اليونسكو تفتح حسابا خاصا بالطوارئ
2012/02/22
أعلنت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، بتاريخ 10-11-2011 ، عن فتح حساب طوارئ متعدد المانحين، للتعويض عن العجز في السيولة الناجم عن وقف المساهمة المالية الأميركية. جاء إعلان المديرة العامة، هذا، خلال اختتام الدورة 36 للمؤتمر العام لليونسكو.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية أوقفت مساهمتها المالية إثر قبول فلسطين في اليونسكو في 31 أكتوبر، عملا بتشريعات أميركية معتمدة منذ تسعينيات القرن الماضي. وهذا ما يترجم بالنسبة إلى اليونسكو بعجز في السيولة يبلغ 65 مليون دولار حتى نهاية العام الحالي وعجز قادم في ميزانية العامين القادمين 2012-2013 بنسبة 22 بالمائة من الميزانية المعتمدة من قبل المؤتمر العام والتي تبلغ 653 مليون دولار أميركي. كما أن إسرائيل أخذت قرارا مشابها فأوقفت مساهمتها للعامين القادمين والتي قيمتها 1.5 مليون دولار أميركي بمعدل 0.3 بالمائة من ميزانية المنظمة.
وقد أطلق هذا الإعلان من قبل الولايات المتحدة حالة تضامن غير مسبوقة مع اليونسكو من قبل المواطنين والجمعيات والمؤسسات الخاصة في كل مناطق العالم. « إنني أرى في تظاهرات الدعم هذه عرفانا صريحا بالخير الذي تفعله اليونسكو في العالم أجمع. إنها أدلة نجاح ملموسة »، صرّحت المديرة العامة لليونسكو.
إن الصندوق سيكون مفتوحا لقبول ودائع من جميع المانحين، سواء من قبل الدول الأعضاء، والمؤسسات العامة، والجمعيات أو الأفراد. وقد أعلنت حكومة الجابون على الفور عن تقديم هبة تبلغ مليوني دولار. ويمكن للجمهور أن يقوم بإرسال هبات عبر الشبكة على العنوان التالي: www.unesco.org/donate
ويذكر أن هذا الصندوق هو حلقة من أربعة تدابير طارئة اقترحتها إيرينا بوكوفا لمواجهة العجز في السيولة:
- حث الدول الأعضاء على مساندة زيادة مباشرة في صندوق التداول للمنظمة للعامين 2012-2013 من أجل رفعه من 30 إلى 65 مليون دولار.
- دعوة الدول الأعضاء إلى دفع مساهمتها بأسرع وقت ممكن.
- اقتراح تأجيل النظام الذي بفضله تتمكن الدول الأعضاء من الحصول عل تخفيضات حين تسدد مساهماتها في الوقت اللازم.
وأعلنت المديرة العامة أمام المؤتمر العام أن اليونسكو شرعت بالنظر بكل أنشطتها المرتقبة لآخر شهرين في السنة الحالية، بهدف مواجهة العجز في السيولة، وقالت: « لقد أوقفت موقتا بعض الأنشطة بهدف مرجعة كلفتها ».
وتابعت: « أعرف جيدا أن هذه الحالة هي أيضا فرصة لتسريع الإصلاح. إنني في تمام الاستعداد لإعادة النظر في عملنا بشكل كامل، وطرق أدائنا وهيكليات الأمانة ».
واتخذت قرارات أحرى خلال الدورة 36 للمؤتمر العام لليونسكو منها:
قبول عضوية جمهورية جنوب السودان وعضوية فلسطين في اليونسكو، وقبول كوراساو و سانت مارتن كأعضاء منتسبين. الأمر الذي يرفع عدد الدول الأعضاء إلى 195 دولة عضوا والأعضاء المنتسبين إلى ثمانية.
وقد شارك عدد من رؤساء الدول والحكومات في هذه الدورة للمؤتمر العام لاسيما بال شميت، رئيس جمهورية المجر، باسكال إرين شوباكي رئيس وزراء جمهورية بنين، جورجي بارفانوف، رئيس جمهورية بلغاريا، الحسن وتارة، رئيس جمهورية كوت ديفوار، وعلي بن بونغو أونديمبا، رئيس جمهورية الجابون؛ تيلمان توماس، رئيس وزراء غرينادا، سوسيلو بامبانج يودهويونو، رئيس جمهورية اندونيسيا، رايلا أودينغا، رئيس وزراء كينيا.
وشارك عدد من هؤلاء القادة السياسيين في منتدى القادة الذي انعقد يوم 27 أكتوبر تحت عنوان « كيف يمكن لليونسكو أن تسهم في بناء ثقافة السلام والتنمية المستدامة؟ »
وقامت رئيسة البرازيل ديلمة روسف بزيارة إلى المديرة العامة في الخامس من الشهر الجاري.
واستخلصت المديرة العامة خلال اختتام الدورة النقاط التالية: تحمل مسؤولية قيادية أقوى اعتبارا، ووضع النقاط على التجديد عبر التطرق إلى قضايا جديدة مع شركاء جدد، ومواصلة التغيير والبناء على قاعدة نتائج الإصلاح.
« إن مهمتنا طموحة، كما ينبغي أن يكون عليه عملنا (…) إن هذه الفترة الحرجة تطالب اليونسكو بالمزيد وبشكل أفضل ».
المصدر: اليونسكو