عقدت اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا (IBC) واللجنة الدولية الحكومية لأخلاقيات البيولوجيا (IGBC) في الفترة 13-14 سبتمبر 2012 في مقر اليونسكو في باريس، دورة مشتركة للجنتين. وتضمن جدول أعمال الاجتماع المشترك عدة بنود أهمها:

· التقرير المرحلي حول برنامج اليونسكو لأخلاقيات البيولوجيا:

تعزيز ونشر الإعلان العالمي لأخلاقيات البيولوجيا وحقوق الإنسان وأنشطة بناء القدرات.

· العمل الجاري حول الطب التقليدي وتأثيراته الأخلاقية: التقرير المرحلي والنقاش.

·  التقديم للعمل المنجز في مجال مبادئ عدم التمييز وعدم الوصم: التقرير المرحلي والنقاش.

وقد اشترك في رئاسة جلسات الدورة المشتركة كلا من رئيسي اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا (IBC) السيد ستيفانو سيمبليسي (ايطاليا)، ورئيس اللجنة الدولية الحكومية لأخلاقيات البيولوجيا السيد يو وانغ (تايلاند).

وقدمت في بداية الجلسة كلمة مسجلة للمديرة العامة لليونسكو موجهة للدورة المشتركة للجنتين. وقد أشارت المديرة العام في كلمتها إلى أنها أنشأت العام الماضي فريقاً رفيع المستوى يعني بالعلوم والتنمية للاسترشاد بعمله في مجال تحقيق التنمية المستدامة واجتثاث الفقر. كما أشارت إلى تكليف الأمين العام للأمم المتحدة لليونسكو بالاضطلاع بدور ريادي في المجلس الاستشاري العلمي ودعوته لها للتفكير ببعض الجوانب الأخلاقية وشددت المديرة العامة على أن العلوم والتكنولوجيا يجب أن تستخدم على أساس المبادئ الأخلاقية، مشيرة إلى الإعلان العالمي الخاص بأخلاقيات البيولوجيا وحقوق الإنسان وضرورة الاهتداء به في مجال العلوم والأخلاقيات، ومؤكدة مواصلة دعمها لعمل اللجنتين.

وأكد رئيس اللجنة الدولية على أن ما سيعرض على الدورة المشتركة بخصوص موضوع عدم التمييز وعدم الوصم هو تفكير وتأمل أولي للجنة حول هذه المبادئ كما جاء في الإعلان العالمي لعام 2005. وأشار إلى أن موضوع الطب الشعبي (حيث فضل هذا التعبير على تعبير التقليدي) وتبعاته الأخلاقية بدأ العمل فيه عام 2010 وهو عمل متواصل وأكد على ضرورة عدم الاكتفاء بوضع تقرير بل فتح المجال لبث هذه المفاهيم.

التقرير المرحلي للأمانة بشأن برنامج اليونسكو لأخلاقيات البيولوجيا: تعزيز ونشر الإعلان العالمي لأخلاقيات البيولوجيا وحقوق الإنسان وأنشطة بناء القدرات

قدمت رئيسة شعبة أخلاقيات البيولوجيا في اليونسكو (قسم أخلاقيات العلوم والتكنولوجيا) (السيدة دافنا فينهولز) عرضاً عن النشاطات التي قامت بها الأمانة في هذا المجال. وأشارت إلى أن الأمانة خضعت لقيود بسبب تقلص الميزانية وتأثر نتيجة ذلك البرنامج.

وبينت أن الأمانة قامت بنشاطات في مجال بناء القدرات نظراً لحصولها على بعض الموارد لتلبية الاحتياجات الطارئة. وقامت الأمانة ببناء بعض البنى الأساسية وساعدت على إنشاء لجان وطنية تعنى بأخلاقيات البيولوجيا.

وذكّرت أن في العام المقبل (2013) تحتفل اليونسكو بالعيد العشرين للجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا (IBC) (التي شكلت عام 1993) والتي ركزّت منذ إنشائها على وضع المعايير. وأشارت إلى أن ذروة ما حققته اللجنة تم في عام 2005 باعتماد الإعلان العالمي لأخلاقيات البيولوجيا وحقوق الإنسان بالإجماع في المؤتمر العام. وقبله تم اعتماد الإعلان العالمي بشأن المجين البشري وحقوق الإنسان (1997). وبينت أن الأمانة قامت بترجمة هذه النصوص إلى عدة لغات وتولت عملية نشرها والتعريف بها على الصعيد الدولي كما على الصعد الوطنية والإقليمية باعتبار التعريف بهذه المبادئ من بين الأهداف الرئيسية للمنظمة.

كما وضعت الأمانة أطراً عالمية لوضع السياسات التي تهتدي بهذه الاعلانات لمواجهة المسائل الأخلاقية على المستوى الوطني والدولي. وتناولت ممثلة الأمانة بعض نشاطات واهتمامات أمانة اليونسكو ذات العلاقة بالموضوع ومن بين ما أشارت إليه:

-   اعتبار أخلاقيات البيولوجيا بمثابة الجسر الذي يربط بين المسائل الأخلاقية والإنسانية، والتكنولوجيا والعلوم.

-   الاهتمام بنتائج عدم احترام الشركات الصيدلانية للمسائل الأخلاقية وللسكان.

-    التركيز على مبدأ تقاسم المنافع المشار إليه في الإعلان العالمي.

-   عمل اليونسكو على إنشاء لجان مستقلة لأخلاقيات البيولوجيا تعمل على المستوى الوطني مع اعتراف حكومي بها، وذلك بمساعدة برنامج دعم لجان أخلاقيات البيولوجيا.

-   تناولت برامج أخرى لليونسكو مثل برنامج تعليم الأخلاقيات وبرنامج اليونسكو للمناهج الأساسية لأخلاقيات البيولوجيا، وبرنامج تدريب المدرسين في مجال الأخلاقيات، والمرصد الشامل للأخلاقيات وغيرها.

- أشارت إلى اهتمام بعض الدول العربية بالتعاون مع اليونسكو في مجال أخلاقيات البيولوجيا، والى دراسة السلطات المصرية المعنية لتوقيع اتفاق مع اليونسكو بهذا الشأن.

ثم تناولت الدورة المشتركة البندين التاليين على جدول أعمالها والذين قامت لجنة (IBC) بتناولهما، وأعيد تقديم التقارير نفسها والدراسات التي قدمت في لجنة (IBC) وهي:

·  العمل الجاري حول الطب التقليدي وتأثيراته الأخلاقية.

·   تقديم العمل المنجز في مجال مبادئ عدم التمييز وعدم الوصم، التقارير التالية:

-  الوصول إلى الأدوية

-  البنوك البيولوجية

-  مرض نقص المناعة (الايدز)

-   التكنولوجيا النانومترية

-  علوم الأعصاب

-   زراعة الأعضاء والاتجار بها والاتجار بالأنسجة والخلايا.

وترد التفاصيل الخاصة بهذين البندين في الجزء الخاص بالدورة التاسعة عشرة للجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا (IBC) من هذا التقرير.

وخلص الاجتماع المشترك إلى أن العمل في هذين الملفين سيستمر خلال المرحلة القادمة (حتى نهاية 2013)، حيث انهما يقعان ضمن برنامج عمل اللجنتين لفترة العامين 2012-2013، مع احتمال أن يستمر العمل في مجال مبادئ عدم التمييز وعدم الوصم إلى مرحلة السنتين 2014-2015 نظراً لاتساع نطاق الموضوع. وتم الاتفاق على أخذ ملاحظات أعضاء اللجنتين بنظر الاعتبار في إعداد التقارير المنقحة والمطورة. ومن المفترض أن تعقد الاجتماعات القادمة للجنتين في صيف عام 2013 لمتابعة مناقشة هذه المواضيع.

وبعد إلقاء مساعدة المديرة العامة للعلوم الإنسانية والاجتماعية كلمة بصفتها الأمينة العامة للجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا، شكرت فيها أعضاء اللجنتين على عملهما المثمر، تم الإعلان عن اختتام أعمال الدورة المشتركة.

رابطان لتقريرين للمندوبية على علاقة بالموضوع:

- اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا تعقد دورتها التاسعة عشرة (نشر بتاريخ 22/11/2012)
- اللجنة الدولية الحكومية لأخلاقيات البيولوجيا تختار أعضاء مكتبها (نشر بتاريخ 23/11/2012)

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو