انعقاد الاجتماع الخامس للمجموعة العربية
2014/09/10
عقد في مقر اليونسكو يوم الجمعة 5 سبتمبر 2014، الاجتماع الخامس للمجموعة العربية، برئاسة المندوبة الدائمة لعمان في اليونسكو، رئيسة المجموعة. وكان مكتب المجموعة الذي يتكون من كل من: عُمان (رئيس المجموعة) وفلسطين والبحرين (نائبا الرئيس) وليبيا ومصر والسودان والسعودية (أعضاء) قد عقد اجتماعا تحضيريا يوم الخميس 4 سبتمبر.
واعتمدت المجموعة في بداية اجتماعها جدول الأعمال المعروض عليها والذي تضمّن البنود التالية:
ـ اعتماد محضر الاجتماع السابق للمجموعة؛
ـ اجتماع لجنة التراث العالمي في قطر؛
ـ استمارات التقييم الداخلي لهيئات اليونسكو؛
ـ اللقاء التشاوري الأول مع جامعة الدول العربية لسفراء المجموعة العربية لدى اليونسكو؛
ـ اعداد مجموعات عمل؛
ـ لائحة عمل المجموعة العربية؛
ـ ما يستجد من أعمال؛
بعد أن اعتمدت المجموعة محضر الاجتماع السابق (الرابع) للمجموعة الذي عقد بتاريخ 11 يونيو 2014، مدخلة عليه تصحيحاً مطبعياً بسيطاً، تناولت البند الخاص باجتماع لجنة التراث العالمي الذي عقد في الدوحة/ قطر في الفترة 11ـ25 يونيو 2014. فشكرت الرئيسة والمندوبون الآخرون حكومة قطر ومندوبيتها على الجهود الكبيرة التي بُذلت في تنظيم الدورة وعلى الحفاوة التي استُقبلت فيها الوفود. وعبر المندوبون العرب في مداخلاتهم عن ارتياحهم للنتائج التي تمخضت عنها الدورة لاسيما في مجال نجاح الدول العربية في تسجيل كافة المواقع التي قدمتها، عدا موقع خور دُبي.
ووجهت عدة وفود عربية الشكر لكل من قطر ولبنان والجزائر، الدول العربية الأعضاء في لجنة التراث العالمي، على مشاركتهم الإيجابية وجهودهم في اجتماع اللجنة الأخير وعلى دعمهم لإدراج للمواقع العربية المعروضة في قائمة التراث العالمي فيه.
وقد عبّر أحد المندوبين عن أسفه لعدم استخدام الوفود العربية في اللجنة للغة العربية أثناء مداخلاتهم رغم صرف حكومة قطر مبالغ طائلة على توفير الترجمة الفورية منها وإليها، الأمر الذي لا ينسجم مع سعي المجموعة لتعزيز اللغة العربية.
وتطرقت رئيسة المجموعة إلى استمارات التقييم الداخلي لهيئات اليونسكو، والتي طولبت الدول الأعضاء في المنظمة بملئها، وبينت أن دولتين عربيتين فقط ملأتاها. وأكدت رئيسة المجموعة على أهمية أن تبدي الدول العربية برأيها بهذا الشأن ـ رغم انتهاء المهلة ـ حتى يكون للمجموعة دور في عملية التغيير.
كما تناولت المجموعة موضوع اللقاء التشاوري الأول لسفراء/ مندوبي المجموعة العربية لدى اليونسكو مع أمانة جامعة الدول العربية والمندوبين الدائمين فيها، والذي دعت الجامعة إلى عقده في مقرها في القاهرة بتاريخ 5 نوفمبر 2014 بحضور أمينها العام. وقد اقترحت الجامعة العربية ستة محاور للنقاش لهذا اللقاء هي:
ـ وضع خطط وآليات لتنسيق العمل من أجل التقدم لانتخابات رئاسة اليونسكو عام 2017.
ـ تفعيل القرارات الخاصة بالقدس ومتابعة التنسيق بشأنها.
ـ تفعيل الخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية.
ـ تفعيل مبادرة اليوم العالمي للغة العربية.
ـ بحث الرؤية العربية لأجندة التعليم لما بعد 2015.
ـ تفعيل دور مجموعة الاتصال العربية مع دول أمريكا اللاتينية.
وقد ناقشت المجموعة مسألة الموعد المقترح لعقد الاجتماع، حيث أن بعض المندوبين مرتبطين بالتزامات أخرى في هذا الموعد ولاسيما رئيسة المجموعة. كما أثيرت مسألة صفة المشاركين في اللقاء وكذلك المواضيع المقترحة للنقاش فيه.
وقد تحدث مندوب الجامعة العربية وطالب الدول العربية بإعلام الجامعة قبل نهاية الشهر الجاري بمدى ملاءمة الموعد المقترح لها وبإمكانية حضورها، وبرأيها بالمواضيع المقترحة على جدول أعمال النقاش.
كما دعا مندوب الجامعة المندوبين المعنيين لإعداد دراسات حول موضوعات اختصاصهم أو لتسجيل ملاحظات بشأن الموضوعات المطروحة للنقاش. وبيّن أن اللقاء التشاوري سيكون برعاية وحضور أمين عام الجامعة العربية وبحضور المندوبين الدائمين للدول العربية في مقر الجامعة في القاهرة، وأنه مفتوح لحضور كافة المندوبين العرب في اليونسكو.
ورداً على سؤال أحد المندوبين حول مصدر المبادرة، بين مندوب السعودية أنه قدم منذ سنة مقترحاً إلى مساعد الأمين العام للجامعة العربية بعقد لقاء تشاوري من هذا النوع نظراً لفشل المجموعة العربية في التوصل إلى تفاهم حول تقديم مرشح موحد للمناصب المهمة في اليونسكو. وأكد عدد من المندوبين العرب على ضرورة تناول اللقاء التشاوري لمسألة تقديم مرشح عربي موحد لمنصب مدير عام اليونسكو الذي سيشغر في نهاية 2017 وربما قبل ذلك في حال تسلم المديرة العامة لمنصب في منظمة أخرى.
وأوضح عددٌ من المندوبين أن رئاسة المنظمة ليست محسومة للمجموعة العربية رغم أن الدور لها منذ عدة سنوات، ما يحتم على المجموعة بذل جهود للتنسيق فيما بينها بهذا الشأن واختيار مرشح يحظى بفرص كبيرة للنجاح.
كما قررت المجموعة تأجيل البندين المتعلقين بإعداد مجموعات العمل وبدراسة النظام الداخلي للمجموعة إلى الاجتماع القادم.
وفي بند ما يستجد من أعمال تم التأكيد على دعم مقترحات الجوائز العربية الثلاث المطروحة على الدورة القادمة للمجلس التنفيذي وهي جوائز البحرين والشارقة والكويت، ولاسيما جائزة البحرين (الملك حمد) التي استمرت لست سنوات وأوقفت عام 2012 من قبل اليونسكو دون أسباب مقنعة. كما تم تناول قيام سفير (إسرائيل) بمفاتحة المديرة العامة لليونسكو ورئيس المجلس للتعبير عن « قلقه » إزاء ما يتعرض له التراث العراقي. وأوضح مندوب مصر، رئيس المجلس التنفيذي، أن وفد العراق قدم طلباً رسمياً بإدراج بند حول التراث العراقي المهدد في الدورة القادمة للمجلس.
المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو