حول بعض أنشطة اليونسكو المتعلقة بالتعليم
2012/07/23
عقد في مقر اليونسكو يوم الخميس الموافق 19/7/2012، اجتماع اعلامي نظمه قطاع التربية للوفود الدائمة لدى اليونسكو لإطلاعهم على الأنشطة الأساسية في مجال التربية والتعليم. وقد ترأس الاجتماع مساعد المديرة العامة لشؤون التربية (السيد كيان تانغ). وأجريت مداخلات من قبل المختصين في الأمانة حول المواضيع التالية:
ما بعد 2015: إعادة التفكير بالتعليم في عالم متغير
أشار المسؤول عن المشروع أن الأخير لا يرتبط ببرنامج خاص في مجال التعليم ولكنه عملية تفكير وتحليل وبحث في مستقبل التعليم يضطلع بها فريق البحوث والتبصر في التعليم (ERF)، تساعد قطاع التعليم على الاستجابة للمتغيرات السريعة في القرن الحادي والعشرين. وبين المسؤول أن الفريق نشر تقارير وبحوث حول مواضيع عدة لهذا الغرض أهمها:
- إعادة دراسة وقراءة تقرير ديلور لعام 1996 (وسينشر تقرير حول نتائج هذه الدراسة والقراءة الجديدة نهاية 2013)؛
- تحديات الابتكار؛
- الفقر والتعليم؛
- مجتمع المعرفة والتنمية المستدامة.
ويعتمد الفريق في إستراتيجيته على فريق خبراء دوليين، وعلى تحليل ودراسات داخلية في اليونسكو تشارك فيها المكاتب والمراكز المختلفة، وعلى كراسي اليونسكو وشركاء آخرين في مجال البحوث.
المؤتمر الدولي الثالث للتعليم والتدريب في المجالات التقنية والمهنية
بدأ المسؤول عن الملف في الأمانة بتوجيه الشكر إلى الصين على استضافتها للمؤتمر وعلى الجهود الكبيرة التي بذلتها في توفير مستلزمات نجاحه. وأعاد المسؤول التذكير بأهمية التعليم التقني والتدريب المهني في نظر الدول الأعضاء ولاسيما في ظل التغيرات الكبيرة الحاصلة في عالم اليوم الاقتصادية والديمغرافية والاجتماعية والسياسية والتكنولوجية. كما ذكر بأهداف المؤتمر التي تأتي في مقدمتها الاستجابة للتحديات الحالية والمستقبلية وتعزيز التعاون الدولي المتعلق بالتعليم والتدريب في المجالات المهنية والتقنية، ومساهمة التعليم التقني والتدريب المهني في التنمية المستدامة. وبين أن الأمانة قدمت ورقة عمل إلى المؤتمر حول التحديات التي يواجهها التعليم التقني والتدريب المهني، كما قدمت وثيقة حول مسألة المساواة بين الجنسين ومسألة الاعتراف بالمهارات وبيّن أن 107 دولة شاركت في المؤتمر و 14 وزيراً ونائب وزير وأكثر من 500 مشارك.
وقد صدرت وثيقة رسمية عن المؤتمر تضمنت توصياته وهي بعنوان: « توافق الآراء في شنغهاي: توصيات الندوة الدولية الثالثة بشأن التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني ». وبينت الأمانة أنها تتابع تنفيذ توصيات مؤتمر شنغهاي بخطة عمل ذات أربعة أبعاد: برمجية، مؤسسية، معيارية، ومن خلال الشراكات.
