جائزة اليونسكوـ حمدان بن راشد آل مكتوم: مكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين
2014/10/10
قامت السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، في 7 أكتوبر، وصاحب السمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، بمنح جائزة اليونسكوـ حمدان بن راشد آل مكتوم لعام 2014 التي تكافئ الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين.
وقالت المديرة العامة في هذه المناسبة « إن هذه الجائزة إذ توحد بين الامتياز في مجال الممارسات التربوية وبين تعزيزها عبر العالم فإنها توفر دعماً مباشراً لعمل المعلمين ». وفيما تؤكد المديرة العامة على أن « وضع التعليم في مكانة الصدارة يعني كذلك وضع المعلمين في مكانة الصدارة » فإنها حذرت من « أن المعلمين، في كثير من الأحيان، يقومون بالتدريس دون أن يتوفر لها الإعداد السليم ولا الموارد التي يحتاجون إليها ».
ومن جانبه، أعلن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم أن هذه الجائزة ترمي إلى مكافحة الفقر من خلال التعليم، وذلك بتمكين المعلمين من تحسين عملهم وأدائهم التربوي. وقال « إن هذه الجائزة تُمنح لأولئك الذين بذلوا كل ما في وسعهم لتحسين كفاءة المعلمين ومواجهة التحديات بوسائل جديدة، وذلك من أجل السعي لتوفير تعليم جيد »، موجهاً الشكر إلى جميع الفائزين على حضورهم في هذا الاحتفال.
وإذ وجهت المديرة العامة الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على رؤيته في ما يتعلق بأهمية توفير تعليم جيد، فإنها قالت « إن هذه هي الروح التي تتخلل أعمال اليونسكو كلها والمتمثلة في تعزيز الجهود الرامية إلى توفير تعليم جيد للجميع، وإلى وضع التعليم في صدارة الخطط الوطنية والعالمية ».
وفيما يخص الدورة الثالثة لهذه الجائزة، فقد اُختيرت المشاريع الثلاثة الفائزة ضمن 99 مشروعاً مقدمة من 64 بلدا. وقامت المديرة العامة مع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بتسليم الجائزة إلى:
ـ منظمة « أوكسام نوفيب » والاتحاد الدولي للمعلمين (بلجيكا) مكافأة لبرنامجها المعنون « تعليم جيد للجميع: يحتاج كل طفل إلى معلم جيد (Quality- Ed). تم تنفيذ هذا البرنامج في كل من مالي وأوغندا في عام 2007. ويضم البرنامج ممثلين عن الحكومات، واتحادات المعلمين، والمجتمع المدني، فضلاً عن أكاديميين، وذلك لصياغة مواصفات الكفاءات اللازمة لمعلمي المدارس الابتدائية، وذلك سعياً إلى إصلاح برامج إعداد المعلمين وتطويرهم المهني.
ـ منظمة قرى الأطفال العالمية SOS (مدغشقر) مكافأة على « برنامج تدريب المعلمين » الذي نفذته، وهو البرنامج الذي وفر دورات تدريبية من خلال قاعات الدرس غير النظامية للمعلمين في مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي، وذلك منذ عام 2011.
ـ مؤسسة ProEd (بنما) التي اُختيرت مكافأة على مشروع نفذته بعنوان « معلمون يقومون بتدريب معلمين آخرين ـ مجتمع من التعلم المهني ». ويرمي هذا المشروع إلى ضمان توفير فرص مهنية مستمرة رفيعة المستوى للمعلمين ومديري المدارس من كافة التوجهات العرقية والاجتماعية الاقتصادية والمتعلقة بالجنس، وذلك في المدارس العامة والمدارس الخاصة ذات الدخل المنخفض في بنما.
وأعلنت المديرة العامة أن « المعلم الجيد هو الذي يمسك بالمفاتيح لتحقيق التعليم الجيد. ونحن ندرك أهمية المعلمين، بيد أننا نعجز عما ينبغي عمله عبر العالم »، داعيةً إلى القيام « بدعم المعلمين بكل ما نملكه من وسائل، وذلك في الفترة المتبقية حتى عام 2015 وفي الخطة الجديدة التي ستأتي لاحقاً، لضمان تهيئة ظروف قوية للعمالة، وبيئة عمل جيدة، وبرامج تدريبية وتطويرية عالية الجودة، فضلاً عن إدارة فعالة.
وجدير بالذكر أن الجائزة قد أُنشئت في عام 2009 بفضل تمويل سخي من قٍبل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وتُمنح مرة كل سنتين لمشاريع لها إسهامات متميزة في ما يخص تحسين جودة التعليم والتعلم، ولاسيما في البلدان النامية أو في إطار المجتمعات المهمشة والمحرومة.
المصدر: اليونسكو