقوا على اطلاع على آخر الأخبار.
10) اطلقوا برنامجاً توجيهياً للشباب خاصاً « باليوم العالمي للإذاعة »
حددوا الشباب الذين يمتهنون العمل في الإذاعة وطلاب الإعلام في منطقتكم، وقدموا لهم التدريب والإرشادات اللازمة لتوجيههم في مجال الإذاعة. ومن شأن الأفكار المكتسبة من جراء إدخال الشباب إلى المهنة أن تجعل هذه التجربة تعود عليكم وعلى الشباب بالنفع الأكيد. حتى أن هؤلاء الشباب يمكن أن يصبحوا « سفراءكم لدى الشباب » في اليوم العالمي للإذاعة في عام 2015، فينتجون المواد الإذاعية ويعدون التقارير عن تجربتهم.
لمزيد من المعلومات عن توجيه الشباب في الإذاعة، يرجى زيارة الموقع التالي
11 ) نظموا مسابقة « للمستمعين الشباب »
إن مسابقة من هذا النوع تشرك الشباب وتشعرهم بأنهم معنيون بالأمر، سواء إن كانت المسابقة تشمل تقارير أو قصصاً أو مقالات أو أفلاماً، كما أنها ستزودكم بمجموعة كاملة من المواد التي أعدها الشباب والتي بإمكانكم استخدامها في الفترة التحضيرية لليوم الاحتفالي.
12 ) ادعوا وسائل الإعلام الأخرى لإعداد تقارير عن أنشطتكم
عندما تنتهون من التخطيط للأحداث والأنشطة التي ستقيمونها في اليوم العالمي للإذاعة، قوموا بدعوة وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية وغيرها من المؤسسات في منطقتكم لإعداد تقارير عن تحضيراتكم لهذا اليوم. فهذه الهيئات ستساعدكم على التعريف بأنشطتكم، كما يمكن أن تشارك فيها بما ستقدمه من مساهمات وأفكار.
لمزيد من المعلومات عن إشراك وسائل الإعلام الأخرى، يرجى زيارة الموقع التالي
13 ) شجعوا النقاش في إطار العمل
نظموا جلسات لتبادل الأفكار تناقشون فيها مستوى مشاركة الشباب في مؤسستكم، والطريقة التي يُقدَمون بها، وما الذي يمكن فعله من أجل إدماجهم في جميع مجالات أنشطة المؤسسة. انظر مواضيع النقاش أدناه.
14 ) شاركوا في النقاش مع مهنيين آخرين على صفحتنا على موقع « LinkedIn »
زوروا صفحتنا على موقع « LinkedIn » وتابعونا للحصول على آخر المستجدات، فسندرج في الصفحة مواضيع هامة للنقاش وسندعو إعلاميين وأصحاب القرار من جميع أنحاء العالم إلى تقديم مشاركاتهم.
15 ) اعقدوا الشراكات مع مجموعة متنوعة من المنظمات
فكروا في المنظمات الموجودة في منطقتكم التي يمكن أن ترغب في المشاركة في اليوم العالمي للإذاعة، من محطات إذاعية وغيرها من وسائل الإعلام، إلى المدارس والمكتبات، ومؤسسات المجتمع المحلي والمنظمات غير الحكومية. وتواصلوا مع اللجنة الوطنية لليونسكو في بلدكم، فهناك لجنة في كل بلد، وبإمكانها مساعدتكم على إيجاد مواد هامة على الصعيد المحلي، واطلاعكم على أحداث أخرى تُنظم في منطقتكم.
يمكنكم الحصول على بيانات الاتصال باللجنة الوطنية لليونسكو في بلدكم من الموقع التالي
مواضيع النقاش
نعتقد أنه من الأساسي استطلاع رأي الشباب في المسائل التي تهمهم، عوضاً عن فرض مواضيع النقاش عليهم، لكننا نقدم إليكم بعض الأفكار عن مواضيع متعلقة بالشباب والإذاعة قد ترغبون في طرحها:
- مستقبل الإذاعة والتحديات والفرص التي تقدمها التكنولوجيات الجديدة، ولا سيما في ظل شروع الشباب في استخدامها حال ظهورها.
– كيفية تحسين مشاركة الشباب في قطاع الإذاعة:
– الإذاعة من أجل الشباب: البرامج التي تركز على الشباب
– الإذاعة مع الشباب: برامج تشرك الشباب في فريق الإنتاج
– الإذاعة من قبل الشباب: البرامج التي ينتجها الشباب والموجهة لهم
– إزالة النماذج النمطية والتحيز عند تقديم الشباب في وسائل الإعلام.
– تحسين الظروف الأمنية للصحفيين الشباب، ولا سيما المستقلين منهم والمرافقين الذين يعملون في مناطق النزاعات والكوارث.
– تأثير الشباب في الإذاعة (التعليم والتبادل الثقافي وتغطية النزاعات التي لا تغطيها وسائل الإعلام الرئيسية، والحالات الطارئة والكوارث الإنسانية، وغيرها).
– الصلة بين إمكانية وصول الشباب إلى المعلومات عن طريق الإذاعة وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات المحلية.
المصدر: اليونسكو