المؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة؛ بند على جدول أعمال المؤتمر العام لليونسكو
2013/08/25
استناداً على التقرير عن التقدم الذي أحرزته اليونسكو في تقديم المساعدة إلى الدولة الفلسطينية وإلى الأطراف المعنية في الأرض الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل، خلال الفترة من أغسطس 2012 وحتى يناير 2013. يتم مناقشة هذا البند والذي يتجزأ الى ثلاثة أقسام: قسم تتناوله لجنة التربية وقسم آخر تتناوله لجنة الثقافة وقسم ثالث تتناوله لجنة الاتصال والمعلومات، كما ستتناول لجنة البرنامج والميزانية – بطبيعة الحال – هذا البند، كل حسب اختصاصه.
المساعدة التي تقدمها اليونسكو في الأرض الفلسطينية المحتلة
التعليم
استمرت اليونسكو، خلال الفترة قيد الاستعراض، في مساعدة وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في المجالات ذات الأولوية، التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الأخير للجنة المشتركة بين اليونسكو والسلطة الفلسطينية، ومن هذه المجالات إعداد المعلمين، وتخطيط التربية وإدارتها، وذلك بالإضافة إلى تقديم مساعدة جديدة معززة في مجال التعليم الجامع والمناسب للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة. كما واصلت اليونسكو دعمها لبرامج التعليم الخاصة بأوضاع الطوارئ في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لإعداد المعلمين
في إطار البرنامج المعنون « نظم جيدة من أجل معلمين جيدين » الذي يموله الاتحاد الأوروبي، واصلت المنظمة تقديم المساعدة التقنية من أجل وضع النظم والأطر التنفيذية اللازمة لضمان تنفيذ استراتيجية إعداد المعلمين، ولاسيما من خلال تقديم الدعم إلى لجنة تطوير مهنة التعليم. ونُظمت حلقات عمل للترويج على مستوى المديرين، تبعتها أنشطة ترويج على صعيد مديري المدارس والمعلمين (2200 مدرسة). وتم إعداد دليل للمعلم بشأن المعايير الجديدة، وذلك في شكل كتب الجيب كي يفيد كل معلم ومعلمة في فلسطين. وجرت نفس العملية بالنسبة إلى المعايير التي أعدت حديثاً لصالح المعلمين الجدد. كما تم إعداد المعايير الخاصة بمديري المدارس، بالإضافة إلى البدء خلال هذه الفترة في إعداد السياسة الخاصة بقبول التسجيل. وتجري على مستوى السياسات حالياً مناقشة نظام منح شهادة التأهيل. أما بالنسبة إلى جمع البيانات الخاصة بالمعلمين، فقد تم تعزيز التعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بغية تأمين الجمع الكامل للبيانات الخاصة المعلمين العاملين في إطار هذه الوكالة؛ كما جرى تقديم الدعم التقني إلى وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بنظام إدارة المعلومات الخاصة بالتعليم. وأجرت اليونسكو استعراضاً من أجل ترشيد مختلف المعلومات الخاصة بالمعلمين بهدف تحسين عمليات صنع القرار، وتنفيذ استراتيجية إعداد المعلمين ورصدها بفاعلية وكفاية. وجرى تشكيل الفريق الوطني، وتنفذ الوزارة حالياً استقصاءً بشأن احتياجات إجراء عمليات جرد البيانات والمعلومات.
وكجزء من جهود إقامة دورات التدريب قبل الخدمة، جرى في الضفة الغربية وقطاع غزة تنفيذ برامج متنوعة لتنمية القدرات تركز على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، ومهارات القيادة التربوية. وتم، بالتنسيق مع اليونسكو، اختيار بعض المشاركين في هذه البرامج من بين العاملين في مجال التعليم في المدارس الرائدة ضمن مدارس مجموعة الأمم المتحدة/وزارة التربية، المعنية بالتعليم الجامع والتعليم المناسب للطفل وتنمية الطفولة المبكرة. وقد أدت برامج تنمية القدرات هذه إلى تعزيز فهم نهج « التعليم الجامع والمناسب للطفل » وتعزيز الالتزام به في هذه المدارس الرائدة. واكتسب مديرو المدارس فهماً أفضل لدورهم كقادة للتغيير، وحفَز التدريب المشاركين إلى تنفيذ مشاريع محلية تقوم على فهم دورهم ومسؤولياتهم كقادة في الوسط المدرسي. وفيما يتعلق باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، أَنشأ المشاركون 30 مدونة إلكترونية.
تعزيز التعليم للجميع من خلال تنسيق عمل مجموعة مدارس الأمم المتحدة/وزارة التربية، المعنية بالتعليم الجامع وتنمية الطفولة المبكرة
واصلت اليونسكو التنسيق الفعال لعمل مجموعة التعليم التابعة للأمم المتحدة، وخصوصًا عبر تنسيق تنفيذ حزمة برنامج الأمم المتحدة/وزارة التربية بشأن التعليم الجامع والمناسب للطفل وتنمية الطفولة المبكرة. وقد شمل هذا التنسيق وزارة التربية والتعليم وثماني وكالات أُخرى تابعة للأمم المتحدة، وذلك بهدف تدعيم قدرات الوزارة على تعزيز انتفاع جميع الأطفال الفلسطينيين بتعليم جيد. كما جرى تعزيز الوعي لدى الشركاء والجهات المانحة بشأن أهمية التعليم للجميع، والتعليم الجامع، وتنمية الطفولة المبكرة. واختيرت المدارس الرائدة الواقعة في الضفة الغربية (32 مدرسة) وقطاع غزة (14 مدرسة)؛ وأُجري تقييم للاحتياجات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم من أجل تعميم تطبيق مناهج التعليم الجامع في مجالي التعليم والتعلم، واستحداث صفوف للتعليم قبل الابتدائي. وتواصل اليونسكو التعاون الوثيق مع الجامعات لتحسين برامج إعداد المعلمين وتقوية الروابط بين الجامعات والمدارس/المجتمعات المحلية. وفي هذا الصدد، تم التركيز أيضاً على إقامة روابط مع برنامج « نظم جيدة من أجل معلمين جيدين ». فجرى، على سبيل المثال، تنفيذ برامج تنمية القدرات الخاصة بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، ومهارات القيادة التربوية، وذلك مع العاملين في التعليم في المدارس الرائدة. كما نُظمت حلقات عمل لتنمية القدرات في الضفة الغربية وقطاع غزة، تتعلق بتصميم برامج تعليمية مبتكرة لتوفير التعليم للجميع وتنفيذها وتقييمها. وكان دور مجموعة المدارس هذه مفيداً في تعزيز تنسيق عمل الأمم المتحدة الخاص بقطاع التعليم، وسيندرج هذا الدور في صميم إطار عمل الأمم المتحدة المقبل للمساعدة الإنمائية الخاصة بفلسطين، الذي تتولى اليونسكو فيه مهمة تنسيق قطاع التعليم.
رفد عملية تخطيط التربية
كلّفت اليونيسف واليونسكو المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين بإجراء دراسة عن النوعية والإنصاف في التعليم في القدس الشرقية. وتهدف هذه الدراسة إلى سد الثغرات الموجودة في البيانات عن نوعية التعليم وفرص الانتفاع به في القدس الشرقية، وتوفير معلومات مفصلة يمكن الاستناد إليها في أنشطة البرمجة والترويج التي تقوم بها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات المحلية والدولية، وتوفير شواهد وتوصيات للمناقشات الاستراتيجية، ووضع خطة عمل تكون جزءاً من الخطة الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع التعليم.
وشرعت اليونسكو، باعتبارها المستشار التقني للفريق العامل المعني بقطاع التعليم في فلسطين، في دعم إصلاح بنية هذه الآلية التي تعنى بالحوار بشأن السياسات الخاصة بهذا القطاع، والتي تضم ممثلي وزارة التربية والتعليم، والجهات المانحة، ووكالات الأمم المتحدة، والجامعات ومنظمات المجتمع المدني. وتهدف هذه الآلية، بالإضافة إلى ما تهدف إليه من تحسين للحوار بين مختلف الجهات المعنية، إلى ضمان التقارب بين أولويات وزارة التعليم والتزامات الجهات المانحة/الشركاء وإسهاماتها، وفقًا لمبادئ فعالية المعونة ونهج العمل على صعيد القطاع بأسره. وسيتمثل أهم إنجاز لعملية الإصلاح هذه في إنشاء مجموعات مواضيعية تقنية لدعم التقدم في تنفيذ الخطة الاستراتيجية الجديدة لتطوير قطاع التعليم التي وضعتها وزارة التربية والتعليم.
الثقافة
يواصل مكتب اليونسكو في رام الله تقديم المساعدة التقنية وبناء القدرات الوطنية لصالح المؤسسات الفلسطينية المعنية، وتنفيذ مشاريع نموذجية على أرض الواقع.
ويتمثل الإنجاز الرئيسي الذي تحقق خلال الفترة قيد الاستعراض، في الانتهاء بنجاح من تنفيذ البرنامج المشترك المعني بالثقافة والتنمية والتابع لصندوق تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، الذي قادته اليونسكو ونفذته بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، ومنظمة الأغذية والزراعة، وبتمويل من الحكومة الإسبانية. وقد أتاح هذا البرنامج الذي نُفذ بقيادة اليونسكو، توفير الدعم للحكومة في تنفيذ الخطة الفلسطينية للإصلاح والتنمية، عن طريق أنشطة تركز على الثقافة، مع الإسهام في الوقت ذاته في تحقيق الأهداف 1 و3 و7 من الأهداف الإنمائية للألفية. ومن بين الإنجازات الرئيسة، استُحدثت فرص للعمل والحصول على دخل في قطاعات الحرف اليدوية والصناعات الغذائية التقليدية والسياحة الثقافية، من خلال إنشاء شبكات مخصصة، وتحسين الوصول إلى الأسواق لـصالح 68 طرفاً من مقدمي الخدمات السياحية، و116 فناناً و11 حرفياً؛ وتنفيذ أنشطة لبناء القدرات من أجل تعزيز قدرات تقنية، ودعم المهرجانات الثقافية والمعارض والدعم المالي. وعُرضت نواتج البرنامج في الحدث الختامي الذي أُقيم في رام الله في 28 نوفمبر 2012. وقد تم تحقيق نتائج البرنامج ونواتجه بالكامل، في تعاون وثيق مع الوزارات الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني المعنية.
وتحققت، علاوة على ذلك وخلال هذه الفترة، نتائج ذات أهمية خاصة في مجالات تنقيح وتطويع المعايير الخاصة بالتراث الثقافي، وحصر مواد التراث غير المادي، والتخطيط لحفظ وإدارة المواقع المحتملة التي تشتمل على سمات بارزة للتراث العالمي، وتعزيز القدرات الإدارية في الوزارات المختصة المستهدفة، وتعزيز المواقع الثقافية ودعم السياحة الثقافية، وتشجيع الصناعات الإبداعية في مجالات مثل المسرح، والموسيقى، والفنون، والحرف اليدوية، وإحياء الحرف اليدوية ذات الجودة، والتعليم في مجال التراث الثقافي.
وأفضت مشاركة اليونسكو الناشطة في إعداد إطار عمل الأمم المتحدة للمساعدة الإنمائية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (UNDAF) 2014-2016، خلال فترة الأشهر الستة قيد الاستعراض، إلى إدراج الثقافة في إطار اثنتين من النتائج المنشودة الست، وهما النتيجة 2 الخاصة بالحوكمة، والنتيجة 6 الخاصة بالبنى الأساسية والتنمية الحضرية والبيئة. ويشكل هذا الأمر خطوة هامة نحو تحقيق التنمية الثقافية في فلسطين.
وبعد أن أصبحت فلسطين دولة طرفًا في اتفاقية التراث العالمي في مارس العام 2012، وبعد تسجيل كنيسة المهد ومسار الحجاج في بيت لحم في قائمة التراث العالمي في يونيو 2012، واصلت اليونسكو تقديم الدعم التقني والمالي إلى وزارة السياحة والآثار من أجل تعزيز قدرات المؤسسات الثقافية الفلسطينية على حماية التراث الثقافي والطبيعي وحفظه وتعزيزه. وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، قدمت اليونسكو المساعدة التقنية لتعزيز ملف ترشيح « فلسطين: أرض الزيتون والكروم. والمناظر الطبيعية في بتّير، بجنوب القدس »، الذي بدأ العمل بشأنه في النصف الأول من عام 2012.
وبهدف تعزيز أوجه التآزر الوطني في الحفاظ على التراث الثقافي، واصلت اليونسكو التنسيق العام لمشروع « التنمية المحلية من خلال ترميم وإحياء البيئة المبنية التاريخية في فلسطين »، بتمويل من الحكومة السويدية عبر الوكالة السويدية للتعاون الدولي، واشتمل ذلك على التعاون مع الشركاء الأربعة المعنيين بالتنفيذ، وهم على التوالي: مركز رواق للصون المعماري، ومركز حفظ التراث الثقافي، ولجنة إعمار الخليل، ومؤسسة التعاون. ويتمثل الهدف الرئيسي للمشروع في الإسهام في تحسين نوعية حياة المجتمعات المحلية والفئات المهمشة في فلسطين من خلال ترميم وإحياء البيئة المبنية التاريخية. وقد تم حتى الآن تجديد أربعة مبانٍ (في ‘نصف جبيل’، وبيت عور التحتا، وطول كرم، وسلفيت) وأتاح هذا النشاط 5500 يوم عمل للحرفيين المحليين. كما شارك 800 شخص في أنشطة جرت على صعيد المجتمع المحلي في مناطق مختلفة في الضفة الغربية بغية التوعية بقيمة الحفاظ على التراث الثقافي وتطويعه لإعادة استخدامه. وتم تعزيز قدرات تسعة معماريين ومهندسين على المحافظة على التراث الثقافي.
وبغية إعادة إحياء استخدام العمارة الطينية في وادي الأردن، تم حتى اليوم الانتهاء من تشييد مبنيين (مركز المجتمع المحلي في مخيم عقبة جابر للاجئين، ومركز عين الديوك الفوقا للنساء) في إطار البرنامج المشترك بشأن « حماية سبل العيش والتمكين المستدام للمجتمعات الريفية والضعيفة في وادي الأردن »، الذي مولته أساساً الحكومة اليابانية عبر صندوق الأمم المتحدة الائتماني للأمن البشري. وبدأ العمل في بناء المبنى الثالث المتمثل في « مركز بردله للنساء ». كما بدأ التعاون مع الشركة الرائدة فيما يخص تصميم البيئات المستدامة « بناء مستقبل أخضر »، ونُظمت البعثة الأولى في فبراير 2013 بغية تصميم مبنى مستدام بالكامل في عقرابانية، قرب نابلس. وبتمويل من الحكومة الهولندية، ما زالت أعمال بناء مركز زوار حديقة تل بلاطة الأثرية في نابلس، جارية وسيتم الانتهاء منها بحلول نهاية مارس وذلك قبل افتتاح المركز في نهاية يونيو 2013.
الاتصال والمعلومات
تواصل اليونسكو تنفيذ أنشطة المشروعين الجاريين اللذين مولهما البرنامج الدولي لتنمية الاتصال، وهما:
* « بناء قدرات قسم الأخبار في قناة ‘وطن’ للأنباء؛ إذ أنجز أحد عشر موظفًا في قسم الأخبار هذا (خمس نساء وستة رجال) أكثر من 100 ساعة تدريب على مدى 20 يوماً. ونُفذت ثماني وحدات تدريبية تشمل مجالات كتابة الأخبار والمقالات، ووسائل الإعلام الجديدة، وتصوير الأخبار، وإجراء المقابلات، والبرامج الإخبارية التحليلية، وجمع الأخبار من مصادر الإنترنت والإذاعة والتلفزيون والمطبوعات، وسياسات التحرير الصحافي، والتحقيقات الصحافية.
* « بناء قدرات وسائل الإعلام الفلسطينية في مجال الإعلام المراعي لأوضاع النزاع » – فقد عُقدت حلقات عمل ودورات تدريبية عدة لبناء القدرات في الضفة الغربية وقطاع غزة، استفاد منها 53 صحافياً فلسطينياً في مجالات السلامة، والإبلاغ الإعلامي في الأوضاع والمناطق السريعة التأثر بعوامل النزاع، والتصوير وجمع الأخبار المهنية، والكتابة والتحرير. وتمت تغطية جزء من هذا النشاط بتمويل من قناة فرنسا الدولية.
وبحلول نهاية شهر أكتوبر العام 2012، تم الانتهاء بنجاح من مشروع « تعزيز الديمقراطية الفلسطينية القائمة على المشاركة والحوار » الذي موّله صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية، وهو مشروع نُفذ بالتعاون مع شبكة « أمين » الإعلامية.
وقُدم إلى البرنامج الدولي لتنمية الاتصال اقتراحان بشأن مشروعين إضافيين للحصول على التمويل المحتمل يتعلقان بتعزيز حرية التعبير لدى طلاب وسائل الإعلام، بالتعاون مع المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية، وبتعزيز وجهات نظر المرأة الفلسطينية في الأخبار، بالتعاون مع إذاعة « نساء أف أم ».
وقد كان للأنشطة التي نُفذت حتى الآن تأثير كبير في أوساط الصحافة والمهنيين، الأمر الذي يقتضي الاستدامة في تقديم مثل هذه الخدمات، بالإضافة إلى المعدات اللازمة. علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن مكتب اليونسكو في رام الله نجح في إدراج الأنشطة والمشاريع المزمعة، ضمن مصفوفة إطار الأمم المتحدة للمساعدة الإنمائية التي تم إعدادها بالتعاون مع الوكالات الأخرى التابعة للأمم المتحدة.
المساواة بين الجنسين
في إطار الهدف الإنمائي للألفية الخاص بتحقيق المساواة بين الجنسين، وتحت القيادة التقنية لليونسكو وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، جرى تعزيز قدرات المناصرين لمراعاة قضايا الجنسين على التأثير في المعنيين برسم السياسات، وذلك من خلال نشاطين محددين هما:
* بناء قدرات مناصري مراعاة قضايا الجنسين، على المستوى المركزي (وزارة شؤون المرأة، ووزارة الصحة، ولجنة الانتخابات المركزية، والمجلس التشريعي الفلسطيني، والمنظمات غير الحكومية) من خلال تدريب النساء في مجال البحوث وتحليل البيانات عن ممارسات العنف القائم على أساس نوع الجنس، وربط ذلك بعمليات رسم السياسات من خلال إعداد خطط عمل ملائمة في هذا الصدد.
* بناء قدرات شبكات المنظمات النسائية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية. فقد ركزت اليونسكو على نهج للعمل انطلاقاً من القمة باتجاه القاعدة بغية تعزيز قدرات صانعي السياسات فيما يتعلق بمسألة العنف القائم على نوع الجنس، والقدرات الخاصة بمؤشرات التصنيف بحسب نوع الجنس، وتضمين القوانين الوطنية مؤشرات تُراعي قضايا الجنسين. ونظمت اليونسكو أيضاً دورات تدريبية عن المساواة بين الجنسين لأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني.
وأسهمت الأنشطة التي قام بها مركز النساء الفلسطينيات للأبحاث والتوثيق في تحقيق ثلاث نتائج رئيسة، هي:
- استمرار تطور البحوث بشأن المساواة بين الجنسين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بهدف دعم أنشطة الترويج في هذا الصدد على المستوى السياسي وإعداد القوانين المناسبة التي تحمي حقوق المرأة.
- تعزيز قدرات المنظمات الحكومية وغير الحكومية على تحسين مراعاة قضايا الجنسين وحقوق الإنسان، مع التركيز على إجراء التغييرات السلوكية.
- تعزيز التنسيق والشراكات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية بهدف تسهيل تبادل المعارف والترويج بشأن المساواة بين الجنسين.
المساعدة التي تقدمها اليونسكو في الجولان السوري المحتل
من المتوقع أن ينتهي العمل في عام 2013 ببرنامج المنح الدراسية للطلاب السوريين في الجولان السوري المحتل (000 113 دولار من أموال الودائع اليابانية)، الذي أُطلق في يوليو 2009 لتقديم 24 منحة دراسية لمدة أربع سنوات دراسية إلى طلاب من الجولان السوري المحتل.
المصدر: اليونسكو (بتصرف)