اليونسكو تطلق برنامج « سدّ الثغرات التعليمية لدى الشباب » مع رفع وتيرة الاستجابة للأزمة السورية في مجال التعليم
2015/03/7
من خلال البناء على الإنجازات التي تمّ تحقيقها حتى الآن، ومع التركيز على الحاجة لآليات شاملة ومستدامة لدعم الأنظمة التربوية المتأثرة بالأزمة السورية، تسعى اليونسكو إلى رفع مستوى استجابتها في هذا الإطار.
يدخل النزاع في سوريا عامه الخامس، خالقاً أزمة إنسانية وتنموية عميقة، ومخلّفاً آثاراً مدمّرة على جودة التعليم في الدول المعنية. ومنذ بداية الصراع، اضطر أكثر من 3 ملايين طفلاً وشاباً على ترك مدارسهم في سوريا. وتشير الدراسات الأخيرة في المنطقة إلى وجود فجوة تعليمية بلغت 70 في المئة بالنسبة للاجئين السوريين الشباب البالغين بين 15 و30 عاماً، والذين لم يتلقوا التعليم الملائم ولم يحظوا بفرص التدريب اللازمة.
أعلنت اليونسكو عن إطلاق برنامج « سدّ فجوات التعلّم لدى الشباب »، وهو مشروع يمتد لعامين ويهدف إلى دعم الوصول إلى التعليم الثانوي والتعليم العالي، تدريب المعلّمين، إضافةً إلى زيادة قدرة التحمّل للأنظمة التربوية في الدول المعنيّة، وبشكل خاص سوريا، الأردن، لبنان، والعراق.
وتشير المعطيات إلى تجاهل آثار الأزمة السورية على التعليم. وفي حال فشلت الدول في توفير المعرفة والمهارات اللازمة للشباب لتحقيق أمنياتهم والمساهمة في الخروج من هذه الأزمة وفي مختلف جوانب التنمية، ستكون المنطقة بمواجهة تحدّيات أكبر، ومنها ارتفاع نسب البطالة، العنف، الإجرام والتطرّف. ومن خلال بناء أنظمة تربوية بقدرة تحمّل عالية للأزمات، قد يصبح بمقدور التربية قلب الميزان لصالح السلام.
يأتي برنامج » سدّ الثغرات التعليمية لدى الشباب لاستكمال « الخطة الإقليمية للاجئين والصمود ». وهو يدعم استراتيجية « لا لضياع جيل »، كما أنه يشكّل جزءاً أساسياً من المبادرات التي تمّ إطلاقها محلّياً. وبالتالي، يساهم هذا البرنامج بطريقة ملموسة في الدعوة إلى التكامل والتنسيق في مجال الدعم الإنساني والتنموي في المنطقة.
المصدر: مكتب اليونسكو بعمّان/ الأردن