المجموعة العربية باليونسكو تعقد عدة اجتماعات هذا الشهر
2012/07/19
عقدت المجموعة العربية باليونسكو ثلاث اجتماعات: عادي، خاص، طارئ
الاجتماع العادي:
بناء على دعوة من رئيسها (مندوبة المغرب لدى اليونسكو) عقدت المجموعة العربية بالمنظمة اجتماعها العادي الخامس لهذا العام يوم الأربعاء الموافق 11/7/2012 بحضور مندوبي الدول العربية الأعضاء بمن فيهم مندوب ليبيا لدى اليونسكو وترتب لهذا الاجتماع جدول أعمال تضمن البنود التالية:
- مراجعة نتائج الدورة 36 للجنة التراث العالمي؛
- استعراض الوثيقة المتعلقة بالأربعاء الأخلاقية لمجتمع المعلومات؛
- متابعة الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لبرنامج التعليم للجميع المنعقد في الفترة: 11-12/6/2012؛
- الإطلاع على رسالة نائب رئيس اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات إلى المجموعة العربية؛
- مناقشة اقتراح تمويل ترجمة الوثائق المعروضة على المجموعة العربية.
ونتج عن مناقشة هذه البنود جملة من الآراء والمقترحات نورد منها ما يلي:
1) أن النتائج المتحققة للمجموعة العربية من انعقاد الدورة 36 للجنة التراث العالمي في سانت بيتر سبورغ في الفترة: 24/6-6/7/2012 تعتبر مرضية إذ تم تسجيل كل المواقع التي تقدمت بها الدول العربية وعلى رأسها كنيسة المهد بمدينة بيت لحم بفلسطين. ويذكر المشاركون في اجتماعات الدورة 36 للجنة التراث العالمي أن اللجنة واجهت صعوبات في اتمام تسجيل هذا الموقع الأمر الذي أدى في النهاية إلى الاحتكام إلى التصويت والذي خلص إلى 13 صوتاً بالموافقة و 6 أصوات معترضة وامتناع عضوين عن التصويت. وعلى الرغم من أن التصويت كان سرياً إلا أنه يعتقد بأن الدول الستة التي صوتت ضد القرار هي: ألمانيا، سويسرا، استونيا، كولومبيا، المكسيك، أثيوبيا والدولتان الممتنعتان عن التصويت هما: (اليابان وتايلاند). واللافت للنظر أن النشاط الذي كانت تقوده كل من: الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لتوجيه التصويت نحو الاعتراض ولكن ذلك لم يؤدي إلى ما كان يصبوان إليه الأمر الذي أدى إلى إصدار بيانات من مندوبي كلا البلدين يستنكران فيها القرار. ولا بد من الإشارة إلى أن قرار (الإيكوموس) لم يكن حيادياً بشأن الموقع الفلسطيني وتدخل في تقرير الخبير إلى جعله غير موضوعي ويتضمن اشارات تقضى بإمكانية التأجيل لعدم وجود ضرورة إلى التسجيل في الوقت الحاضر وهو التوجه الذي لم يتضمنه تقرير الخبير بالخصوص. أن هذا السلوك من قبل (الإيكوموس) يملي ضرورة العمل على ضم خبراء عرب ذوى كفاءة لعضوية الإيكوموس، ليقوموا مع هذه الهيئة الاستشارية بتقديم المشورة العلمية النزيهة فيما يخص ملفات المواقع التراثية المرشحة للتسجيل على قائمة التراث العالمي. وذلك في ظل عدم وجود أي خبير عربي ضمن (الإيكوموس) في الوقت الحاضر.
2) أن وثيقة الأبعاد الأخلاقية لمجتمع المعلومات التي عمل على تحضيرها قطاع الإعلام والمعلومات باليونسكو لتقديمها إلى الدورة القادمة للمجلس التنفيذي. حاولت أن تكون متوازنة، ولكن يظهر وجود اعتراض على مبدأ إصدار هذه الوثيقة من قبل بعض المجموعات الجغرافية (المجموعة الأوروبية، الهند والبرازيل). وفي الوقت الذي يلاحظ فيه عدم تقديم أي ملاحظات على الوثيقة بصيغتها الحالية. فقد رأت المجموعة العربية إعداد ملاحظات حولها وكلفت بذلك مندوب كل من: المغرب، مصر، ليبيا لإعداد هذه الملاحظات. وقد عرض مندوب ليبيا في اجتماع لاحق لهذا الفريق فكرة التقدم بمقترح حول إنشاء معاهدة دولية تصدر عن اليونسكو حول نشاط مجتمع المعلومات وتنظيم نشر المعلومات والاستفادة منها على المستوى الدولي لتكون وثيقة ضمن القانون الدولي تنظيم حركة المعلومات ومنها تستقى التشريعات الوطنية مبادئها وأطرها القانونية. ولتكون اليونسكو في خضم الحوار الدائر حول إصدار البيانات الدولية المنظمة للسلوك البشري تجاه نشر المعلومات اليكترونياً.
3) أعلنت اليونسكو عن رغبتها في عقد منتدى تشارك فيه كل مجموعة جغرافية بثمان دول، وقد تم اختيار الدول التالية: (السعودية، فلسطين، عمان، ليبيا، الأردن، السودان، قطر، مصر) عن المجموعة العربية. يهدف المنتدى إلى مناقشة التوجهات والأنشطة السياسية والإستراتيجية المرتبطة ببرنامج التعليم للجميع، لتقديم الاقتراحات الضرورية لتيسير التدابير العاجلة التي يجب اتخاذها لتحقيق الأهداف الستة للتعليم للجميع وهي:
- توسيع وتحسين الرعاية والتربية على نحو شامل في مرحلة الطفولة المبكرة، وخاصة لصالح أكثر الأطفال تأثيراً وأشدهم حرماناً.
- العمل على أن يتم بحلول عام 2015 تمكين جميع الأطفال من الحصول على تعليم ابتدائي جيد ومجاني وإلزامي، وإكمال هذا التعليم مع التركيز بوجه خاص على البنات والأطفال اللذين يعيشون في ظروف صعبة وأطفال الأقليات العرقية.
- ضمان تلبية حاجات التعليم لكافة الصغار والراشدين من خلال الانتفاع المتكافئ لبرامج ملائمة للتعليم وإكساب المهارات اللازمة للحياة.
- تحقيق تحسين نسبة 50 في المائة في مستويات محو أمية الكبار بحلول عام 2015، ولاسيما لصالح النساء، وتحقيق تكافؤ فرص التعليم الأساسي والتعليم المستمر لجميع الكبار.
- إزالة أوجه التفاوت بين الجنسين في ميدان التعليم بحلول عام 2015، مع التركيز على تأمين فرص كاملة ومتكافئة للفتيات للانتفاع والتحصيل الدراسي في تعليم أساسي جيد.
- تحسين كافة الجوانب النوعية للتعليم وضمان الامتياز للجميع بحيث يحقق جميع الدارسين نتائج واضحة وملموسة في التعليم، ولاسيما في القراءة والكتابة والحساب والمهارات الأساسية للحياة.
وخلاصة القول في هذا الشأن أن الأهداف الستة للتعليم للجميع ترمى إلى الدعوة إلى العمل على تلبية حاجات التعليم لجميع الأطفال والشباب والكبار بحلول عام 2015. وهي أهداف لا زالت بعيدة المنال على المستوى العالمي. وإن كان جزء منها قد تحقق على المستوى الوطني في العديد من الدول.
ولتعزيز دور الدول العربية في ذلك المنتدى المقرر له الفترة: 20-23/11/2012 وتحقيق الهدف الرئيسي منه توجه الدعوة إلى ذوي الاختصاص في كل دولة عربية بما فيها ليبيا للتحضير لعرض أبرز الممارسات التربوية والأعمال التعليمية الممكن احتسابها ضمن برنامج التعليم للجميع (مرحلة الطفولة المبكرة، التعليم النظامي: الابتدائي، المتوسط الثانوي، وتعليم الكبار ومحو الأمية) مع الاهتمام بالخطة الآنية لحالة التعليم للجميع في الفترة القادمة حتى عام 2015. للنظر إليها بعين الاعتبار عند إعداد خارطة الطريق للفترة: 2013-2015 والإستراتيجية لما بعد 2015. وينبغي العمل على تغيير مضمون (التعليم للجميع) ليصبح ضامناً لمكونات (التعليم الجيد للجميع).
وتجدر الإشارة إلى وجود تجمع الدول التسعة الأكثر كثافة سكانية في العالم والمحتاجة إلى ضمان تحقيق أهداف التعليم للجميع ومن ضمنها (مصر) في الوطن العربي. ووجود حوالي 60 مليون طفل في سن التمدرس وهم خارج المدرسة. وفي ظل هذه الأنشطة التعليمية تسعى (السعودية) إلى إنشاء مركز إقليمي لجودة التعليم بالتعاون مع اليونسكو ليصبح من الفئة 2 ومن المتوقع أن يعتمد في الدورة القادمة للمؤتمر العام.
4) بتكليف أدوتي بليم بليف (ADOTE BLIM BLIV) نائباً لرئيس اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات والمنسق للمجموعة الخامسة (العربية والإفريقية) بشأن علوم المحيطات. فقد طلب من المجموعة العربية إبداء ملاحظاتها حول برنامجها الخاص لعلوم المحيطات والمخاطر التي يمكن أن تنتج عن الظواهر الطبيعية وتسبب أضراراً على الحياة في المنطقة ويطلب الدعم المادي للقيام ببعض الأنشطة المتعلقة بعلوم المحيطات. وكان رأي المجموعة قد اتجه إلى ضرورة إجراء حوار مع بليف (BLIV) في موعد لاحق للتشاور بشأن موضوع الرسالة المحالة إلى المجموعة بالخصوص. وبذلك من المتوقع أن ينتظم اجتماع للمجموعة مع بليف (BLIV) لتناول هذا الموضوع في الربع الأخير من هذا العام.
5) توصل مكتب المجموعة العربية في اجتماعه المنعقد بتاريخ 19/6/2012 إلى تكليف مندوب كل من: المغرب، ليبيا، السعودية، عمان؛ لوضع مقترح موضوعي يؤدي العمل به إلى توفير ترجمة إلى اللغة العربية للوثائق المعروضة في اجتماعات المجموعة العربية للمناقشة. وفي هذا الصدد وضع الاقتراح المكون من النقاط التالية:
- تأسس صندوق خاص لتمويل الترجمة داخل المجموعة العربية برأس مال معين يتوفر من اشتراكات الدول العربية الأعضاء.
- يقبل الصندوق التبرعات الطوعية لدعم رأس ماله ودفعه لأداء دوره.
- الاستعانة بالمؤسسات المخصصة بالترجمة للحصول على أفضل الخدمات بأقل التكاليف.
- تعيين لجنة للإشراف على نشاط الصندوق بما في ذلك اختيار المادة المطلوبة ترجمتها وتحديد أولوياته.
وقد تمت الموافقة على هذه المبادئ من قبل المجموعة.
اجتماع خاص:
عقدت المجموعة العربية بتاريخ 13/7/2012 اجتماعاً خاصاً للاستماع إلى المكلفة من قبل إدارة اليونسكو لبرنامج محو الأمية في قسم تحسين التعليم والتي قدمت برنامج اليونسكو في هذا المجال وأعلنت عن عزم اليونسكو لتنظيم مائدة مستديرة حول محو الأمية تحت عنوان (محو الأمية، تحقيق وعد) وذلك في اليومين: 6 و 7 سبتمبر 2012 بمقر اليونسكو/ باريس والتي سيسبق الاحتفالية باليوم العالمي لمحو الأمية والتي يصادف هذا العام يوم السبت 8 سبتمبر.
أن اجتماع المائدة المستديرة سيوفر منتدى لمناقشة موضوع الأمية في العالم وسيشهد إطلاق برامج محو الأمية للسنوات الثلاث القادمة.
اقترحت السيدة ممنتسيتا ماروب (Mmantseeta Marope) مناقشة المواضيع التالية:
- إقامة شراكات للتقدم في تنفيذ خطة العمل؛
- استعراض المنجزات المتحققة في عشرية الأمم المتحدة للتعليم؛
- تحديات محو الأمية ما بعد 2015.
ولما قد طرحت بعض الأسئلة من قبل أعضاء المجموعة بمن فهم مندوب ليبيا والمتعلقة بتفصيل وحيثيات برنامج محو الأمية في الوطن العربي ودور اليونسكو في تنفيذه، تقرر تجميع البيانات حول الموضوع وتخصص اجتماع للمجموعة حوله ينعقد في فترة لاحقة من هذا العام والمحتمل أن يكون قبل انعقاد المائدة المستديرة المقرر لها شهر سبتمبر القادم.
اجتماع طارئ:
عقدت المجموعة العربية اجتماعاً طارئاً اليوم الخميس الموافق 19/7/2012 لمناقشة الإجراءات التي ينبغي اتخاذها نتيجة التصريحات التي صدرت عن إسرائيل بأن (المسجد الأقصى هو جزء لا يتجزأ من أراضي إسرائيل) وأكدت المجموعة على أن هذه التصريحات صادمة وتتعارض مع ما تعارف عليه المجتمع الدولي وتناقض مع ما صدر عن المنظمات الدولية بما فيها هيئة الأمم المتحدة من قرارات وبيانات. فضلاً على أن هذه التصريحات الصادرة عن الكيان الصهيوني تمهد لنواياه السيئة تجاه حرمة المسجد الأقصى والحقوق الفلسطينية المعترف بها دولياً في مدينة القدس. ووضعت المجموعة العربية عناصر للبيان الذي ينبغي أن يصدر عنها في ذات الشأن متذكرة بما صدر عن الأيسيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي والمملكة المغربية من بيانات تندد وتشجب هذا التصريح. وتترقب المجموعة العربية بما ستقوم به اللجنة العربية للمتابعة المقرر انعقادها في الدوحة خلال الأيام القليلة القادمة. كما قررت – المجموعة – دعوة المديرة العامة لليونسكو التعبير عن موقف المنظمة الرافض للتصريحات الإسرائيلية غير القانونية. وضرورة قيام اليونسكو بإصدار إعلان بهذا الموقف.
المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو