أن الجهة المختصة بدراسة ومتابعة شؤون المياه في اليونسكو والمشرفة على الاعداد لورشة العمل التي عقدت باليونسكو في الفترة: 23ـ24 يناير 2014 حول تأثيرات تغير المناخ على المناطق الجبلية، هي البرنامج الدولي للتعاون في مجال علوم المياه والموارد المائية التابع لليونسكو، وهو البرنامج الدولي الوحيد في منظومة الأمم المتحدة الموجه الى بحوث المياه، وادارة الموارد المائية، والتعليم في مجال المياه وتنمية القدرات في ذات المجال. وهذا البرنامج مصمم لتلبية احتياجات الدول الأعضاء في المنظمة، ويطبق خطط مرحلية قوام كل منها ثماني سنوات مما يجعله ينسجم مع التغيرات الدولية المتسارعة، ويسعى البرنامج الى تعزيز المبادرات المائية حول العالم لديمومة حوكمة المياه على المستوى العالمي، وتوظيف العلوم في التطبيقات العلمية في مجال المياه.

تتلخص استراتيجية البرنامج الدولي الهيدرولوجي في اليونسكو للفترة: 2014ـ2021 في توظيف التعاون الدولي لتطوير المعرفة والابتكار لمواجهة تحديات الأمن المائي وذلك من خلال:

(أ‌)  تقوية الروابط بين علوم المياه والسياسات المائية واستراتيجيات الموارد المائية للوصول الى أمن غذائي وطني واقليمي وعلى المستوى الدولي.

(ب‌) العمل على أحداث التنمية المؤسسية والتنمية البشرية اللازمتين للأمن المائي والاستدامة المائية.

والبرامج المقترحة لتحقيق هذه السياسات يمكن ادراجها في اطار المجالات التالية:

ـ المياه المرتبطة بالكوارث والتحديات الهيدرولوجية؛

ـ المياه الجوفية في مناخ متغير؛

ـ استتباب الأمن المائي، وتوفير المياه بنوعية جيدة؛

ـ المياه والاستقرار العالمي في المستقبل؛

ـ تجانس الهندسة المائية البيئية من أجل عالم مستقر؛

ـ التعليم أساس للأمن المائي.

ستوفر ورشة العمل المذكورة مادة تساعد في تنفيذ هذه المرحلة. كما ستوفر ـ هذه المادة ـ دعماً لخطة البرنامج الدولي للمياه حول الأمن المائي وتأثير المناخ على التنمية والاستجابة للمواءمة بينها في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي المقرر تنفيذها في الفترة: 2014ـ2016.

وتكمن أهمية البرنامج الدولي الهيدرولوجي في اليونسكو في تبنيه مبادرة لتقييم الثلج والكتل الجليدية والمصادر المائية وذلك استجابة للحاجة الى حصر الجليد، والكتل الجليدية المتراكمة على مر العصور على مستوى العالم. لقد تم التنبيه ـ لأول مرة ـ الى هذه الحاجة في العقد الدولي للمياه (1965ـ1974) الذي اعتمدته اليونسكو آنذاك.

أن هذه المبادرة تسعى الى اجراء دراسة تتمحور حول المحاولة للإجابة على الأسئلة الآتية:

ـ ما هي منظومات الأنهار الأكثر تأثراً بتدفق الثلج والجليد المذاب؟

ـ هل سيكون للثلج والجليد المذاب أهمية نسبية بالمقارنة بتغير هطول الأمطار مع ارتفاع درجة حرارة العالم؟

ـ كم من البشر في محيط أي نهر سيتأثر بالتغير في منظومات الأنهار، والى أي مدى ستتأثر طبيعة الحياة البشرية هناك؟

ويعتمد البرنامج في انجاز أعماله على ما توفر له من امكانيات مادية وبشرية في مقر اليونسكو/ باريس والمكاتب الاقليمية للمنظمة، وأسرة اليونسكو للمياه وهي:

ـ 27 مركزاً معتمداً من الفئة 2؛

ـ 22 اتفاق مصادق عليه؛

ـ 5 مراكز قيد الاعداد؛

ـ 30 كرسي لليونسكو في مجال المياه؛

بالإضافة الى مركز المياه (من الفئة 1) التابع لليونسكو ومقره الرئيسي في هولندا.

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو