التأم المجلس الدولي الحكومي لبرنامج تنمية الاتصال في 23/3/2012 لليوم الثاني والأخير من دورته الـ 28.

 

وقد جرى نقاش مواضيعي حول « الجنسين والإعلام: إحداث التوازن الصحيح » تم خلاله تقديم المؤشرات المرتبطة بالجنسين الخاصة بوسائل الإعلام (GSIM). والمؤشرات هذه عبارة عن مجموعة شاملة غير الزامية من المبادئ التوجيهية الخاصة بالمنظمات المتخصصة في مجال وسائل الإعلام. وتهدف هذه المؤشرات إلى تشجيع المنظمات والمؤسسات المختصة في وسائل الإعلام على جعل المساواة بين الجنسين شفافة ومفهومة، وعلى إعادة النظر في سياساتها الداخلية وممارساتها في هذا المجال.

 

وشارك في هذا النقاش المواضيعي مديرة قسم المساواة بين الجنسين في اليونسكو، وخبير البرنامج في قسم حرية التعبير وتنمية وسائل الإعلام في اليونسكو، والدول الأعضاء في المجلس. ثم تناول عدد من الخبراء المواضيع التالية:

 

-         الهوة بين الجنسين في المادة الإعلامية (نائبة رئيس المجلس المعني بالجنسين في الاتحاد الدولي للصحفيين).

-         وضع المرأة في وسائل الإعلام الاخبارية (المديرة التنفيذية للمؤسسة الدولية الإعلامية للنساء).

-         ادماج مسالة الجنسين في خدمة البث الاذاعي العام (أمين اتحاد البث الاذاعي في آسيا والمحيط الهادي).

-         تقرير حول دور المرأة ووضعها في مصر بعد عام على الثورة (صحفية مصرية).

-         المساواة بين الجنسين في السياسات والممارسات الإعلامية في وسائل الإعلام الإفريقية (مديرة الاتصالات وإدارة المعرفة في المبادرة الإعلامية الإفريقية).

 

وتمت الإشارة في المداخلات إلى أنه رغم الفرص التي وفرتها التقنيات الحديثة في الإعلام فإنها ما زالت تعطي صورة نمطية عن المرأة تحد من حقوقها وطموحاتها، وأكد البعض على أنه لا توجد حرية تعبير من دون المساواة بين الجنسين.

 

ثم تناول المجلس البند الخاص باعتماد الوثيقتين:

 

- خطة تحرك الأمم المتحدة حول سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب.

- قرار حول سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب.

 

وكان المجلس قد أجل تناول هذا البند في اليوم الأول للدورة نظراً لضيق الوقت ولإتاحة المجال للدول الأعضاء لإجراء مزيد من المشاورات فيما بينها، حيث عبر البعض عن تفضيلهم أخذ العلم بالوثيقتين بدلاً من اعتمادهما.

 

وبعد مشاورات جانبية مركزة على هامش الاجتماعات، توصلت الدول الأعضاء إلى تصور مشترك. وطرح مشروع القرار للاعتماد وتم تناوله فقرة فقرة، وأدخلت عليه تعديلات عديدة. حيث لم ترغب عدة دول ولاسيما الهند وباكستان والبرازيل وكوبا وغيرها بإقرار ما صدر عن وكالات الأمم المتحدة وظهر تفضيل لدى البعض بأن يصدر نص خاص باليونسكو بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب، فطلب من المديرة العامة اعداد خطة عمل خاصة باليونسكو بهذا الشأن تعرض على الدورة 191 للمجلس التنفيذي.

 

كما ظهر استياء من قبل بعض الدول إزاء بيانات الادانة التي تصدر عن المديرة العامة بشأن مقتل صحفيين، معتبرين أن بعض هذه الجرائم لا علاقة لها بمهنة الضحايا، وأن المديرة العامة لا تصدر بيانات توضيحية بعد ظهور تفاصيل هذه القضايا. فخلص المجلس إلى تبني قراراً معدلاً. فألغيت الفقرة التي تأخذ في الاعتبار خطة تحرك الأمم المتحدة، وأدخلت فقرة جديدة تحيي التقدم المحرز في عمل وكالات الأمم المتحدة وشركائها في تحضير خطة التحرك.

 

كما عدلت الفقرة التي تطالب المديرة العامة بتقديم تقرير تحليلي إلى المجلس كل سنتين في دورته العادية حول الإدانات التي أصدرتها بشأن اغتيال صحفيين، فضمنت نصاً يطالب بأن يكون هذا التقرير مشفوعاً بمعلومات مستقاة من شريحة واسعة من المصادر بهدف تأمين الموضوعية بما في ذلك الاجابات الطوعية الواردة من الدول التي حصلت فيها تلك الاغتيالات.كما أضيفت فقرة تطالب بنشر المعلومات الرسمية التي توفرها الدول المعنية على موقع اليونسكو.

 

ونظراً لضيق الوقت المتاح لم يتمكن المجلس من تناول عدة بنود على جدول أعماله، و لاسيما البند المتعلق بدراسة توسيع دور البرنامج الدولي لتنمية الاتصال. وعبرت عدة دول أعضاء عن استيائها من تقليص أيام عمل المجلس من ثلاثة أيام كما كان في السابق إلى يومين فقط في هذه الدورة بسبب الظروف المالية للمنظمة. وبينت الأمانة في هذا الخصوص أن الدورة القادمة للمجلس سوف يخصص لها ثلاثة أيام باعتبار أن الظروف الحالية يرجح أنها لن تعود قائمة.

 

وقرر المجلس أن يطلب من المكتب أن يتعاون مع أمانة البرنامج في اليونسكو لتحضير خارطة طريق حول (توسيع دور البرنامج) ليناقشها المجلس في دورته القادمة.

 

وقبل اختتام أعماله، حدد المجلس تواريخ الاجتماعات القادمة للمجلس ومكتبه على النحو التالي:

 

-         الاجتماع الـ 57 للمكتب: 20-22/3/2013

-         الاجتماع الـ 58 للمكتب: 5-7/2/2014

-         الدورة 29 للمجلس: 19-21/3/2014

 

للإطلاع على التقرير الخاص باجتماع اليوم الأول لهذه الدورة الرجاء الضغط هنا.

  

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو