عملية تنشيط التعليم التقني والتكوين المهني مستمرة في غرب أفريقيا. لأجل ذلك سينظر – هذا الأسبوع – فريق من وكالات الأمم المتحدة والخبراء الوطنيين في مسألة تطبيق الاطار العام للمواصفات التعليمية والتدريبية للتعليم التقني والتكوين المهني على المستويين : الوطني والاقليمي. « والهدف هو التوفيق بين تلك المواصفات في المستوى الوطني وتلك التي في المستوى الاقليمي »كما عبر عن ذلك (أن نيريز ندونغ جاتا)    مدير مكتب اليونسكو الاقليمي في داكار .

يجتمع الفريق في داكار / السنغال في الفترة : 3-4/5/2012 في مقر البنك الأفريقي للتنمية لدراسة هذه المواصفات وذلك من خلال المحاور التالية :

 

اشكالية التهميش

تأسس فريق عمل في عام 2010 من مندوبي عشر منظمات بما في ذلك منظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي واليونسكو والبنك الأفريقي للتنمية . والهدف الرئيسي لهذا الفريق هو تنشيط التدريب الفني والتكوين المهني الذي عانى لمدة سنوات من الاهمال والتهميش في برامج منظومات التعليم الوطنية . وفي الوقت نفسه يلاحظ وجود الملايين من الشباب في غرب أفريقيا قد تسربوا من مرحلة التعليم الابتدائي والثانوي دون أن يكتسبوا المعرفة اللازمة والتكوين الضروري للاندماج في سوق العمل .

 

عدم الاستقرار

 » يزداد اعتراف الحكومات بعدم وجود فرص للشباب مما يغذي ظروف عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي ، ناهيك عن التحديات التي تواجهها الأسر بسبب ذلك  » على حد تعبير (هوت مارشال).  تنبه الوزراء المسؤولون عن التدريب التقني والتكوين المهني في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ايكواس) في عام 2009 بأن التدريب التقني والتكوين المهني هو من بين الأولويات الخمس في مجال التعليم والتدريب.

 

عملية ايوجا

أدى نشاط مجموعة العمل الى دعم الخمسة عشر دولة العضو في مجموعة (ايكواس) في تحديد رؤية للتكامل الاقليمي وهو ما عرف باسم (عملية ابوجا The Abuja Process) نسبة الى العاصمة النيجيرية التي احتضنت اجتماع الفريق الذي انعقد في عام 2009. وقد انعقدت اجتماعات الفريق بعد ذلك بانتظام. وعلى سبيل المثال فقد تم في الاجتماع الذي عقده الفريق في أبريل 2011 المصادقة على خارطة الطريق لتنفيذ خطة العمل في التدريب التقني والتكوين المهني. ويقول (هوت مارشال) عن هذه الخطة  » بأن جزء هام من هذه الخطة ينطوي على تنفيذ المتطلبات موضوع الاجتماع هذا الأسبوع »

 

الحاجة الى مزيد من التمويل

تم اعداد ورقة عمل لاثراء النقاش في الاجتماع الذي يعقد هذا الأسبوع في داكار بغية التوصل الى صيغة  نهائية تقدم الى الحكومات في منطقة الايكواس .

 

لكن هذا لا يكفي

يقول (هيوت مارشال) المسؤول عن التدريب التقني والتكوين  الفني في مكتب اليونسكو الاقليمي في داكار :  » يتطلب أيضا مشاركين لوضع استراتيجية لجلب التمويل الذي تسمح به الدول المانحة من أجل تنفيذ أنشطة على الواقع متلائمة مع المتطلبات الأساسية لاستراتيجية التدريب الفني والتكوين المهني « 

 

المصدر :  مندوبية ليبيا استنادا لما صدر عن اليونسكو