اليوم الدولي لمحو الأمية: التهيؤ لعام 2015
ذكّر المسؤول في الأمانة المعني بالملف أن محو الأمية هو جزء من برنامج التعليم للجميع (EFA) والهادف إلى تمتع الجميع بمعرفة القراءة والكتابة لأهميتها في عملية التعليم. كما ذكّر بانعقاد المنتدى العالمي للتعليم (World Education Forum) الذي عقد في داكار عام 2000 والذي صدرت عنه الأهداف الستة للتعليم للجميع (EFA)، أحدها محو الأمّية. وكان هذا المنتدى/ المؤتمر قد قرر تقليص عدد الأميين آنذاك (في عام 2000) إلى النصف في عام 2015. وكان عدد الأميين عام 2000 يبلغ 862 مليون شخص وآخر رقم متوفر هو لعام 2011 ويشير إلى وجود 796 مليون أمّي. أي أنه يتوجب القضاء على الأمية لدى 365 مليون نسمة بين 2012 و 2015 لبلوغ الهدف المحدد لعام 2015 وهو 431 مليون أمّي فقط.
وأشار المسؤول في الأمانة أن من بين الـ 796 مليون أمي التي تحصيهم معلومات عام 2011 يوجد 669 مليون (أي 84%) ينتمون لـ 41 دولة بينما كافة الدول المتبقية فيها 127 مليون أمّي ( أي 16 %). كما أشار إلى أن هذه السنة (2012) هي السنة الأخيرة في عقد الأمم المتحدة لمحو الأمية (2003-2012)، وأن اليونسكو قامت في إطار هذا العقد الدولي بإطلاق مبادرة محو الأمية للتمكين (LIFE) وهي إطار العمل العشري التعاوني (2006-2015) الذي وصل إلى منتصف طريقه.
وبين المسؤول في الأمانة في تقديمه أن هناك فرصاً لتحقيق المزيد من التقدم لبلوغ أهداف التعليم للجميع خلال الفترة المتبقية وهي: 2012-2015، وسيكون اليوم الدولي لمحو الأمية لعام 2012 فرصة للعمل على إعداد خطة عمل مبنية على أساس النتائج. وركز على أهمية المائدة المستديرة عالية المستوى حول محو الأمية التي ستنظم يومي 6 و 7 سبتمبر 2012 في مقر اليونسكو، التي ستحضرها الدول الأعضاء ولاسيما الدول الـ 41 المشار إليها سابقاً ووكالات الأمم المتحدة وشركاء آخرين، وسيكون الهدف الأساسي لهذه المائدة المستديرة إطلاق خطط عمل قابلة للتنفيذ لتحقيق الهدفين الثالث والرابع لخطة عمل داكار بحلول 2015، حيث يتناول الهدف الثالث تأمين الحاجات التعليمية للشباب والكبار والهدف الرابع تحقيق تحسن بنسبة 50% في مستويات محو الأمية لدى الكبار بحلول عام 2015.
وبينت الأمانة أن المائدة المستديرة ستهدف إلى تحقيق عدة أمور أهمها:
· التفكير بما تم انجازه حتى الآن؛
· تعزيز الجهود وتسريع وتيرة العمل لتحقيق أهداف محو الأمية؛
· توقع التحديات الناشئة في مجال محو الأمية ووضع الاستراتيجيات للتعامل معها.
وطالبت الأمانة الدول الأعضاء ببعض الإجراءات قبل موعد المائدة المستديرة منها:
- تزويد الأمانة بمعلومات عن انجازاتها خلال عقد الأمم المتحدة لمحو الأمية؛
- اشراك الدول الأخرى في المبادرات المبتكرة والبرامج والسياسات التي نفذت؛
- دراسة إمكانية إعداد برامج عمل تعاونية بهدف الإسراع في التقدم الحاصل في مجال الوصول إلى السكان الأميين؛
- المشاركة في الرؤية بخصوص التصدي للتحديات الناشئة في مجال محو الأمية لما بعد عقد الأمم المتحدة وعام 2015.
الذكرى الأولى لشراكة اليونسكو العالمية لأجل تعليم النساء والبنات: « حياة أفضل، مستقبل أفضل »:
قدمت الأمانة عرضاً عن مشروع الشراكة العالمية لأجل تعليم النساء والبنات (حياة أفضل، مستقبل أفضل) الذي أطلق في شهر مايو 2011 والذي يركز على مجالين أساسيين: التعليم الثانوي ومحو الأمية لدى الكبار. حيث يعمل المشروع على تقديم برامج تهدف إلى وقف التسرب الحاصل لدى الفتيات المراهقات في عملية الانتقال من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية، كما يعمل على التركيز على تحسين برامج محو الأمية للنساء بالاستعانة بالشراكات.
وذكّرت الأمانة بأن المشروع احتفل بالذكرى الأولى لانطلاقه في احتفال نظم في مقر اليونسكو في باريس بحضور المديرة العامة لليونسكو والمديرة التنفيذية للأمم لمتحدة للنساء وشخصيات أخرى، في شهر مايو من هذا العام 2012.
وبينت الأمانة أن البرنامج أطلق عدة مشاريع في أفريقيا: في أثيوبيا وليسوتو وكينيا وتنزانيا والسنغال، في مجال تعليم البنات ومحو الأمية للنساء معطية بعض التفاصيل عن هذه المشاريع. وبينت الأمانة أنها ستستمر في العمل على جمع التبرعات لتنفيذ المزيد من المشاريع، وعلى توسيع شراكاتها لكي تشمل شركاء جدد.
وقد أعطي المجال بعد ذلك للدول الأعضاء لطرح الأسئلة وقامت الأمانة بالإجابة عليها. وطرح أحد الوفود سؤالاً حول المبادرة الدولية حول التعليم التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة وفيما إذا كانت مهمتها تتضارب مع مهمة اليونسكو التي يقع التعليم في صميم اختصاصها، وعن دورها في هذه المبادرة. فبينت الأمانة أن المبادرة صادرة عن الأمم المتحدة والمعلومات غير متوفرة بشكل كامل وبينت – في ذات الشأن – ما يلي:
· أطلق الأمين العام للأمم المتحدة المبادرة لتسليط الضوء على التعليم وعلى دوره في التنمية، وستشارك في هذا الجهد عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة منها اليونسكو.
· طلبت الأمم المتحدة من اليونسكو تحضير مذكرة مفاهيمية حول ما يمكن لهذه المبادرة تحقيقيه. وقد أنجزت اليونسكو هذه الوثيقة.
· كلفت اليونيسيف بإنجاز موقع على الانترنت للترويج لهذه المبادرة الدولية، واتفق لاحقاً أن تقوم اليونيسيف واليونسكو بهذه المهمة معاً.
· قرر الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل لجنة تسييرية برئاسته لقيادة المبادرة، وعين المديرة العامة لليونسكو أمينة للجنة.
· حددت الأمم المتحدة عشرين شخصية لاستشارتها بشأن المبادرة.
· تعقد اللجنة التسييرية للمبادرة اجتماعاً في 30 يوليو برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة، وسيقوم مكتبه بتوجيه الدعوة للشخصيات العشرين (ولغيرهم). وليس واضحاً بعد ما هو دور المديرة العام لليونسكو في مهامها كأمينة للجنة.
· من المفترض أن تطلق المبادرة في 26 سبتمبر 2012 في نيويورك، وستدعى للمشاركة بهذا الحدث شخصيات دولية. وهناك معلومات عن نية الإعلان عن الدول التي نجحت في برامج التعليم لديها بشكل مميز ولم تعرف بعد المعايير التي سيستند اليها في ذلك.
· طلب الأمين العام للأمم المتحدة من اليونسكو أن تدعم مكتبه الذي يعاني من نقص في الموارد البشرية المتخصصة في مجال التعليم، بالمساعدة من خلال خبرائها في التحضير للمبادرة الدولية. وسيذهب قريباً أحد أعضاء فريق التعليم للجميع إلى نيويورك ليساعد مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في هذا المشروع.
· سوف تعلم المندوبيات الدائمة حال توفر معلومات إضافية حول الموضوع.
المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو