قامت المديرة العامة لليونسكو، بزيارة إلى أفغانستان في الفترة من 17 إلى 20 مايو الجاري، حيث أعلنت التزام اليونسكو بدعم عمليات بناء السلام والتنمية في هذا البلد، وذلك أثناء اجتماعات قرر عقدها مع الرئيس الأفغاني وكبار وزراء الحكومة والبرلمانيين والصحفيين والمربين والطلاب.

وقامت المديرة العامة لليونسكو بزيارة إلى المنظر الثقافي والبقايا الأثرية في وادي باميان التي أُدرجت في قائمة التراث العالمي في عام 2003، وهو الوادي الذي تعرض فيه تمثالان بوذيان قديما العهد لتدمير هائل في عام 2001. كما أنها عاينت مشروع ترميم قلعة شاهي غولغولا الإسلامية، التي تُعتبر موقعاً حضارياً محصناً يعود تاريخه إلى القرن السادس الميلادي. وكانت هذه القلعة الواقعة على موقع مرتفع تمثل مركز مدينة باميان الإسلامية، وذلك بعد أفول البوذية هناك منذ القرن الثامن الميلادي. وكانت في استقبال المديرة العامة لليونسكو حاكمة ولاية باميان؛ وقامت المديرة العامة لليونسكو بمعاينة تدابير الحفظ التي اتخذتها اليونسكو لدعم الموقع.

وإضافة إلى ذلك، أعلنت المديرة العامة لليونسكو دعم المنظمة لالتزام هذا البلد بتوسيع نطاق الانتفاع بالتعليم، مشددةً على أهمية تعليم الفتيات والنساء باعتباره حقاً من حقوق الإنسان وحلاً يحد من الفقر ويُحسّن الظروف الصحية ويرفع مستوى الدخول ويعزز المشاركة في وضع السياسات. وأثناء إقامتها في  ولاية باميان، زارت المديرة العامة أحد فصول محو الأمية الذي يدعمه مشروع « تعزيز محو الأمية في أفغانستان »، وهو المشروع الذي شمل 450000 دارس، منهم 63 في المائة من النساء، وذلك منذ أن بدأ تنفيذه في عام 2008. ومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع 150000 دارس جديد خلال الشهرين المقبلين. كما زارت المديرة العامة لليونسكو مدرسة للفتيات في كابل بصحبة وزير التربية والتعليم.

وناقشت المديرة العامة أثناء الزيارة عمليات التحول في البلاد، وذلك مع أعضاء في البرلمان ورابطة الصحفيات الأفغانيات وأعضاء من السلك الدبلوماسي، فضلاً عن الممثل الشخصي للأمين العام والفريق المحلي للأمم المتحدة. وجاءت هذه الزيارة في وقت بالغ الأهمية بالنسبة إلى البلاد، حيث تستعد لعقد التحول (2015 ـ 2024) الذي ستقود من خلاله حكومة أفغانستان عمليات التنمية التي تستند إلى مشاركة على الصعيد الدولي.

المصدر: اليونسكو