الدورة السادسة والثلاثين للجنة التراث العالمي تبدأ أعمالها
2012/06/25
شكلت التحديات التي تواجه عملية صون التراث في وقت تحتفل فيه اليونسكو بالذكرى السنوية الأربعين لاعتماد اتفاقية التراث العالمي محط تركيز حفل افتتاح الدورة السادسة والثلاثين للجنة التراث العالمي بمدينة سانت بيترسبورغ التي بدأت يوم الأحد 24/ يونيو وستستمر حتى 6 يوليو. وتركز هذه الدورة على المخاطر التي تهدد الحفاظ على التراث العالمي في الوقت الحاضر.
وألقت رئيسة لجنة التراث العالمي، إليونورا فالينتينوفنا ميتروفانوفا، كلمة رحّبت فيها بالمشاركين وشددت على أهمية المصداقية التي تتسم بها اتفاقية التراث العالمي. وصرحت ميتروفانوفا قائلة: « ثمة واقع لا يقبل الجدل يجب أن نراعيه دائماً هو أن القيمة العالمية الاستثنائية لمواقع التراث العالمي تقوم على القيم المحلية والخبرات المحلية وترتكز في المقام الأول على جهود الصون المحلية. ويمكن القول باختصار إن الشعوب المحلية والأصلية هي الجهات الرئيسية التي تجعل من هذا التراث العالمي حقيقة ملموسة ».
أما المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، فسلطت الضوء من جهتها على التحديات المتنامية المرتبطة بعملية صون مواقع التراث العالمي في ظل الضغوط المتزايدة التي يواجهها العالم اليوم. وشددت المديرة العامة على أن « عملية إدراج المواقع يجب أن تتسم بمصداقية تامة في جميع مراحلها »، مضيفةً أن « الدول الأطراف في الاتفاقية هي المسؤولة بصورة رئيسية عن هذا الموضوع ».
وتطرقت المديرة العامة إلى « الفكرة الثورية » التي ترتكز عليها اتفاقية التراث العالمي، مشيرةً إلى أن هذه الاتفاقية أفضت « على مدى السنوات الأربعين الأخيرة إلى رسم خارطة جديدة للعالم عنوانها السلام وأتاحت إقامة شبكة للمبادلات الثقافية تشمل ما يناهز 1000 موقع حول العالم ».
وذكّرت بوكوفا بمبدأي الامتياز العلمي والنزاهة اللذين تقوم عليهما عملية إدراج المواقع الجديدة، داعيةً جميع الجهات المعنية إلى « أن تعمل وتفكر بطريقة استشرافية لبث روح جديدة في اتفاقية التراث العالمي والتصدي لتحديات القرن الحادي والعشرين، ولا سيما التحديات المرتبطة بالتنمية المستدامة وبناء السلام ».
وشدد وزير الثقافة في الاتحاد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، على التحديات الناجمة عن تدمير القيم التقليدية المرسخة في عملية صون التراث الثقافي في عصر العولمة، قائلاً إن « العالم بات متحداً ومنقسماً في آن ». وسلط السيد ميدينسكي الضوء على أهمية التراث الثقافي في ما يخص تشجيع التبادل بين الشعوب.
وأُقيم حفل افتتاح الدورة السادسة والثلاثين للجنة بحضور رئيسة المجلس التنفيذي لليونسكو، أليسندرا كومينز، ومحافظ مدينة سان بطرسبورغ، جيورجي بولتافشينكو. واختُتم الحفل بنداء قوي من أجل صون التراث وجهه عدد من الشباب من شبكة المدارس المنتسبة إلى اليونسكو في الاتحاد الروسي.
المصدر : اليونسكو