اليوم: الذكرى الثانية لإعلان التحرير
2013/10/23
في مثل هذا اليوم؛ « 23 أكتوبر » من عام 2011، تم الإعلان بعد ثلاثة أيام من مصرع الطاغية القذافي، عن تحرير كامل التراب الليبي من سطوة نظام دكتاتوري جائر. الأمر الذي مهد الطريق لتشكيل حكومة انتقالية؛ أسست لخطوة أولى على طريق إرساء الديمقراطية واستعادة الاستقرار.
إن الثورة الليبية بدأت سلمية في 17 فبراير 2011، نادت بالديمقراطية والعدالة والحرية، ولكن أراد لها الطاغية أن تكون مسلحة؛ نتيجة مواجهته لها بآلات الدمار والقتل والخراب. وواجه الثوار هذه الآلة الحربية بما توفر لديهم من أدوات القتال غير المتكافئة لعتاد كتائب الطاغية وأزلامه. إن ذلك قد أثار حفيظة المجتمع الدولي، الذي انبرى لحماية المواطنين الليبيين من آلة الطاغية القاتلة.
إن المجتمع الدولي في تحالفه لحماية المواطنين في ليبيا لم يقتصر فقط على أعضاء النيتو؛ ولكن تشكّل في مجموعة أكبر في تحالف دولي نزيه؛ كان له الأثر الفعال في مساعدة الثوار لبلوغ أهدافهم. لقد أنتهى يوم عشرين أكتوبر؛ 2011 الفصل الأول من النضال في ليبيا بمقتل القذافي، وبدأنا فصلا جديدا هو الانخراط في بناء الدولة العصرية بمؤسساتها المدنية، وبنظامها الديمقراطي، ومرجعيتها الدستورية، وسلطاتها المنفصلة. وأن مستقبلاً مشرقاً وزاهراً ينتظر ليبيا وهي تعود إلى الأسرة الدولية، تحترم المواثيق والمعاهدات وتحافظ على حقوق الإنسان.
إن الشعب الليبي لم يستطع أن يخفي سعادته بتلك اللحظة التاريخية؛ بأبعادها الإنسانية والوجدانية والحضارية، فضلا عن مضامينها السياسية والاجتماعية والأخلاقية. وقد واكب شهداء الوطن بامتنان، هؤلاء الذين بفضلهم أسترجع حريته وإنسانيته ومقدراته.
وتنتهز مندوبية ليبيا لدى اليونيسكو هذه المناسبة؛ لتتقدم إلى كافة أفراد الشعب الليبي بالتهنئة الخالصة، والتمنيات الصادقة بآفاق واعدة بدولة الحق والعدل والحرية؛ تلك التي قامت الثورة من أجلها.
المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونيسكو