انعقاد « الحوار العربي – الأوروبي » باليونسكو
2013/01/31
عقدت المجموعة الأوروبية والمجموعة العربية في 30 يناير اجتماعاً مشتركاً بشأن « الحوار الثقافي بين أوروبا والعالم العربي » في مقر اليونسكو بباريس. ويُعتبر هذا الاجتماع بداية سلسلة من الاجتماعات السنوية التي ترمي إلى تعزيز الحوار بين الاتحاد الأوروبي والعالم العربي، وذلك لاستكشاف ما يجمع بينهما من قيم مشتركة ولتبادل الخبرات في ما يخص عدداً من المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل التعليم والشباب ووسائل الإعلام.
ركزت السفيرة ماريا فرانسيسكا سباتوليسانو، من الاتحاد الأوروبي، في كلمتها الافتتاحية على أهمية هذا الاجتماع كمتابعة لإعلان القاهرة الذي اُعتمد إبان الاجتماع الوزاري الثاني الذي ضم وزراء خارجية دول الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وعُقد في مصر في نوفمبر الماضي.
وذكّر ناصيف حتى، سفير الجامعة العربية في فرنسا والمراقب الدائم لدى اليونسكو، بالتاريخ الممتد والعميق للحوار بين المنطقتين الأوروبية والعربية ومجتمعاتهما، مشيراً إلى علاقات التبادل المثمرة على كافة المستويات. وصرح قائلاً: »في عالم يتسم بالتنوع ويشهد تفاقم أشكال عدم التسامح ومخاطر سوء الفهم، فإن من الأمور الأساسية أن نتحاور في ما بيننا ».
ومن جانبها، قالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو: »كم يُشرّف اليونسكو ويسعدها أن تستضيف مثل هذا الحوار الهام. ففي هذا الوقت المتميز بما فيه من التغيرات، علينا أن نغتنم كل فرصة متاحة لإقامة الحوار وتبادل الأفكار ولتعزيز الفهم المشترك. وهذه هي الرسالة الجلية التي استخلصتها من الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عُقدت في الرياض، بالمملكة العربية السعودية، ومن منتدى دافوس الاقتصادي. فالحوار هو السبيل الوحيد للمضي قُدماً. وهذا هو الأمل الذي أصبو إليه. وهذا هو ما التزمت به اليونسكو ».
أما ميشيل فوربس، سفير ايرلندا ومندوبها الدائم لدي اليونسكو ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، فقد أبرز أهمية هذا الاجتماع، مؤكداً على أن اليونسكو هي المكان المناسب لإقامة هذا الحوار. وصرح قائلا: » إن دورنا باعتبارنا سفراء ودول أعضاء في اليونسكو إنما يتمثل في الارتقاء بالحوار إلى أعلى المستويات، وذلك لمعالجة القضايا الأخلاقية التي يشهدها العصر الذي نعيش فيه ». ومن نفس المنطلق، قالت السفيرة زهور العلوي، المبعوثة الدائمة للمملكة المغربية لدى اليونسكو، باسم المجموعة العربية لدى المنظمة: « إن علينا جميعاً أن نلتزم بإقامة حوار من أجل نبذ التطرف. كما أن لليونسكو دوراً رئيسياً في تعزيز ثقافة السلام والتسامح والارتقاء بالفهم المتبادل ».
وقد ضم هذا الاجتماع المشترك بين المجموعة الأوروبية والمجموعة العربية الذي عُقد برعاية اليونسكو عدداً من المتخصصين، وذلك لمناقشة موضوعين يرتبط أحدهما بالآخر ارتباطاً وثيقاً، وهما: « التعليم والشباب: القيم المشتركة » و »دور وسائل الإعلام والمجتمع المدني في الحوار بين الثقافات ».
المصدر: اليونسكو