اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام
2014/04/6
يصادف اليوم الأحد الموافق 6 أبريل 2014، اليوم الدولي الأول للرياضة من أجل التنمية والسلام، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في أغسطس 2013، بمبادرة من اللجنة الأولمبية الدولية.
ويُعنى هذا اليوم بدور الرياضة في التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ومحو الحواجز الثقافية. ودعت الجمعية العامة في قرارها بإعلان اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام كافة الدول والمنظمات الدولية المختصة والمنظمات الرياضية الدولية والاقليمية والوطنية والمجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، وجميع الجهات المعنية الأخرى الى التعاون والاحتفال بهذا اليوم والتوعية به. وكان المؤتمر العام لليونسكو في دورته 37 قد اتخذ قراراً بدعوة المديرة العامة للتعاون مع الجهات المعنية بالتقيد بالاحتفال باليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام والتوعية بشأنه (الوثيقة 37م/60).
وبهذه المناسبة أصدرت المديرة العامة لليونسكو البيان التالي:
تمثل الرياضة وسيلة تعبير أساسية للإنسان من شأنها أن تنهض بالكرامة الإنسانية وتعزز المجتمعات بمجملها. ولذا تتسم الرياضة بأهمية كبيرة في عمل اليونسكو الرامي إلى بناء السلام وإرساء أسس التنمية المستدامة.
وتجسد الرياضة أفضل القيم التي يتشارك فيها كل النساء والرجال، فلنستغل هذه القوة لصنع مستقبل أفضل للجميع. هذه هي رسالة اليونسكو في اليوم الدولي الأول للرياضة من أجل التنمية والسلام.
وإننا نحتفل في هذا اليوم الدولي الأول للرياضة من أجل التنمية والسلام بقدرة الرياضة على جمع أشخاص ينتمون إلى ثقافات مختلفة حول قيم مشتركة، ونرفع راية أهمية ممارسة الرياضة للتمتع بحياة سليمة وبناء مجتمعات فادرة على الصمود، ونشدد على أهمية الدور المحوري الذي تؤديه الرياضة في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين الشباب.
تلك هي الرسائل التي وجهها مؤتمر اليونسكو الدولي الخامس للوزراء وكبار المسؤولين عن التربية البدنية والرياضة الذي عُقد في مايو الماضي في برلين بألمانيا، والذي شدد على الرياضة بوصفها قوة دافعة نحو تحقيق الاندماج الاجتماعي ومنبراً لتعليم المهارات والقيم التي تحتاج إليها كل المجتمعات في الوقت الراهن من أجل التغلب على أوجه عدم المساواة والتصدي لجميع أشكال التمييز، على أساس المساواة والروح الرياضية.
وتشهد الرياضة حالياً انتشاراً على الصعيد العالمي وتغطية إعلامية لم تشهدهما في أي وقت مضى، إلا أنه يجب علينا دعم كل المجتمعات في استغلال الرياضة على النحو الأمثل بوصفها ركناً من أركان السلام والتنمية المستدامة. ويقتضي ذلك اعتماد سياسات وبرامج فعالة، بما في ذلك ما يصدر منها عن الحكومات، بغية تهيئة الظروف المناسبة لإتاحة التمتع بالرياضة والتربية البدنية للجميع.
وتعمل اليونسكو جاهدة في جميع المجالات على استغلال قوة الرياضة، من خلال وضع نهوج تعليمية تجديدية، وتشجيع الحوار بين الثقافات، وتعزيز المساواة بين الجنسين، والعمل على إتاحة فرص مشاركة تتساوى فيها الفئات المهمشة وسائر الفئات. وتجسد الرياضة أفضل القيم التي يتشارك فيها كل النساء والرجال، فلنستغل هذه القوة لصنع مستقبل أفضل للجميع. هذه هي رسالة اليونسكو في اليوم الدولي الأول للرياضة من أجل التنمية والسلام.
لماذا الرياضة؟
لعبت الرياضة على مر التاريخ دوراً هاماً في كل المجتمعات، سواء في مجال الرياضة التنافسية أو النشاط البدني أو اللعب. ولكن لنا أن نتساءل: ما الرابط بين الرياضة والأمم المتحدة؟ في الواقع، تمثل الرياضة شراكة طبيعية بالنسبة لمنظومة الأمم المتحدة بما فيها اليونسكو:
- إن الرياضة واللعب حق من حقوق الإنسان التي يجب احترامها وتطبيقها في جميع أنحاء العالم،
- وقد تم الاعتراف بالرياضة على نحو متزايد واستخدامها كأداة منخفضة التكلفة وعالية التأثير في الجهود المبذولة في مجال المساعدات الإنسانية والتنمية وبناء السلام وذلك سواء في منظومة الأمم المتحدة ولكن أيضاً أو في المنظمات غير الحكومية والحكومات والوكالات المتخصصة بالتنمية والاتحادات الرياضية والقوات المسلحة ووسائل الإعلام.
ولم يعد من الممكن اعتبار الرياضة ترفاً في أي مجتمع بل إنها استثمار مهم في الحاضر والمستقبل لا سيما في البلدان النامية.
المصدر: المندوبية واليونسكو