المؤتمر العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة
2014/12/3
اُفتتح المؤتمر العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة في أيشي- ناغويا، اليابان يوم الاثنين 10 نوفمبر 2014 بحضور المديرة العامة لليونسكو، ووزير التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا باليابان، وولي العهد الياباني وزوجته.
وقد استهل حفل الافتتاح بأداء تقليدي ياباني (رقصة دينية)، ثم أُلقيت كلمات من قبل كل من:
- المديرة العامة لليونسكو.
- ولي العهد الإمبراطوري الياباني.
- وزير التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا باليابان .
- حاكم مقاطعة إيشي.
وقالت المديرة العامة لليونسكو في كلمة الافتتاح « التكنولوجيا، والأنظمة السياسية والحوافز المالية لن تكفي لتحقيق التنمية المستدامة- نحن بحاجة إلى تغيير الطريقة التي نفكر ونعمل بها كأفراد وكمجتمعات. هذا هو الهدف من التعليم من أجل التنمية المستدامة « . ووصفت المؤتمر بأنه دعوة إلى العمل، لأن هذا الكوكب يصل إلى الحد من قدرته على دعم الحياة، « إن الرسالة الأساسية من عقد الأمم المتحدة هي التي تردد صدى السطور الافتتاحية لدستور اليونسكو، بناء أسس لسلام دائم يجب أن تبدأ في عقول الرجال والنساء. وهذا يجب أن يبدأ بالتعليم. فالتعليم هو السبيل لربط النقاط بين الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتنمية المستدامة ».
وتحدث ولي عهد اليابان، مؤكداً أيضا على ضرورة أن يكون التعليم في طليعة التغيير « من أجل تحقيق التنمية المستدامة، يجب على كل واحد منا أن يدرك بأن وجودنا نسبياً لجميع الناس الآخرين في العالم وإلى الأجيال القادمة، وكذلك لبيئتنا الطبيعية الخاصة. ويجب علينا النظر إلى مختلف المشاكل العالمية من منظور دولي عميق. أنا على يقين أن التعليم هو الأساس لهذا « . ورّدد سمو ولي العهد الامبراطوري هذه المشاعر: « في أرضنا اليوم، جنبًا إلى جنب مع النمو الاقتصادي وزيادة السكان، فإننا نشهد أيضا دفع عجلة تغيير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي واستنفاد الموارد الطبيعية، وزيادة في الفقر وغيرها من المشاكل. لدينا ثلاث مهمات مهمة من أجل أطفالنا: حماية بيئة الأرض، وهي منبع لضمان حياة وفيرة مع النعم، تثمين موارد الأرض المحدودة، وتحقيق التنمية المستدامة ».
وذكر الوزير الياباني للتعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا، هاكوبون شيمومورا بأن « هذا سيكون مؤتمرًا هامًّا للغاية، وسيوفر فرصة لإعادة النظر في العقد الماضي ومناقشة كيفية تعزيز البيئة والتنمية المستدامة في المستقبل. آمل أن الأفكار الناتجة تسرّع من تعزيز التعليم من أجل التنمية المستدامة في الحاضر والمستقبل، وتحقق فرقًا قيمًا في التعليم في جميع أنحاء العالم، والطريقة الأكثر فعالية لإنجاز هذه المهام تتمثل في دمج برامج التعليم والتنمية المستدامة ».
كما أعلن السيد شيمومورا أيضا عن إنشاء جائزة اليونسكو اليابان للتعليم من أجل التنمية المستدامة، وجائزة تعزيز وضوح برنامج العمل العالمي حول التعليم من أجل التنمية المستدامة (GAP)، وهو متابعة لعقد الأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة (2005-2014)، من خلال مكافأة الأعمال المتميزة من قبل الأفراد أو المنظمات لفترة خمس سنوات من (2015 -2019). وسيتم منح جائزة قيمتها 50000 $ سنويًا لثلاثة فائزين قدموا مساهمات بارزة في تعزيز التنمية المستدامة في واحد أو أكثر من مجالات العمل الخمس ذات الأولوية في برنامج العمل العالمي (GAP).
ورحّب حاكم ولاية إيشي في كلمته بالمشاركين في المؤتمر العالمي معرباً عن سعادته باختيار ناغويا لعقد هذا المؤتمر الهام والتعريف بالجهود التي تقام بالمدينة في إطار التنمية المستدامة.
وعرضت بعد ذلك رسالتي فيديو مسجّلتين لكل من السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، والسيد أتشيم ستينر، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية (UNEP) ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة، الذين عبّرا عن دعمهما لعقد هذا المؤتمر وتطلعهما إلى وضع برامج فاعلة لمتابعة عقد الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ومعالجة العديد من أبعاد التنمية المستدامة من خلال التعليم.
وتجمّع في هذا الاحتفال الذي أقيم بمركز ناغويا للمؤتمرات تحت شعار « التعلّم اليوم من أجل مستقبل مستدام » للاحتفال بإنجازات العقد، أكثر من 1000 من المشاركين، من بينهم 75 وزيراً و 28 نائبا لوزير، والأميرة للا حسناء من المغرب – رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة – وممثلي الدول الأعضاء في اليونسكو والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص ووكالات الأمم المتحدة، وكذلك الخبراء والمشاركين الشباب.
وألقت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة (المغرب) كلمة رئيسية بعد كلمات الافتتاح، حيث بيّنت في بداية كلمتها عمل مؤسستها، وأيضا القيم التي تمثّلها: « للتفكير والعمل من أجل البيئة – بالمعنى الواسع للمصطلح – يعني أن تكون على علم تام بأن هذا الكوكب ليس فقط تراث ثمين، ولكنه يعني أيضا مسؤولية كبيرة بالنسبة لنا من حيث الحفاظ على مصالح الأجيال القادمة. وهذا هو السبب في أن الأجيال الحالية والقادمة هي التركيز الرئيسي لعمل مؤسسة محمد السادس. ولهم ومن خلالهم نحن نسعى إلى رفع الوعي وتثقيف الناس حول القيم والسلوكيات المؤدية إلى التنمية المستدامة ».
وأطلقت اليونسكو، في إطار الاحتفال بعقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة (2005 – 2014)، التقرير النهائي للعقد في الجلسة الافتتاحية بعنوان « تشكيل المستقبل الذي نريده »، الذي يتضمن تقييماً لتأثير العقد على جميع المستويات ومجالات التعليم، ويحدّد الدروس الرئيسية للعمل في المستقبل. واستندت الدراسة على استبيانات أُرسلت إلى الدول الأعضاء ووكالات الأمم المتحدة والأطراف المعنية الأخرى، فضلاً عن إجراء بحوث إضافية واسعة النطاق.
ويحدّد التقرير، الذي قدّمه السيد كيان تانغ، مساعد المديرة العامة للتعليم، 10 نتائج رئيسية، من بينها زيادة الاعتراف العالمي بأن التعليم هو أداة حاسمة لتحريك المجتمعات نحو التنمية المستدامة. وتمكنت العديد من البلدان والولايات القضائية من جعل التعليم أكثر ملاءمة للتحديات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية التي يواجهها العالم الآن وفي المستقبل. ويخلص التقرير إلى أن ثلثي البلدان المجيبة على الاستبيان وضعت بالفعل استراتيجية أو خطة وطنية من أجل التنمية المستدامة وأن نصفها دمجت البيئة والتنمية المستدامة في السياسات ذات الصلة.
وتشمل القضايا التي أبرزها التقرير الحاجة إلى مواءمة التعليم مع التنمية المستدامة لضمان أن يدعم التعليم أهداف التنمية المستدامة، وأن صانعي سياسة التنمية المستدامة يدعمون التعليم. كما أن الدعم السياسي واسع النطاق، والعلني والمستمر سيكون ضرورياً أيضا للانتقال من خلق بيئة مواتية إلى تحقيق التغيرات الفعلية في المنهج وممارسة المربّين في جميع مستويات التعليم. ويدعو التقرير الحكومات وأصحاب المصلحة الآخرين إلى توسيع نطاق الإجراءات نحو مستقبل أكثر استدامة.
وتبع تقديم هذا التقرير مناقشة حول « إنجازات وتحديات عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة »، شارك فيها كل من السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، ووزيرة التعليم بجنوب أفريقيا، ورئيسة منظمة التعليم الدولي، وممثل عن الشباب (قطر).
وتطرّق المتحدثون إلى الإنجازات التالية التي تحقّقت خلال العقد: تطوير المناهج – سياسة التعليم – الاهتمام بالأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتنمية – الانتقال من المحافظة على البيئة إلى الاستدامة – التركيز على جودة التعليم – تضمين التنمية المستدامة في جدول أعمال ما بعد 2015 (إعلان مسقط – مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة حول التعليم).
وذكر المشاركون أن من أهم التحديات التي واجهتها الدول خلال العقد: بناء قدرات المعلمين والمربّين بشكل عام – المشاركة المجتمعية – مشاركة الشباب – هيكلة التعليم من أجل التنمية المستدامة – مشاركة أصحاب المصلحة والجهات ذات العلاقة – تقوية المواطنة العالمية.
وعُقدت بعد ذلك جلسة عامة تحت عنوان: النظر إلى ما بعد عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة، شارك فيها وزراء التعليم بكل من عُمان وكينيا وبنغلادش وساموا وألمانيا، وتطرّق كل منهم في كلمته إلى إنجازات دولته في مجال التعليم من أجل التنمية المستدامة والتحديات التي تواجهها.
وأُقيمت بعد ظهيرة اليوم الأول للمؤتمر مائدة مستديرة رفيعة المستوى بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة تحت عنوان: كيفية تعزيز دعم سياسات التعليم من أجل التنمية المستدامة، شارك في رئاستها كل من السيدة بوكوفا والسيد شيمومورا. وطلب رئيسا المائدة المستديرة في افتتاحهما للمناقشات الاهتمام بالجوانب المتعلقة بالتوجهات والصعوبات والتحديات التي قد تواجه سياسات التعليم من أجل التنمية المستدامة، وكذلك النظر في الإجراءات التي تسهم في دفع هذه السياسات واللاعبين الأساسيين فيها والممارسات أو التطبيقات الفاعلة في هذا الإطار، من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
1) لماذا أُعتمد التعليم من أجل التنمية المستدامة من قبل بعض الدول ولكن ليس من قبل الآخرين؟
2) ما هي عوامل النجاح التي تُمّكن من دمج التعليم من أجل التنمية المستدامة في سياسات التعليم والتنمية المستدامة؟
3) ما الذي يمنع خلق بيئة سياسية مواتية للتعليم من أجل التنمية المستدامة؟
4) ما هي الإجراءات اللازمة على الصعيدين الوطني والدولي من أجل تعزيز الاستجابة السياسية للتعليم من أجل التنمية المستدامة؟
وشارك في المناقشات رئيس المجلس التنفيذي ومندوبي 35 دولة. ومن أهم النقاط التي أثيرت في هذه المداخلات:
- تحديد أساسيات التعليم من أجل التنمية المستدامة التي يجب أن تُضمن في برامج مختلف مستويات التعليم في مختلف دول العالم.
- الاستفادة من الممارسات الجيدة في العديد من الدول.
- الاهتمام بالمجالات متعددة التخصصات التي يمكن أن تحقق أهداف التعليم من أجل التنمية المستدامة.
- التعاون بين المجتمعات والشراكات الإقليمية والدولية.
- أهمية الرصد والتقويم في برامج التعليم من أجل التنمية المستدامة وتطوير آلياتها.
- أهمية دور اليونسكو في الدعم والمراجعة والتطوير.
- تدريب المعلمين والمدربين وأساتذة التعليم العالي.
- أهمية توفير التمويل والموارد المادية.
- دور التعليم من أجل التنمية المستدامة في تحقيق السلام والحوار.
- تطوير المناهج الدراسية.
- دور الأسرة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في دعم وتعزيز التعليم من أجل التنمية المستدامة.
- الاهتمام بأنشطة الدعوة ورفع الوعي.
- الأخذ بعين الاعتبار الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية للدول.
- التعليم من أجل التنمية المستدامة هو مسؤولية الجميع وليس التعليم فقط.
- تحديد مؤشرات أهداف التعليم من أجل التنمية المستدامة بشكل واضح.
وأقيمت هذا اليوم، ضمن مجموعات ورش العمل المحددة في المؤتمر، مجموعة ورشة العمل الأولى تحت عنوان « الاحتفال بعقد من العمل » والتي ركّزت على المبادرات الناجحة والملهمة من عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة (DESD). وتضمنت هذه المجموعة 7 موضوعات:
1) مفهوم التعليم من أجل التنمية المستدامة
2) سياسة التعليم من أجل التنمية المستدامة
3)مساهمة التعليم من أجل التنمية المستدامة في تحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا
4) تنمية المبادرات المحلية وشبكات أصحاب المصلحة المتعددين للتعليم من أجل التنمية المستدامة
5) مقاربات التعليم والتعلم المبتكر للتعليم من أجل التنمية المستدامة
6) حشد شراكات للتعليم من أجل التنمية المستدامة
7) رصد وتقييم عقد التعليم من أجل التنمية المستدامة والتعليم من أجل التنمية المستدامة
وقد شاركت ليبيا في مناقشات الموضوعات 2 و 7.
وأُختتمت أعمال اليوم الأول بحفل استقبال أقامته لجنة إيشي – ناغويا لمؤتمر اليونسكو العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة شارك فيه حاكم مقاطعة إيشي ومحافظ مدينة ناغويا والمديرة العامة لليونسكو ووزير التعليم الياباني والوزراء المشاركون في المؤتمر وكافة الوفود المشاركة.
وبدأ اليوم الثاني للمؤتمر بجلسة عامة تحت عنوان: التعليم من أجل التنمية المستدامة في العام 2030 – كيف سيبدو؟
شارك في هذه الجلسة، كمتحدثين رئيسيين، كل من: وزيرة التعليم بغانا – المقرر الخاص للأمم المتحدة للحق في التعليم – نائبة رئيس صندوق التربية البيئية بالدنمرك – رئيس اتحاد العاملين في مجال التعليم بالمكسيك – وممثل عن شبكة مشروع مدارس اليونسكو المنتسبة (البرازيل) – مركز إنبيز للبيئة والتنمية بنيجيريا (إدارة الجلسة).
وتركّزت المناقشات في هذه الجلسة من قبل المتحدثين الرئيسيين ومداخلات الوفود حول الجوانب التالية:
- نوعية التغيير المطلوب للمرحلة القادمة فيما يتعلق بالمعلم، المناهج، جودة التعليم، المنظومة التربوية، البيئة المدرسية، التعليم الرسمي وغير الرسمي.
- العلاقة بين البيئة والقضايا الاجتماعية.
- دور الشباب في التغيير.
- القيم الوطنية في المدرسة والمجتمع.
- الهوة بين الدول الغنية والفقيرة، وبين الأغنياء والفقراء في الدولة الواحدة.
- دور الأسرة والمنظمات الاجتماعية الأخرى في إحداث التغيير.
- فلسفة التعليم في النظم الوطنية وعلى المستوى الدولي.
- الاستثمار في التعليم.
وتلى هذه الجلسة العامة عقد مجموعة ورشة العمل الثانية تحت عنوان « إعادة توجيه التعليم لبناء مستقبل أفضل للجميع »، التي تركّزت حول مناقشة التعليم من أجل التنمية المستدامة كعنصر جوهري في جودة التعليم. وتضمنت هذه المجموعة 9 موضوعات:
1) رعاية وتعليم الطفولة المبكرة
2) التعليم الابتدائي والثانوي
3) التعليم العالي والبحث العلمي
4)التعليم والتدريب التقني والمهني (TVET) / مهارات خضراء
5)تربية المعلمين
6)التعلم غير النظامي والمجتمعي
7) تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)
8) فضاءات وفرص التعلم المبتكرة للتعليم من أجل التنمية المستدامة
9) التعليم من أجل التنمية المستدامة والمواطنة العالمية
شاركت ليبيا في مناقشة الموضوعات 3 و 5.
وفي فترة بعد الظهر عُقدت مجموعة ورش العمل الثالثة تحت عنوان « تسريع وثيرة العمل من أجل التنمية المستدامة »، التي تركّزت حول مناقشة التعليم من أجل التنمية المستدامة كأداة رئيسية لمعالجة تحديات محددة للتنمية المستدامة. وتضمّنت هذه المجموعة 11 موضوعاً:
1) المياه والصرف الصحي
2) المحيطات
3) الطاقة
4) الصحة
5) الزراعة والأمن الغذائي
6) التنوع البيولوجي
7) تغير المناخ
8) الحد من مخاطر الكوارث (DRR)
9) الاستهلاك والإنتاج المستدام (SCP)
10) الاقتصاد الأخضر في سياق القضاء على الفقر
11) المدن المستدامة والمستوطنات البشرية
شاركت ليبيا في مناقشات الموضوعات 3 و 4.
عُقدت في صباح اليوم الثالث من المؤتمر الجلسة العامة الثالثة تحت عنوان « التعليم: مغيّر اللعبة من أجل تنمية مستدامة »، شارك فيها، كمتحدثين رئيسيين، كل من: الرئيسة السابقة لقيرغيزستان – نائبة وزير البيئة باليابان – الرئيس السابق لجامعة الأمم المتحدة، المراكز الإقليمية للخبراء حول التعليم من أجل التنمية المستدامة – رئيس فرع الاستهلاك والإنتاج المستدام ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وتركّزت المناقشات في هذه الجلسة من قبل المتحدثين الرئيسيين ومداخلات الوفود حول الجوانب التالية:
- التحديات العالمية المتعلقة بالتغير البيئي، الفقر، التنوع البيولوجي، الطاقة، وغيرها.
- دور التعليم في مواجهة هذه التحديات.
- تضمين التنمية المستدامة في جميع مناحي الحياة اليومية للمواطنين.
- توفير التمويل.
- العلاقة بين مستويات التعليم ومساراته.
- الشباب كلاعب أساسي في التغيير للمستقبل.
- الاهتمام بالتعليم مدى الحياة.
- دمج القطاعات الأخرى والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في جهود وبرامج التعليم من أجل التنمية المستدامة.
- المستهلك والمنتج المسؤول وعلاقته بالتنمية المستدامة.
- التعلم من التجارب و الكوارث السابقة.
- التعليم ضمن الأهداف الإنمائية.
- تكييف المنظومة التربوية للسياقات الوطنية والإقليمية.
- الموارد البشرية العاملة على التعليم من أجل التنمية المستدامة.
- دور المنظمات الدولية، كاليونسكو، والمنظمات المهنية، كاتحاد المعلمين، في دعم وتعزيز التعليم من أجل التنمية المستدامة.
- قيم وممارسات السكان الأصليين.
تبع ذلك عقد مجموعة ورش العمل الرابعة تحت عنوان « وضع جدول أعمال التعليم من أجل التنمية المستدامة بعد عام 2014″، التي تركّزت حول معالجة أولويات وتحديات محددة لتطبيق برنامج العمل العالمي (GAP) حول التعليم من أجل التنمية المستدامة. وتضمنت هذه المجموعة 7 موضوعات:
1) تعزيز كفايات القرن 21 الشاملة
2) إدماج التعليم من أجل التنمية المستدامة في السياسات على مختلف المستويات
3) أهداف التنمية المستدامة (SDGs)
4) دور المبادرات المحلية في دفع عجلة التعليم من أجل التنمية المستدامة
5) نهج المؤسسات الشاملة للتعليم من أجل التنمية المستدامة
6) حشد الدعم للتعليم من أجل التنمية المستدامة
7) أطر الرصد والإبلاغ للتعليم من أجل التنمية المستدامة بعد عام 2014
وشاركت ليبيا في مناقشات الموضوعات 1 و 2.
وعُقدت بعد الظهر الجلسة العامة الختامية للمؤتمر التي شارك في رئاستها وزير الدولة للتعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية باليابان ومساعد المديرة العامة للتربية باليونسكو، وقامت بإدارتها السيدة سو- هينغ تشوى، مدير قسم التعليم والتعلم والمضمون باليونسكو، حيث تم في الجزء الأول من هذه الجلسة عرض ملخص لفعاليات المؤتمر وأهم جوانب المناقشات في الجلسات العامة وفي ورش العمل. كما تم بعد ذلك عرض واعتماد إعلان إيشي – ناغويا، والذي يبني على إنجازات العقد ومداولات المؤتمر واجتماعات أصحاب المصلحة التي عقدت في اوكاياما قبل انعقاد المؤتمر العالمي . ويدعو هذا الإعلان إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعميم التعليم من أجل التنمية المستدامة وتضمينه في جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015. كما يدعو الإعلان جميع الدول إلى تنفيذ برنامج العمل العالمي بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة لدفع جدول أعمال التنمية المستدامة إلى الأمام. وأشار الإعلان أيضا إلى أنه سيتم اتخاذ نتائج المؤتمر بعين الاعتبار في منتدى التعليم العالمي 2015 الذي سيعقد في انشيون، كوريا الجنوبية.
وتم في الجزء الثاني من الجلسة عرض تنفيذ برنامج العمل العالمي (GAP) بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة شارك فيه مساعد المديرة العامة للتربية. وبرنامج العمل العالمي هو متابعة لعقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة، الذي انتهى هذا العام. وسيتم إنشاء وتوسيع نطاق إجراءات التعليم من أجل التنمية المستدامة في كل من المجالات الخمسة ذات الأولوية؛ 1) دعم السياسات؛ 2) نُهج المؤسسات الشاملة؛ 3) المربّون؛ 4) الشباب؛ و5) المجتمعات المحلية.
ودعت اليونسكو أصحاب المصلحة إلى تقديم مساهمات محددة لإطلاق برنامج العمل العالمي. وقد استجاب أصحاب المصلحة من 80 بلدًا بــ 363 التزاماً.
كما شارك ممثلون عن أصحاب المصلحة، من كينيا وكندا والأردن وكوستاريكا وناميبيا، في تقديم التزاماتهم بشأن برنامج العمل العالمي ببلدانهم.
وقدّم مجموعة من أطفال ناغويا « نادي الأطفال »، قبل اختتام المؤتمر، رسالة إلى المشاركين تحثهم فيها على الالتزام بالعمل من أجل تفعيل التعليم من أجل التنمية المستدامة لفائدة الأطفال والشباب في الحاضر والمستقبل.
وقال مساعد المديرة العامة لليونسكو للتعليم، كيان تانغ، في كلمته الختامية « كنا قادرين على تبادل مبادرات ناجحة من جميع أنحاء العالم، لمساعدة ممثلي الحكومة وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين لصياغة أهداف وغايات جديدة. لقد شكلناها في خارطة طريق للتعليم من أجل التنمية المستدامة التي من شأنها تنفيذ برنامج العمل العالمي ». وأضاف السيد تانغ « أود أن أعرب عن خالص امتناني لحكومة اليابان لاستضافة المؤتمر العالمي لليونسكو حول التعليم من أجل التنمية المستدامة ».
فيما قال السيد هيديكي نيوا، وزير الدولة الياباني للتربية والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا « التعليم من أجل التنمية المستدامة سوف لن ينتهي مع العام الأخير من عقد التعليم من أجل التنمية المستدامة. بدلاً من ذلك دعونا نعيد شحن جهودنا من أجل التعليم من أجل التنمية المستدامة مع التزام أكبر واستفادة قصوى من الخبرات التي اكتسبناها حتى الآن ».
وتجدر الإشارة إلى أنه كانت قد أقيمت أربع أحداث هامة قبل انطلاق أعمال المؤتمر العالمي للتنمية من أجل التنمية المستدامة في إطار اجتماعات أصحاب المصلحة المتعددين. الأول هو اللقاء الخاص بمدارس اليونسكو المنتسبة في الفترة من 4 – 8 نوفمبر باوكاياما – اليابان، وشارك فيه نحو 200 طالباً ومعلماً من 32 دولة، حيث ناقشوا في هذا اللقاء أفكارهم وطموحاتهم بشأن حماية واحترام البيئة وتطوير المزيد من أنشطة التعليم من أجل التنمية المستدامة بعد عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة (2005 – 2014)، وتعزيز وتعميق التعاون بين أعضاء شبكة المدارس المنتسبة، وكذلك زيادة دور الشباب باعتبارهم صناع القرار في المستقبل. وقد انعكست نتائج واستنتاجات اللقاء في إعلان مشترك قُدّم من قبل ممثلي شبكة المدارس المنتسبة المختارة في المؤتمر العالمي، استناداً على ما تعلموه وما يُنظر إليه في مدارسهم ومجتمعاتهم وبلدانهم.
ونظّمت الحدث الثاني جامعة الأمم المتحدة بشراكة مع اليونسكو يوم 9 نوفمبر، وهو مؤتمر دولي تحت شعار « التعليم العالي بعد 2014″، بجامعة ناغويا، للاحتفال بإنجازات مختلف مبادرات التعليم العالي خلال فترة عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة (2005-2014) واستعراض التزامات لتقديم مساهمات أكثر عمقًا بعد عام 2014. وكان المؤتمر أيضا فرصة لتسليط الضوء على التحديات الرئيسية لتحوّل مؤسسات التعليم العالي، مع التركيز على رفع مستوى الممارسات المبتكرة في التعلم وتطوير المعرفة والبحث.
وقد انعكست نتائج هذا المؤتمر في المناقشات التي دارت في الجلسات العامة ومجموعات ورش العمل في المؤتمر العالمي.
والحدث الثالث كان عقد المؤتمر التاسع للمراكز الإقليمية العالمية للخبراء (RCE) بتنظيم جامعة الأمم المتحدة – معهد الدراسات المتقدمة للاستدامة (UNU-IAS) وRCE اوكاياما من 4 إلى 7 نوفمبر في اوكاياما، اليابان. ناقش المشاركون في المؤتمر النجاحات والتحديات التي واجهت حركة RCE، بهدف رسم جدول أعمال ما بعد 2014 في إطار برنامج العمل العالمي بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة. ومثّل هذا المؤتمر فرصة كبيرة لجمع مجموعة متنوعة واسعة من أصحاب المصلحة – من المدن والمجتمعات والحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية، والأوساط الأكاديمية – لتبادل التجارب والخبرات وكذلك لمناقشة وإطلاق الأنشطة التي تعزّز الدور الأساسي الذي يلعبه التعليم في تحقيق مستقبل مستدام في جميع أنحاء العالم. وقُدّمت المدخلات والتوصيات الناتجة عن المناقشات التي تمت في هذا المؤتمر إلى المؤتمر العالمي لليونسكو.
كما استضافت مدينة اوكاياما يوم 7 نوفمبر الحدث الرابع، وهو مؤتمر اليونسكو للتعليم من أجل التنمية المستدامة للشباب، الذي نظمته اليونسكو ووزارة التربية والتعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا في اليابان (وزارة التربية)، واللجنة الوطنية اليابانية لليونسكو، ومدينة اوكاياما ومؤسسة غوي للسلام، كجزء من استراتيجية اليونسكو التنفيذية بشأن الشباب 2014-2021. وقد تم اختيار 52 شابا من قادة التعليم من أجل التنمية المستدامة من بين أكثر من 5000 طلبًا من 180 بلداً لحضور هذا المؤتمر لتبادل الأفكار والخبرات ومناقشة أساليب مبتكرة للتعليم من أجل التنمية المستدامة وسبل تعزيز مساهمة الشباب والمشاركة المتزايدة في الحركة العالمية من أجل التنمية المستدامة. كما شارك ممثلون عن الشباب في جميع مناقشات الجلسات العامة ومجموعات ورش العمل، إضافة إلى مشاركتهم في وضع توصيات مؤتمر اليونسكو العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة من خلال « بيان مؤتمر الشباب للتعليم من أجل التنمية المستدامة ».
كما تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر تضمن إقامة 25 حدثاً جانبياً، و 42 جناحاً للعرض لإتاحة الفرصة لأصحاب المصلحة والشركاء لعرض أعمالهم ومناقشة قضايا محددة للتعليم من أجل التنمية المستدامة، وتبادل المبادرات الناجحة من جميع أنحاء العالم.
رابط: إعلان إيشي – ناغويا
http://www.unesco.org/new/fileadmin/MULTIMEDIA/HQ/ERI/pdf/Aichi-Nagoya_Declaration_EN.pdf
المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو