الدول العربية تسعى إلى توفير فرص عمل جديدة مع ضمان التوافق بين الوظائف والمهارات
2012/03/23
كثيرة هي الصعوبات التي يواجهها سكان الدول العربية لدخول سوق العمل سواء أكانوا من الساعين إلى الحصول على وظيفة أولى لهم أم من الشباب المثقفين. وتزداد هذه الصعوبات تعقيداً عندما يتعلق الأمر بالنساء.
وعلى الرغم من النمو الاقتصادي الذي سُجل في السنوات الأخيرة، فإن سوق العمل في المنطقة العربية لا يزال يشهد حالة من الركود، إذ تصل نسب البطالة في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم بين 20 و24 سنةً إلى 24,4%، مع الإشارة إلى أن متوسط نسب البطالة في صفوف الإناث أعلى بكثير (31,7%) من المتوسط المسجل في صفوف الذكور، مما يجعل النساء أكثر عرضةً للفقر.
والواقع هو أن الاقتصاد الإقليمي يعجز عن توفير العدد الكافي من الوظائف الجديدة لاستيعاب الباحثين عن العمل، وهو أمر يدفع بعدد كبير من سكان المنطقة إلى اختيار طريق الهجرة. وتشير المعلومات إلى أن ثلاثة من البلدان التي احتلت المراكز العشرة الأولى في عام 2005 من حيث عدد المهاجرين منها كانت من البلدان العربية (المغرب ومصر والجزائر).
و يتمثل أعظم تحديين ستواجههما الدول العربية خلال العقد المقبل في توفير الوظائف للملايين من الوافدين الجدد إلى سوق العمل والتأكد من أن الباحثين عن العمل يتمتعون فعلاً بالمؤهلات والمهارات والكفاءات المناسبة التي يفتقرون إليها اليوم.
وتم التطرق إلى جميع هذه المسائل فضلاً عن مواضيع أخرى في إطار اجتماع الخبراء الإقليمي للدول العربية الذي نظم في مسقط بسلطنة عمان بتاريخ: 17-19 مارس 2012 تمهيداً لانعقاد المؤتمر الدولي الثالث للتعليم والتدريب في المجال التقني والمهني في شنغهاي، بالصين خلال الفترة:(13-16 مايو 2012).
والهدف من هذا الاجتماع الإقليمي هو استعراض الوضع فيما يخص التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني في مجمل الدول العربية؛ والشروع في وضع نهج استراتيجي لتطوير التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني في المنطقة؛ واستخدام التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني لدعم التنمية على الصعيدين الوطني والإقليمي. ويرمي هذا الاجتماع أيضاً إلى تمكين جميع الدول العربية من التأثير على التوجهات الخاصة بالتعليم والتدريب في المجال التقني والمهني التي ستُعتمد في إطار المؤتمر الدولي المزمع عقده في شنغهاي.
المصدر: اليونسكو