تعاون جنوب ـ جنوب في العلوم والتكنولوجيا والابتكار
2013/10/30
اشتركت اليونسكو مع كل من مندوبية ماليزيا بالمنظمة والمركز الدولي لتعاون جنوب ـ جنوب في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار (ISTIC) في تنظيم (مؤتمر العودة إلى بيت اليونسكو) الذي عقد بمقر المنظمة بباريس بتاريخ 27 سبتمبر 2013، وافتتحه كل من:
- المديرة العامة لليونسكو؛
- مندوب ماليزيا لدى اليونسكو؛
- رئيس مجلس إدارة المركز الدولي للتعاون جنوب ـ جنوب في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
أتى هذا المؤتمر في فترة تشهد اهتماماً عالمياً بتطوير القدرات الوطنية لتعزيز سياسات واستراتيجيات العلم والتكنولوجيا والابتكار الهادفة إلى جعل هذه المكونات الثلاثة مستدامة وعلى رأس أولويات التنمية الوطنية في الدول كافة. وكان المؤتمر فرصة للمركز الدولي لتعاون جنوب ـ جنوب في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار لعرض نشاطاته التعاونية فيما بين بلدان الجنوب، وتقويم خططه ومناقشة برامجه وتبادل الأفكار حول توجهاته المستقبلية.
وتمثلت هذه الفرصة في تناول مدير عام المركز الكلمة في المؤتمر لشرح أنشطة المركز وطرق قيامه بواجبه كمركز من الفئة الثانية يتخذ من كوالالمبور مقراً له ويعمل تحت رعاية اليونسكو، ويساهم بشكل ملحوظ في تلبية متطلبات أولويتي اليونسكو؛ أفريقيا والمساواة بين الجنسين، ودوره في تنفيذ برامج اليونسكو الهادفة إلى تعزيز استراتيجيات التنمية الوطنية في بلدان الجنوب، ملمحاً إلى أن المركز قد أصبح لاعباً رئيسياً في صياغة استراتيجيات التنمية الوطنية، وتعبئة الموارد الفكرية وتسليط الضوء على أفضل الممارسات الجادة والتجارب الناجحة والمبادرات الواعدة في بلدان الجنوب.
وفي كلمتها بمناسبة افتتاح المؤتمر عبرت المديرة العامة لليونسكو عن اقتناعها بجدوى العمل الذي يقوم به المركز في عالم ظهر فيه تزايد دور العلوم في التنمية المستدامة، وتسارع وتيرة تغيير الخارطة العلمية للعالم، وصعود عالم متعدد الأقطاب تجمعه العلوم والتكنولوجيا. وهذا من شأنه ـ كما ترى المديرة العامة ـ أن يحقق بيئة أكثر تنافسية، وفرصاً أكثر تنوعاً واتساعاً، وتعاوناً متشابكاً ومتجذراً. بيد أن هناك تفاوت فيما بين بلدان الجنوب، وفيما بين أجزاء في البلد الواحد من بلدان الجنوب. فضلاً على أن المرأة لم تحظ بمكانتها اللائقة بعد في العالم. ولازالت مساهمة العديد من بلدان الجنوب في التطور العلمي العالمي متدنية، والعائد عليها من التكنولوجيا على تنميتها الضعيفة. ولاحظت المديرة العامة أن البلدان الفاعلة في الجنوب تتجه إلى الجزء الأمامي من المسرح الدولي مستخدمة في ذلك وسائل نقل التكنولوجيا وما تبتكره من حلول علمية.
لم يغفل المؤتمر استراتيجية المركز للسنوات الخمس المقبلة والتي ناقشها في مائدة مستديرة أدارها رئيس جامعة المستقبل/ السودان وساهم في انجاح هذه المائدة المستديرة كل من:
ـ مساعد المديرة العامة لليونسكو للعلوم الطبيعية؛
ـ المستشار العلمي ورئيس الوزراء السابق لماليزيا
ـ مدير إدارة المركز الدولي.
وكان المؤتمر شاهداً على التوقيع الرسمي على اتفاق بين المركز الدولي لتعاون جنوب ـ جنوب في العلم والتكنولوجيا والابتكار والمؤسسة الرئيسية (La Main à la Pâte)، بهدف توفير إطار لإدارة وتشغيل النسخة الانجليزية لموقع المؤسسة على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت). وتهدف هذه المؤسسة من التوقيع على هذا الاتفاق إلى تجديد وتوسيع تدريس العلوم بأسلوب العمل باليد. ويتركز عمل المؤسسة على دعم وتدريب المعلمين في مجال العلوم. ويوفر الموقع موارد قيّمة وأنشطة ومشاريع صفّية. وتجدر الاشارة إلى أن النسخة الانجليزية قد تم تدشينها على الموقع في شهر مايو الماضي بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لإنشاء المركز الدولي لتعاون جنوب ـ جنوب في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو