تقرير مختصر عن فعاليات شهر أكتوبر 2019
2019/10/31
تقام في منظمة التربية والثقافة والعلم (اليونسكو) بباريس بشكل مستمر جملة من الفعاليات والنشاطات المتمثلة في المؤتمرات والاجتماعات التي تتعلق بمجالات الثقافة والتراث، والتربية، والعلوم الانسانية والاجتماعية، والعلوم الطبيعية وغيرها من الأنشطة التي تدخل في دائرة اهتمام اليونسكو مثل المعارض في مختلف المجالات، وكذلك الاحتفالات ببعض المناسبات المهمة. نتابع ونلخص تلك النشاطات في تقرير شهري مختصر، وقد كانت أهم الفعاليات في شهر اكتوبر كما يلي:
ـ أقيم بمقر اليونسكو يومي 1 و2 أكتوبر 2019 حفل استقبال أزياء إفريقيا (AFR) وهي مبادرة افريقية. وقد جمع حدث هذا العام أيقونات الأزياء والشخصيات البارزة والسفراء ووسائل الإعلام من جميع أنحاء إفريقيا، في احتفال يُمثل التنوع الثقافي المعبّر عنه في التخصص الفني للأزياء بهدف إبراز أن « إفريقيا هي الإلهام الجديد للأزياء العالمية ».
ـ ألقيت في مقر اليونسكو يوم 1 أكتوبر 2019 محاضرة اهينسا (AHINSA) الرابعة حول مستقبل التعليم، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 150 للمهاتما غاندي، وكان ذلك عشية اليوم الدولي ضد العنف، 2 أكتوبر، وقد استضاف معهد المهاتما غاندي لليونسكو للتربية من أجل السلام والتنمية المستدامة (MGIEP)، والمندوبية الدائمة للهند لدى اليونسكو الحدث الذي جرى فيه تبادل لصورة ثلاثية الأبعاد بين المهاتما غاندي والخبراء التالية أسماؤهم: أنانثا دراياباه، مديرة MGIEP التابعة لليونسكو، وجريجوار بورست، أستاذ علم النفس التنموي وتنمية المعرفة العصبية والتعلم المدرسي، المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، فيرا الخوري لاكويليه، عضو المجلس الاستشاري للتكنولوجيا 2019.
وبهذه المناسبة أجرى معهد المهاتما غاندي لليونسكو للتعليم من أجل السلام والتنمية المستدامة (MGIEP) بحثًا عن التعليم من أجل مجتمعات مسالمة ومستدامة، تمشياً مع أجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030 (الهدف 4.7). وتمشياً مع رؤيتها ل »تحويل التعليم من أجل الإنسانية »، فإن برامج المعهد تبحث في دمج التعلم الاجتماعي – العاطفي في أنظمة التعليم، التربوية الرقمية، طريقة لوضع الشباب كمواطنين عالميين في صلب خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
ـ جرى بمقر اليونسكو يوم 7 أكتوبر 2019 الاحتفال باليوم العالمي للمعلم 2019، والجدير بالذكر إن اليوم العالمي للمعلمين يُقام سنويًا في 5 أكتوبر منذ عام 1994 ـ وأقيم هذه السنة بشكل استثنائي يوم 7 أكتوبر لأن الخامس من أكتوبر يصادف عطلة نهاية الأسبوع ـ للاحتفال بالذكرى السنوية للتوقيع على توصية اليونسكو / منظمة العمل الدولية لعام 1966 بشأن وضع المعلمين. يُعتبر هذا الحدث مناسبة خاصة للاحتفال بمهنة التدريس ويُقدم نظرة عامة على الوضع الدولي. وبالإضافة إلى حفل الافتتاح الرسمي هذا العام، تم تعزيز الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين بمناقشتين نُظمتا تحت شعار « المعلمين الصغار: مستقبل المهنة ».
الحلقة الأولى: كيفية جذب الشباب إلى مهنة التدريس؛
الحلقة الثانية: كيفية الاحتفاظ بالمعلمين الصغار والمبتدئين للمهنة.
ـ تواصلت بمقر اليونسكو يوم 7 أكتوبر 2019 حوارات التحول الاستراتيجي مع الموضوعات المستعرضة والأولويات العالمية. فقد قامت الوفود الدائمة لدى اليونسكو بمناقشة الأفكار المشتركة بشأن الموضوعات الشاملة والأولويات العالمية لأفريقيا والمساواة بين الجنسين في إطار التحول الاستراتيجي لليونسكو.
تُعد الحوارات المتعلقة بالمواضيع المستعرضة والأولويات العالمية بمثابة متابعة للمجموعة الأولى من الاجتماعات مع الدول الأعضاء حول التوجهات المستقبلية لبرنامج اليونسكو، والتي عُقدت في يوليو 2019. وقد أتاحت هذه الفعاليات فرصة للدول الأعضاء للمشاركة في التفكير في الاتجاهات والفرص والتحديات الرئيسية التي من المحتمل أن يكون لها تأثير على عمل المنظمة والبرامج المستقبلية في مجالات اختصاصها، وقيادة استراتيجية اليونسكو المستقبلية للسنوات القادمة. وكان الهدف من هذه النقاشات هو إيجاد أفكار استشرافية جديدة وأمثلة على القضايا الشاملة والمتعددة التخصصات، وتقديم ملاحظات حول الأولويات العالمية الحالية، ومناقشة الأولويات العالمية لمعالجة تحديات التنمية المستدامة المُعقدة والمتعددة الأبعاد.
ـ بمناسبة اليوم العالمي للمدرسين، نَظمت اليونسكو يوم 8 أكتوبر 2019 دورة دراسية مخصصة لمهن التدريس. ومن الواضح أنه في بداية القرن الحادي والعشرين هناك تغير في نظرة المجتمع للمعلمين، حيث أنه ليس بالأمر السهل إن يكون الإنسان مدرسًا. في حين أن المعلمين كانوا من المهنيين الموثوقين الذين كانوا يحظون باحترام كبير، ويُقدرون ويُعتبرون نماذج يحتذى بها للشباب، إلا أنهم اليوم أصبحوا من السهل جدًا أن يكونوا كبش فداء بسبب فشل أنظمة التعليم. فمن ناحية واقعية تميل مجتمعات اليوم إلى تمجيد المشاهير، فأفراد المجتمع أكثر ميلًا إلى الثناء على الفنانين والشخصيات الرياضية ومؤثري وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من المعلمين البارزين.
ـ انعقدت في مقر اليونسكو في الفترة من 9 إلى 23 اكتوبر 2019 الدورة 207 لأعمال المجلس التنفيذي حيث ينتخب المؤتمر العام المجلس التنفيذي وهو أحد الأجهزة الدستورية الثلاثة لمنظمة اليونسكو.
ـ نُظم بمقر اليونسكو يوم 11 اكتوبر 2019 احتفال بعنوان: تعليم الفتيات: قوة لتحقيق المساواة بين الجنسين والتغيير الدائم، وبمناسبة اليوم الدولي للفتاة، شاركت اليونسكو مع Plan International France والوزارة الفرنسية لأوروبا والشؤون الخارجية، في تنظيم هذا الحدث الخاص لعرض كيف يقود التعليم إلى إنشاء مجتمعات تتسم بالمساواة بين الجنسين وشاملة للجميع. وقد تضمن الحدث ممارسات جيدة ووجهات نظر وشهادات من الضيوف المدعوين، بما في ذلك القادة الشباب الذين أظهروا كيف يعتبر تعليم الفتيات قوة للتغيير الدائم.
يتم الاحتفال باليوم الدولي للفتاة كل عام في 11 أكتوبر. في هذا اليوم، يتم التشجيع على تمكين الفتيات والتأكيد على حقوقهن، وكذلك يُسلط الضوء على الاحتياجات والتحديات المستمرة التي تتطلب عملاً منسقًا. وقد شمل الحدث التفاعلي حفل توزيع جائزة اليونسكو لتعليم الفتيات والنساء، ومناقشة مائدة مستديرة وأنشطة إشراك الجمهور. وأختتم الحدث بحفل استقبال أقامه الوفد الدائم لجمهورية الصين الشعبية لدى اليونسكو.
ـ تم بمقر اليونسكو يوم 17 اكتوبر 2019 الإعلان، إلى الصحفيين، عن شراكة غيرلان (Guerlain) – المتخصصة في العطور- مع اليونسكو. وقد شاركت الشخصيات التالية في الإعلان عن شراكة غيرلان مع اليونسكو: أودري أزولاي (المديرة العامة لمنظمة اليونسكو)، لوران بويلو، أنطوان أرنو، سونيا رولاند، ناتاليا فوديانوفا وتيري دوفريني. يقوم مشروع (Guerlain) بتدريب ودعم شبكة من مربي النحل في محميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو بهدف إنشاء عمليات تربية النحل النوعية والفعالة من حيث التكلفة. أما على مستوى البحث فيسعى إلى العمل على تنفيذ التوصيات العلمية للمنبر الحكومي الدولي المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية (IPBES) بشأن التلقيح على مستوى محميات المحيط الحيوي.
ـ جرى بمقر اليونسكو يوم 22 اكتوبر 2019 اجتماع بعنوان: تمهيد الطريق لنوعية التعليم للجميع: ما هو دور العمل الخيري؟ وذلك بالاعتماد على منشور (NETFWD) الجديد حول التعليم والجودة الخيرية، التعليم للجميع: الدروس والأولويات المستقبلية، وقد قام المتحاورون بتفريغ بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية غير المسبوقة حول العطاء الخيري الخاص لدعم التعليم في البلدان النامية، واستكشاف التحديات والفرص المتاحة للمؤسسات لتعزيز أنظمة التعليم. وقد جمع هذا الحدث لجنة من ممثلي المؤسسات، واليونسكو، وتقرير رصد التعليم العالمي (GEM)، ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، والحكومات للتفكير في دور العمل الخيري وغيره من الجهات الفاعلة غير الحكومية في تعزيز نُظم التعليم في البلدان النامية لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
وقد ركز النقاش على تطوير مذكرة المفاهيم لتقرير رصد التعليم العالمي (GEM)2021 حول الجهات الفاعلة غير الحكومية في مجال التعليم. هذا وناقش التقرير المشار إليه حجم الظاهرة والاتجاهات الناشئة، وكذلك الدليل على الآثار المترتبة على مشاركة المؤسسات غير الحكومية في التعليم، بما في ذلك المنظمات الخيرية.
ـ انعقد بمقر اليونسكو بباريس في الفترة من 29 إلى 31 اكتوبر 2019 مؤتمر الأطراف (COP) في الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات في الرياضة في دورته السابعة. وقد دُعيت جميع الدول الأطراف في هذه الاتفاقية والدول الأعضاء في اليونسكو للمشاركة في هذا المؤتمر القانوني الذي يُعقد كل عامين. ولأول مرة، سبق مؤتمر الأطراف هذا منتدى عُقِدَ في 29 أكتوبر 2019، والذي استفاد من تدخلات الخبراء والشخصيات حيث شاركت فيه مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة. كما تم تخصيص حلقات نقاش لثلاثة مواضيع ذات صلة: الذكاء الاصطناعي وتعاطي الجينات؛ التعليم القائم على القيم؛ ومشاركة النساء والشباب في الرياضة. بالإضافة إلى ذلك، جرى في هذا المنتدى تبادلات مفتوحة بين الوفود الدائمة للدول الأطراف والمنظمات الوطنية لمكافحة المنشطات واليونسكو.
ركز اليومان الثاني والثالث على متابعة قراري مؤتمر الأطراف السادس والتقدم المحرز منذ مؤتمر الأطراف السادس. كما ساهمت الدورة السابعة لمؤتمر الأطراف (COP) أيضًا في صياغة أداته التشغيلية، صندوق القضاء على المنشطات في الرياضة، وذلك من خلال تنفيذ توصيات التقييمات الخارجية التي أجريت في عامي 2017 و2018. علماً بأن افتتاح الدورة السابعة لمؤتمر الأطراف (COP) تم يوم 30 أكتوبر 2019 في حفل رسمي جمع عدد من الضيوف الدوليين رفيعي المستوى.
ـ أُقيم في مقر اليونسكو يوم 31 أكتوبر 2019 نشاط عن اليوم العالمي للمدن التابع لليونسكو. والجدير بالذكر فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد حددت يوم 31 أكتوبر يوم المدن العالمي، لاستكشاف قضايا حول التحضر العالمي، وتشجيع التعاون بين البلدان والمساهمة في التنمية الحضرية المستدامة. كان عنوان موضوع هذا العام هو « تغيير العالم: ابتكارات وحياة أفضل للأجيال القادمة ». استثمرت اليونسكو فرصة يوم المدن العالمي في عام 2019 لعرض المجموعة الكاملة من أنشطة المنظمة التي تسهم في تحقيق هدف التنمية المستدامة 11 بشأن المدن والمجتمعات المستدامة تماشياً مع موضوع اليوم العالمي للمدن 2019 المشار إليه. وقد شمل حدث هذا العام حلقات نقاش مواضيعية، وفرص التواصل وكذلك العروض السمعية البصرية.
وفي هذا الإطار دعت اليونسكو إلى إيجاد المزيد من نماذج التنمية الحضرية التي تركز على الناس، بما في ذلك في المناطق الحضرية حيث تهدف إلى « إعادة إنسانية » المدن. هذا وتوفر تجربة المنظمة الطويلة الأمد في العلوم والتعليم والثقافة والاتصالات والمعلومات نظرة ثاقبة للتحولات متعددة الأوجه لمناطق العالم الحضرية.
المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو (س خ)