سيعقد مكتب اليونسكو في عمّان/ الأردن المؤتمر الوطني لإطلاق تقرير خارطة التراث الوثائقي وذلك يوم غداً الثلاثاء الموافق 14 يناير 2014 في الأردن.

ويعمل مكتب اليونسكو من أجل تحقيق هدف المنظمة لصون التراث غير المادي بما يتفق مع الأولويات الخاصة المتعلقة باحتياجات البلاد والتراث المحدد لها. وفي هذا الصدد، يضع مكتب اليونسكو في عمّان اللمسات الأخيرة على رسم الخرائط للتراث الوثائقي. وتهدف اليونسكو الى تقييم الوضع الراهن للتراث الوثائقي في الأردن والظروف في المكتبات والمحفوظات كجزء من المشروع.

وسيتم إطلاق التقرير النهائي عن التراث الوثائقي خلال شهر يناير الجاري 2014 بما في ذلك التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر للمضي قدماً في تحقيق أهدافه.

خلفية حفظ المعلومات:

مواجهةً للخطر المتزايد من فقدان المعلومات القيمة التي تحدد تراث العالم من المعرفة والهوية، والتاريخ والقيم البشرية، تسعى اليونسكو لتوعية الحكومات والمؤسسات ذات الصلة والجمهور بوجه عام من أهمية الحفاظ على المعلومات للأجيال القادمة، فالتراث الوثائقي هو ذاكرة للبشرية، ولكنه تحت التهديد المستمر بالضياع.

الحاجة الأولى والأكثر إلحاحاً هي ضمان الحفاظ على التراث الوثائقي الذي لديه أهمية للعالم. ومن المهم أيضاً جعل هذا التراث يصل الى أكبر عدد من الناس قدر الامكان، وذلك باستخدام التقنيات الأكثر ملاءمة. لذا، تتخذ اليونسكو إجراءات تهدف الى الحفاظ على التراث الوثائقي، السمعي ـ البصري، من خلال برنامج ذاكرة العالم.

وكانت الرؤية الأساسية لليونسكو هي أن التراث الوثائقي في العالم هو ملك للجميع، وينبغي الحفاظ عليه وحمايته بالكامل وبشكل دائم للجميع دون عائق. فالمحافظة، والوصول الى المعلومات، ونشرها يعتمد على استقرار الوثائق واسترجاعها من محتواها. وغالباً ما تؤدي التطورات التقنية الى المزيد من عدم الاستقرار وتقصر فترات حياة الوثائق، فالألواح الطينية على سبيل المثال، يمكنها البقاء لعدة آلاف السنين، بينما الوثائق السمعية والبصرية تستمر لبضعة عقود، وربما لا يتجاوز بقاء التراث الرقمي العشر سنوات.

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو