تحصل الباحث الفيزيائي (أدو جوريو) من الجامعة الاتحادية في ولاية ميناس جرى/ البرازيل على جائزة مركز عبد السلام لبحوث الفيزياء النظرية بتريستي/ ايطاليا لعام 2011.

منح الجائزة اعتراف بأصالة بحوث (جوريو) في مجال واحدية أنابيب الكربون النانوية (Single Carbon Nanotubes) والتي وضح من خلالها الخصائص الاليكترونية والتذبذبية لهذه الأنابيب.

أن أنابيب الكربون النانوية التي تم اكتشافها عام 1991 رفيعة جداً فهي اسطوانات مجوفة من الكربون قطرها أقل مائة ألف مرة من قطر شعرة رأس الإنسان. وهي قوية جداً وموصلة حيدة للحرارة، ويمكن التعامل معها كالمعادن أو أشباه الموصلات (Semi-conducteurs). تلك الخصائص التي تجعل منها عنصراً هاماً في مجال تصنيع الأجهزة الالكترونية الصغيرة والمواد خفيفة الوزن.

أن أهمية البحوث التجريبية التي قام بها (جوريو) تكمن في كونها أنجزت في أحد البلدان النامية، وتشير إلى إمكانية قدرة بلد كالبرازيل للوصول في تطوير قدراته العلمية إلى المستوى الذي يؤهل أحد أبنائه للفوز بجائزة من مركز الفيزياء النظرية الكائن بإيطاليا والتابع لليونسكو بجدارة واستحقاق.

أن البحوث المتميزة في الجانب التجريبي المختبري التطبيقي نادرة في منطقة بلدان الجنوب من العالم مقارنة بالبحوث النظرية في تلك المنطقة. أن الباحثين النظريين أكثر قدرة على الاستمرار في أبحاثهم على الرغم من ندرة المواد وضعف التخطيط السليم من الباحثين التجريبيين. يبدو أن (جوريو) باحث متمرس ونموذج لافت للنظر باقتحامه مجال البحوث العملية في إحدى دول العالم الثالث. هذا الباحث هو أحد الأساتذة في قسم الفيزياء بالجامعة الاتحادية في ولاية منباس جرس التي تحصل فيها على درجة الكتوراه عام 1999، وعمل باحث علمي لمدة سنتين في معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا (MIT) بالولايات المتحدة الأمريكية.

أنشأ المجلس العلمي لمركز الفيزياء النظرية الجائزة عام 1982 وهي تمنح للباحثين الشباب (دون سن الأربعين) من البلدان النامية اللذين قدموا اسهامات بارزة ومبتكرة في مجال الفيزياء أو الرياضيات.

ستمنح الجائزة للباحث بشكل رسمي في حفل سيقام في شهر أغسطس 2012 بمقر مركز الفيزياء النظرية (ICTP). يعتبر هذا المركز ولمدة 45 عاماً القوة الدافعة وراء الجهود العلمية الرامية إلى تعزيز الخبرة العلمية في البلدان النامية.

تأسس هذا المركز عام 1964، وكان للراحل (محمد عبد السلام) العالم الباكستاني الحائزة على جائزة نوبل في الفيزياء اسهاماً بارزاً في تأسيس هذا المركز حتى أنه سمي باسمه بعد وفاته.

والآن يعمل المركز بإشراف ودعم من الحكومة الايطالية، وهو يتبع ادارياً اليونسكو.

المصدر: مندوبية ليبيا اسناداً لما صدر عن اليونسكو