التحضير للمؤتمر الدولي الثالث للتعليم والتدريب في المجالات التقنية والمهنية
2012/04/12
عقد في مقر اليونسكو يوم 5/4/2012 اجتماع اعلامي نظمه قطاع التربية للوفود الدائمة، تناول التحضير للمؤتمر الدولي الثالث للتعليم والتدريب في المجالات التقنية والمهنية المزمع عقده في شانغاي/ الصين في الفترة 13- 16/5/2012.
وقد ترأس الاجتماع عن الأمانة مساعد المديرة العامة للتربية (كوان تانغ). وأعطى المعني في القطاع بمتابعة تنظيم المؤتمر، معلومات عن آخر مستجدات التحضير والتهيئة للمؤتمر، وذكّر بأهدافه الرئيسية وهي:
- تشخيص ومناقشة التحديات الحاضرة والمستقبلية التي تواجه القطاع المعني بالتعليم والتدريب في المجالات التقنية والمهنية (TVET) وإيجاد الحلول والأجوبة المناسبة.
- بناء فهم أفضل لتحسين دور التعليم والتدريب في المجالات التقنية والمهنية (TVET) والتشارك بالمعرفة المتوفرة بهذا الشأن.
- الإعلام بوجهات النظر الهادفة إلى تحسين التعاون الدولي في هذا المجال وتحديد الاتجاهات الإستراتيجية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وبين المسؤول في القطاع أن عمل المؤتمر منظم حول محاور ومواضيع أساسية تتعلق بنظم (TVET) وهي موزعة إلى جزئين:
أولاً: محاور تبحث في الجلسات العامة (plenary) وهي:
· كيفية مساهمة (TVET) في التنمية والتنمية المستدامة.
· كيفية سد الفجوة وتسهيل انتقال الشباب من الدراسة إلى العمل، والسياسات التي تساهم في هذه العملية.
· مسألة الاعتراف بالمؤهلات.
· التعاون الدولي في مجال (TVET).
ثانياً: مواضيع تتعلق بالمكونات الأساسية لنظم (TVET):
· مدى استجابة (TVET) للاحتياجات من منظور التعليم مدى الحياة.
· حوكمة (TVET) وكيفية اشراك أطراف أخرى في هذه العملية.
· تمويل (TVET) من منظور التعليم مدى الحياة.
· جاذبية (TVET) والطرق الموصلة بينها وبين نظم تعليمية أخرى، وتحسين صورة (TVET) بالنسبة للشباب والشركات والمجتمع عموماً.
· عملية التعليم والتعلم، وكيفية تحسينها.
· المساواة والشمول من خلال (TVET).
وبين المسؤول في القطاع أن هناك جلسات خاصة ينظمها الشركاء ومنظمو المؤتمر وتتناول:
- دور (TVET) في مجال التنمية للبلدان متوسطة الدخل والبلدان الأقل نمواً.
- قياس ورصد المهارات
- التكنولوجيا وتنمية المهارات
- المهارات لأجل التنمية المستدامة
- (TVET) في القطاع الصحي
- الزراعة وتنمية المهارات الريفية
- الربط بين البحوث وتطوير السياسات
- دور التعلم المرن
وفي مجال التقدم الحاصل في التحضير للمؤتمر، بينت الأمانة بعض المعلومات، منها:
- عدد الدول التي أكدت الحضور: 90 (حتى يوم 4/4/2012)
- عدد الوزراء الذين أكدوا الحضور: 40 وزيراً
- عدد المشاركين المؤكدين: 350 مشاركاً
- سبع مؤسسات مشاركة في تنظيم المؤتمر وهي:
- منظمة العمل الدولية (ILO)
- منظمة الصحة العالمية (WHO)
- منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)
- الشبكة لأجل البحوث السياسية والمراجعة وتقديم المشورة بشأن التعليم والتدريب (NORRAG)
- شركة مايكروسوفت
- معهد (INRULED) للتعليم لأجل التنمية الريفية (معهد من الفئة 2 مقره في بيجين/ الصين).
- اليونسكو – يونيفوك (مقرها في بون/ ألمانيا).
ولفتت الأمانة إلى أن موقع المؤتمر على الانترنت، وهو ضمن موقع اليونسكو، يحتوي على الكثير من المعلومات بشأن المؤتمر. كما بينت الأمانة أنها تعمل على تحضير الوثائق النهائية لمؤتمر شنغاي وهي مشروع التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر، الموجهة إلى الدول الأعضاء والمديرة العامة، والتي ستأخذ شكل إطار برنامج عمل وتتوزع على المحاور الرئيسية التي سيتناولها المؤتمر. ووعدت الأمانة بتوزيع مشروع الوثائق النهائية للمؤتمر للوفود الدائمة في موعد أقصاه 16/4/2012، وتتوقع الحصول على ملاحظات الدول الأعضاء قبل نهاية شهر أبريل (30/4/2012). وسيتم تجميع هذه الملاحظات وإرسالها إلى لجنة الصياغة لتتعامل معها وفقاً لصلاحياتها.
وبخصوص مرحلة متابعة نتائج المؤتمر بينت الأمانة أن هذه المتابعة ستأخذ عدة أبعاد:
- البعد البرامجي: بعد أن يعتمد المؤتمر توصياته ويقر إطار العمل، وتقرها بدورها الهيئات الإدارية لليونسكو، ينبغي تحديث البرامج وإعادة النظر بإستراتيجية اليونسكو بخصوص (TVET) ضمن صلاحيات الهيئات الإدارية للمنظمة.
- البعد المؤسسي: تقوم اليونسكو بتعزيز قدرة شبكة يونيفوك (UNIVOC) باعتبارها مانحاً رئيسياً في مجال الدعم التقني للدول الأعضاء.
- البعد المعياري: سيناقش المؤتمر محتوى ونطاق عمل أداتين معياريتين (هما: اتفاقية عام 1989 والتوصيات المعدلة لعام 2001) فيما يتعلق بـ (TVET)، وستحال نتائج النقاشات للهيئات الإدارية للأخذ بها.
- الشراكة: كما أن المؤتمر تم تنظيمه مع شركاء، فستتم عملية المتابعة مع هؤلاء الشركاء لتنظيم فعاليات المتابعة لاستعراض ورصد التقدم المحرز على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية في تنمية وتطوير الـ (TVET).
وفي مداخلات الدول الأعضاء التي جرت بعد تقديم الأمانة، اعتبرت بعض الوفود أن مدة الأسبوعين التي أعطيت للدول الأعضاء لإبداء ملاحظاتها بشأن مسودة الوثائق النهائية للمؤتمر، غير كافية.
ورداً على استفسار عدد من المندوبين بينت الأمانة، أن لغات العمل في المؤتمر ستكون الانكليزية والفرنسية والصينية، وستتوفر الترجمة العربية في الجلسات العامة (plenary) فقط. وقد طالبت عدة دول ناطقة بالاسبانية، بتوفير الترجمة للغة الاسبانية خلال الجلسات العامة وفي لجنة الصياغة.
ورداً على استفسار حول آثار الأزمة المالية للمنظمة على قطاع التربية بين مساعد المديرة العامة للتربية أن هذه الآثار انعكست بحدة على قطاع التربية، حيث أن البرنامج العادي قد تأثر بنسبة 31 % بشكل عام، في حين تم تقليص ميزانية قطاع التربية بنسبة 57 % بالنسبة لنشاطات البرنامج العادي، و 18 % بالنسبة للميزانية الخاصة بالموظفين. وهذا يعني أن قطاع التربية عليه أن يجمد من 45 إلى 50 وظيفة شاغرة وهو ما يساوي 20 % تقريباً من الموارد البشرية للقطاع، وهذا معناه تقليص نشاطات وبرامج القطاع. ولكن في الوقت نفسه فقد حصل قطاع التربية على دعم خارج عن الميزانية من الدول الأعضاء.
وبخصوص تكوين لجنة الصياغة بينت الأمانة أن هذه اللجنة تتشكل من ممثل (أو اثنين) عن كل مجموعة جغرافية/ انتخابية (وقد تمت مخاطبة رؤساء المجموعات الجغرافية بهذا الخصوص) بالإضافة إلى خمسة خبراء تقترحهم الدول الأعضاء من خلال المجموعات الجغرافية. وستعمل اللجنة على مشروع الوثيقة النهائية وتعدلها آخذة بالاعتبار ما دار في الاجتماعات وملاحظات الدول الأعضاء. ويمكن للمراقبين (المجتمع المدني والقطاع الخاص وشركاء آخرين) حضور أعمال لجنة الصياغة وإبداء آرائهم في حالات معينة دون أن يكون لهم حق التصويت.
كما بينت الأمانة أنها خاطبت رؤساء المجموعات الجغرافية لتسمية نواب رئيس المؤتمر (الرئيس سيكون ممثل الدولة المضيفة، الصين)، وكذلك لتسمية خبيرين من المناطق التي ستشارك في لجنة الصياغة وخبير واحد له خبرة واسعة في (TVET) على المستوى الإقليمي للمشاركة في المائدة المستديرة حول التعاون الدولي في هذا المجال.
وتناول الكلمة المندوب الدائم للصين، ليعبر عن سعادة بلاده باستضافة المؤتمر معتبراً ذلك مساهمة من الصين في دعم اليونسكو في أزمتها المالية من خلال التخفيف من الأعباء المالية عنها. ووعد المندوب الصيني بالعمل على محاولة تلبية مطالب ورغبات الدول الأعضاء التي عبر عنها وحل الإشكالات أن وجدت.
وفي نهاية الاجتماع طالب مساعد المديرة العامة للتربية الدول الأعضاء التي لم تسجل حضورها للمؤتمر بأن تقوم بذلك، وطالب المندوبيات الدائمة بتذكير دولها بهذا الشأن.
المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو