عقد المجلس الدولي الحكومي لبرنامج تنمية الاتصال اجتماع اليوم الأول لدورته 28 في مقر اليونسكو يوم الخميس الموافق: 22/3/2012.

وانتخب المجلس في بداية هذا الاجتماع مندوب فنلندا رئيساً للدورة. كما انتخب نواب الرئيس الثلاثة وهم:

-         مندوب تايلاند (عن مجموعة آسيا والمحيط الهادي)

-         مندوب تنزانيا (عن المجموعة الإفريقية)

-         مندوب البيرو (عن مجموعة أمريكا اللاتينية)

واختار أعضاء آخرين للمكتب وهم:

-         مندوب ألبانيا (عن مجموعة أوروبا الشرقية)

-         مندوب الجزائر (عن المجموعة العربية)

-         مندوب الولايات المتحدة (عن المجموعة أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية)

كما تم اختيار مندوب روسيا مقرراً لهذه الدورة

قدم مساعد المديرة العامة للاتصال والمعلومات تقريراً عن أهم نشاطات البرنامج منذ الدورة 27 للمجلس. وبين في تقريره أن البرنامج الدولي لتنمية الاتصال الذي أنشئ عام 1980 هو البرنامج الدولي الحكومي الوحيد في منظومة الأمم المتحدة المكلف باستنفار الدعم الدولي للإسهام في التنمية المستدامة وتعزيز الديمقراطية من خلال دعم قدرات الدول النامية والدول الانتقالية في مجال وسائل الإعلام الالكترونية والمطبوعة. وبين أن البرنامج خصص منذ إنشائه أكثر من 100 مليون دولار لتمويل أو دعم أكثر من 1500 مشروع لتنمية الاتصال في أكثر من 140 دولة.

ثم تناول مساعد المديرة العامة نشاطات المجلس في المرحلة الماضية، مشيراً إلى أن المكتب اجتمع مرتين خلال هذه الفترة: في مارس 2011 وفي فبراير 2012 للنظر في المشاريع التي سيمولها البرنامج في الفترة: 2011-2012. وقد درس المكتب 223 مقترحاً لمشاريع من قبل منظمات إعلامية من كافة أنحاء العالم. ومن بين هذه المشاريع وافق المكتب على تقديم دعم البرنامج لـ 178 مشروعاً (31 مشروعاً إقليمياً، و 146 مشروعاً وطنياً في 86 دولة) بمبلغ اجمالي يقدر بقيمة 4.5 مليون دولار.

وقد حصلت المنطقة العربية على دعم البرنامج (في 2011 و 2012) لـ 24 مشروعاً بمبلغ 890 ألف دولار، أي 20 % من المبلغ الكلي الذي خصصه البرنامج للمشاريع (4.5 مليون دولار). بينما حصلت أفريقيا على 37 % من المبلغ، ومنطقة آسيا والمحيط الهادي على 23.5 %، وأمريكا اللاتينية والكاريبي على 17.8 % وأوروبا على 1 %، بينما حصلت المشاريع بين المناطق على 0.8 % من الدعم.

وكانت حصة المنطقة العربية من الدعم كما يلي (مجموع 2011 و 2012):

-         الجزائر: مشروع واحد: (15400 دولار) (عام 2012)

-         مصر: مشروعين (52800 دولار) (مشروع في 2012 والآخر في 2011)

-         الأردن: مشروعين: (41250 دولار) (مشروع في 2012 والآخر في 2011)

-         العراق: مشروعين (49500 دولار) (مشروع في 2012 والآخر في 2011)

-         لبنان: مشروعين (27500 دولار) (مشروع في 2012 والآخر في 2011)

-         موريتانيا: مشروعين (32450 دولار) (مشروع في 2012 والآخر في 2011)

-         المغرب: مشروع واحد (14850 دولار) (عام 2012)

-         فلسطين: 4 مشاريع (68200 دولار) ( مشروعين في 2012 ومشروعين في 2011)

-         جنوب السودان: مشروع واحد (26400 دولار) (في 2012)

-         تونس: 3 مشاريع (309090 دولار) (مشروعين في 2012 ومشروع في 2011)

-         إقليميا: 4 مشاريع (254710 دولار)

وأشار مساعد المديرة العامة في تقريره إلى أن جائزة اليونسكو/ IPDC للاتصالات الريفية (التي تبلغ قيمتها المادية 20000 دولار) وزعت هذه المرة بالتساوي على كل من المنتدى النيبالي للصحفيين المتخصصين في البيئة، وشبكة المعلومات الكينية حول الأراضي القاحلة.

ثم قدم مساعد المديرة العامة للاتصال والمعلومات تقرير المديرة العامة حول سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب، الذي أعد بناء على القرار الصادر في الدورة 27 (مارس 2011) بهذا الشأن.

ويقدم هذا التقرير نظرة شاملة حول المعلومات الخاصة باغتيالات الصحفيين التي أصدرت المديرة العامة بيانات ادانة بشأنها في السنتين 2010-2011، حيث أدانت المديرة العامة في

تلك الفترة اغتيال 127 صحفي في 37 دولة (65 في 2010 و 62 في 2011). بينما اغتيل في الفترة 2008-2009، 123 صحفي من 27 دولة.

كما تضمن التقرير معلومات عن الاجابات التي حصلت عليها المديرة العامة لليونسكو من الدول الأعضاء بشأن التحقيقات الجنائية الجارية بخصوص الاغتيالات الحاصلة في الفترتين 2006-2007 و 2008-2009.

وبين التقرير أن غالبية الصحفيين ضحايا الاغتيال كانوا محليين. كما بين التقرير أن الدول التي تحتل رأس القائمة في اغتيالات الصحفيين للفترة: 2010-2011 هي: المكسيك (18)، باكستان (16)، هونداروس (13)، العراق (11). بينما تحتل رأس القائمة في اغتيالات الصحفيين لمجموع الثلاث فترات الأخيرة 2010-2011، 2008-2009 و 2006-2007 كل من: العراق (88)، الفلبين (50)، المكسيك (33)، باكستان (24)، الصومال (20).

ثم بحث المجلس خطة عمل (تحرك) الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب، التي أعدت بناء على قرار المجلس في دورته المنعقدة في عام 2010. حيث نظمت المديرة العامة اجتماعاً جامعاً لوكالات الأمم المتحدة حول الموضوع في الفترة 13-14/9/2011، نتج عنه خطة العمل هذه.

وقد تناول مندوبو عدة دول الكلمة لإبداء آرائهم بالموضوع. وقد اعترض البعض على كون الأمانة لم تستشر الدول الأعضاء أثناء إعداد عملها هذا. وأثار البعض مسألة تعرض الصحفيين أيضاً لأعمال عنف وتهديد وسجن غير مبرر إضافة إلى الاغتيالات. كما أثار أحد المتدخلين مسألة تعريف الصحفيين (من هم) حتى لا يحدث خلطا في الموضوع.

وقد تضمنت خطة عمل (تحرك) الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب قراراً حول سلامة الصحفيين، وقد تم تأجيل اعتماد خطة العمل والقرار إلى اليوم التالي –الجمعة- الموافق 23/3/2012 نظراً لضيق الوقت، ولإتاحة المجال للمشاورات بين الدول الأعضاء حيث عبر البعض في بداية الاجتماع عن اعتراضهم لاعتماد هاتين الوثيقتين (خطة العمل والقرار) دون دراستهما بتعمق وفضلوا أخذ العلم بهما.

ثم وزعت جائزة اليونسكو/ IPDC على الفائزين بالتساوي وهما المنتدى النيبالي للصحفيين المتخصصين في البيئة وشبكة المعلومات الكينية حول الأراضي القاحلة.

ويواصل المجلس أعماله اليوم التالي الجمعة 23/3/2012.

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو