توقيع اتفاق شراكة بين اليونسكو ونادي الهلال السعودي من أجل تعزيز الإدماج الاجتماعي من خلال الرياضة
2015/04/19
وقعت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، مع رئيس نادي الهلال السعودي، السيد محمد الحميداني، على اتفاق شراكة مدته ثلاث سنوات من أجل تعزيز الإدماج الاجتماعي من خلال الرياضة. وسيقوم نادي الهلال حسب الاتفاق بتقديم دعم مادي لليونسكو بمبلغ قدره 1.5 مليون دولار أميركي من أجل تعزيز التربية الرياضية النوعية في المدارس وإدماج الشباب وخصوصا في مناطق النزاع وما بعد النزاع. جرى حفل توقيع هذا الاتفاق يوم الثلاثاء 7 أبريل، في مقر اليونسكو بباريس (فرنسا).
وقالت إيرينا بوكوفا في هذه المناسبة: « إننا في حاجة اليوم اكثر من أي وقت مضى إلى قوة الرياضة كعمود أساسي للصحة في داخل المجتمعات وفي العلاقة في ما بينها وبين المجتمعات الأخرى بحيث تكون متحدة في ما بينها ضمن تنوع قائم على أساس احترام حقوق الإنسان والمساواة والكرامة » وأضافت أن في « الأوقات العصيبة المضطربة على الرياضة أن تكون قوة تحول للاندماج ألاجتماعي والمساواة بين الجنسين وتعزيز قدرات الشباب بحيث تتعمم الفائدة لتخرج إلى ما أبعد من أسوار الملاعب. »
وبمناسبة اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، وفي الإطار الشامل الخاص بـ « الرياضة من أجل التنمية والسلام »، يرمي الاتفاق المذكور إلى إثبات أهمية الرياضة بوصفها أداة لبناء عالم ينعم بالسلام، وإلى إحداث تغيير اجتماعي إيجابي، وتعزيز أنماط الحياة الصحية، فضلاً عن تعميم التعليم، لاسيما للشباب من الفتيات والفتيان.
ومن جانبه قال السيد محمد الحميداني: « إننا فخورون كل الفخر بعقد شراكة مع اليونسكو؛ وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل بلوغ الأهداف التي حددتها المنظمة. إن هذه الشراكة لا تمثل سوى بداية الطريق؛ وإننا نتطلع إلى المضي قُدماً من أجل مواصلة النجاح الذي أحرزناه ».
وجدير بالذكر أن اتفاق الشراكة المذكور انبثق استناداً إلى البيانات الواردة في إصدار اليونسكو الجديد تحت عنوان نوعية التربية البدنية الذي يبيّن انخفاضاً كبيراً على الصعيد العالمي في مستويات اللياقة البدنية للشباب، وتزايداً في أنماط الحياة المتسمة بقلة الحركة، وارتفاعاً في مستويات البدانة، فضلاً عن قوة الرياضة وما تنقله من قيم، وذلك من أجل إدماج الشباب المستبعدين والمهمشين.
وقد شارك في هذا الحدث كل من السيد دانييل برافو، والسيد باسكال جانتيل، والسيد رياض سالم؛ كما قام رباح ماجر، سفير النوايا الحسنة لليونسكو، والسيد أرنالدو فوكسا، رئيس اللجنة الدولية الحكومية للتربية البدنية والرياضة، بإلقاء كلمة في هذه المناسبة.
وجاء في كلمة رباح ماجر، سفير النوايا الحسنة لليونسكو: « إن كرة القدم لا تعرف الحدود؛ كما أن اتفاق الشراكة المذكور إنما يُعتبر نموذجاً مثالياً في هذا المجال ».
تجدر الإشارة إلى أن اليونسكو هي الوكالة التابعة للأمم المتحدة المنوط بها تعزيز التربية البدنية والرياضة من خلال أنشطة تتسم بالانسجام وتستند إلى إطار تعاوني وتشاركي من أجل دعم تعميم تطوير كل فرد من الأفراد في هذه المجالات. وفي عام 2013، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان يوم 6 أبريل يوماً دولياً للرياضة من أجل التنمية والسلام، وذلك للاحتفال بإسهامات الرياضة والأنشطة البدنية في مجالات التعليم والتنمية البشرية وأنماط الحياة الصحية، فضلاً عن عالم ينعم بالسلام.
المصدر: اليونسكو