يحتفل الشعب الليبي اليوم الخميس 24 ديسمبر 2015 بالذكرى الرابعة والستين لاستقلال ليبيا الذي أُعلن في الرابع والعشرين من ديسمبر 1951. لقد كان هذا الاستقلال ثمرة جهاد الليبيين في مختلف مناطق ليبيا الحبيبة ضد الاحتلال الإيطالي لمدة تزيد عن ثلاثين عاماً، قدم فيها الشعب الليبي تضحيات عظيمة من أجل تحرير وطنه، وتعرض فيها لأبشع أنواع الظلم والقهر من قبل المستعمر، من تعذيب في السجون وإعدامات إلى اعتقال جماعي.

لقد خاض الشعب الليبي ملحمة من الكفاح المرير قدم فيه قرابة نصف تعداده شهداء في سبيل حرية بلاده واستقلالها عبر سلسلة من المعارك البطولية التي شهدتها مختلف مناطق البلاد، مجسدة الوحدة الوطنية وإصرار الليبيين على تحرير بلادهم من الاستعمار البغيض الذي نهب خيرات بلادهم وجعلهم عبيداً فيها.
إن ما تحقق من استقلال وإنشاء دولة ليبيا الحديثة، المملكة الليبية المتحدة، كان بفضل عزم أبناء الشعب الليبي وتضحياتهم وتوافقهم من أجل العيش الكريم، في وقت كانت تعاني فيه البلاد من ثالوث « الفقر والجهل والمرض«، مما جعل الكثيرين يشكون في إمكانية استمرار الدولة الفتية الناشئة، ولكن بعزيمة الأجداد المؤسسين قامت هذه الدولة وأخذت مكانتها على الخارطة العالمية.

وبهذه المناسبة تتقدم المندوبية الليبية لدى منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بأحر التهاني وأطيب الأماني للشعب الليبي المناضل الصبور، داعيةً الله العلي القدير أن يخرج ليبيا من أزمتها ويرزقها بالمُخلصين الذين يحافظون على الوطن ويجعلون وحدته الترابية نصب أعينهم.

المندوبية الليبية لدى اليونسكو