(المنظومة التعليمية) عنوان ورقة القيت في المؤتمر الوطني للتعليم في ليبيا
2012/10/6
ألقى مندوب ليبيا لدى اليونسكو ورقة بعنوان (المنظومة التعليمية في ليبيا، عناصر التحليل، مواطن الاخفاق، إستراتيجية التطوير) في المؤتمر الوطني للتعليم، الذي عقد بمدينة طرابلس/ ليبيا في الفترة: 15-17/9/2012. أكد فيها على أن تناول موضوع المنظومة التعليمية في ليبيا بالتحليل والتقويم يقع في صميم الدراسات المستقبلية للتعليم، وينمي الوعي بضرورة إعداد استراتيجية لتطويره، فضلا » عن أهميته للتخطيط التربوي في أي ظرف من الظروف التي يمر بها المجتمع، فكيف بالليبيين وهم يخوضون غمار ثورة ضد الاستبداد الذي جثم على الصدور أكثر من أربعة عقود نخر خلالها المنظومة التعليمية وأرداها حطاما صفصفا.
سعى مقدم الورقة الى تناول الموضوع – بهذه الخلفية – من خلال ثلاثة محاور أساسية هي:
المحور الأول: عناصر تحليل المنظومة التعليمية حسب المنهجية المعروفة، تتركز هذه العناصر في المفردات الستة التالية:
1- السكان واقتصاديات التعليم، وارتباط الوضع الديمغرافي واحتياجات الاقتصاد الوطني (سوق العمل، التنمية البشرية، نقل التقنية … الخ) بالمنظومة التعليمية .
2- أداء المنظومة التعليمية في الالتحاق المدرسي، والاستمرار في الدراسة، وآلية الانتقال من مستوى دراسي الى آخر.
3- الإنفاق على التعليم وتقدير كلفة المنظومة التعليمية والجدوى منها .
4- فاعلية المنظومة التعليمية سواء الداخلية منها أو الخارجية.
5- الإنصاف في توزيع الخدمات والإمكانيات التقنية.
6- التنظيم الإداري للمنظومة التعليمية ومدى قدرتها على حسن التسيير وضبط التمويل وجودة الأداء.
المحور الثاني : مواطن الاخفاق في المنظومة التعليمية
إن تحليل المنظومة التعليمية في ليبيا يؤدي إلى تقويمها وقياس مستوى أدائها. وقد جاء ذلك بناء على ما ورد في تقرير التنافسية الشاملة للفترة: 2010-2011 الصادر عن المركز العالمي للتنافسية والأداء التابع للمنتدى الاقتصادي الدولي. وقد اعتمد هذا التقرير على بيانات عام 2010 كما جاء هذا التحليل أيضاء بناء على الملاحظات والبيانات المتوفرة حول المنظومة التعليمية في العقد الماضي.
لقد خلصت كل هذه التقارير والملاحظات إلى تدني ترتيب المنظومة التعليمية الليبية على المستوى العالمي وعلى المستوى العربي حيث سجلت ليبيا في عام 2010 في المرتبة الأخيرة دوليا » وعربيا » بالنسبة لنوعية التعليم ونوعية النظام التعليمي والتقنيات التعليمية وتدريب المعلمين. وقد برزت هذه النتائج في ثلاثة مجالات مستهدفة من عملية التقييم وهي:
*نوعية التعليم الابتدائي
*التعليم العالي والتدريب
*الاستعداد والتهيؤ التكنولوجي
ونعتبر أن هذه البيانات هي المستوى (صفر) وسنة الأساس هي 2011 لنعد استراتيجية لمعالجة هذه الاخفاقات وللنهوض بالتعليم في ليبيا الى مراتب عليا.
المحور الثالث:
إن التحليل وكشف مواطن الاخفاق في المنظومة التعليمية يمهد الطريق لإعداد استراتيجية لتطوير المنظومة التعليمية. وفي هذا الصدد لا بد من تثبيت الأسباب التي تدعو إلى إعداد استراتيجية للتعليم وأيضا التعرض للمحددات التي تضبط النشاط التعليمي المبني على تنفيذ هذه الاستراتيجية وهي:
- القيود المحددة لنشاط المنظومة التعليمية
- الطلب على الخدمة التعليمية
- العرض الذي ينبغي أن تقدمه المنظومة التعليمية
- الضوابط الاجتماعية والثقافية
إن آلية إعداد الميزانية (الموارد المالية) واعتمادها وتصميم نموذج (محاكاة) – الجانب الفني للإستراتيجية – من العناصر الأساسية لإعداد الإستراتيجية إلى جانب اقتراح هياكل من شأنها أن تدعم النشاط التعليمي القائم في الوقت الحاضر مثل إنشاء الهياكل التالية:
- مفتشية عامة للتعليم
- مركز تدريب الموجهين التربويين
- مؤسسة الكتاب المدرسي
- مركز البحوث والدراسات التربوية والتعليمية
- مركز تطوير الإدارة التعليمية
- مركز ضمان جودة التعليم
يمكن الإطلاع على نص الورقة كاملاً في مكان آخر من هذا الموقع.
المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو