تقرير الأمم المتحدة العالمي عن هجرة الشباب لعام 2013
2014/02/27
نُشر التقرير الأخير للأمم المتحدة العالمي للشباب للعام 2013، بتاريخ 14 فبراير 2014 في مقر الأمم المتحدة في نيويورك/ الولايات المتحدة الأمريكية؛ وهو دراسة متعمقة لهجرة الشباب من منظور المهاجرين من الشباب أنفسهم. ويعكس تأثير هذه الهجرة على الخبرات والنجاحات والتحديات التي تواجه الشابات والشبان في جميع أنحاء العالم. وتعمل اليونسكو على عدة جبهات للمضي قدماً في الاندماج الاجتماعي للمهاجرين الشباب وتحقيق حقوقهم. وفي هذا النطاق ساهمت اليونسكو بقوة لإصدار هذا التقرير.
هناك أكثر من 232 مليون مهاجر في العالم اليوم، وعدد الشباب يزيد عن 30% من هذا العدد. ويقدم التقرير دليلاً شاملاً لهجرة الشباب، بالاعتماد على المشاركة الواسعة من قبل الشباب المهاجرين أنفسهم، ولفت انتباه الجمهور الى التجارب المعقدة والمتنوعة التي تواجهها الشابات والشبان وهم يتركون مجتمعاتهم المحلية والسعي لبدء حياة جديدة في مكان آخر.
يركز التقرير على الدورة الكاملة للهجرة، بدءاً التخطيط قبل الهجرة، والسفر الى بلد آخر (في كثير من الأحيان عن طريق دول عبور) ليستقر في مجتمع جديد، وكذلك فحص هويات المهاجرين وأسباب ترك مجتمعه ووطنه. ويقدم التقرير أيضاً المعلومات المتاحة لمساعدة المهاجرين الشباب، وتجارب اللذين هاجرت أسرهم بدونهم، فضلاً عن تشجيع مشاركة الشباب في رسم السياسات الوطنية من أجل تحسين حياة المهاجرين الشباب وتعزيز مشاركتهم في المجتمعات التي سوف تواجههم.
ويبرز التقرير أنه في الوقت الذي فتحت فيه الهجرة فرص العمل والتعليم للمهاجرين (مع توقع أن يصل عدد الطلاب المهاجرين في التعليم العالي الى 8 ملايين بحلول عام 2020)، فإنه بالإمكان أن يؤدي أيضاً الى عدم المساواة وانتهاكات حقوق الانسان. وبما في ذلك مواجهة المشاكل مثل التشرد، وعدم الحصول على الرعاية الصحية وعدم الاعتراف بالمؤهلات، كلها قضايا تواجه المهاجرين، وخاصة في الحالات غير النظامية.
في مواجهة هذا الواقع، فقد تعمل اليونسكو على عدة جبهات لتعزيز الاندماج الاجتماعي للمهاجرين والاعتراف بحقوقهم. وإحدى أهم مجالات العمل هو تعزيز الاعتراف بالمؤهلات بين الدول الأعضاء، وبالتالي تحسين وصول المهاجرين الى مزيد من التعليم وفرص العمل. ويشكل التقرير تنفيذ ستة اتفاقيات إقليمية بشأن الاعتراف بالمؤهلات (في أفريقيا، الدول العربية، آسيا والمحيط الهادي، أمريكا اللاتينية والكاريبي، وكذلك أوروبا والبحر الأبيض المتوسط) مبادرة رئيسية في هذا الصدد. وتعمل اليونسكو أيضاً لمعالجة الصور النمطية السلبية حول المهاجرين من خلال تطوير البرامج التعليمية بين الثقافات، وإجراء البحوث في عوامل الضعف، مثل تغير المناخ، وذلك بهدف دعم سياسات تؤدي الى تحقيق الاندماج الاجتماعي للمهاجرين.
وعلاوة على ذلك، تعمل اليونسكو جنباً الى جنب مع المؤسسات الشريكة ضمن الفريق العالمي المعني بالهجرة (GMG)، الذي يتألف من 15 وكالة تابعة للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، للدعوة لإدماج الهجرة في جدول أعمال مشروع التنمية ما بعد 2015 للأمم المتحدة، وكذلك عن تعزيز مشاركة الشباب المهاجرين في القرارات التي تؤثر فيهم.
لمتابعة الأحداث عبر الانترنت: @UN4Youth #IAmAMigrant #UNYouthReport
تقرير الشباب العالمي للأمم المتحدة : www.unworldyouthreport.org
المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو