خطة عمل اليونسكو مع فلسطين لمساندة طلبة الجامعات
2013/06/16
ستساعد اليونسكو طلبة الجامعات الفلسطينية المنتمين إلى الفئات المحرومة والمناطق المهمشة على مواصلة دراساتهم عن طريق تمكينهم من الانتفاع بالمواد والمعدات التعليمية الأساسية، بما في ذلك الكتب الدراسية والمرجعية، والمرافق اللازمة لاستخدام الحواسيب والإنترنت. ويأتي ذلك تبعاً لتوقيع المديرة العامة لليونسكو وسفير فلسطين لدى المنظمة، في 4 يونيو 2013، على خطة عمل ترتبط بمشروع تموّله المملكة العربية السعودية.
ويرمي المشروع الذي سيستغرق تنفيذه 36 شهراً إلى دعم المكتبات التي تتضمن مواد دراسية أساسية أو إنشاء مكتبات جديدة من هذا النوع في 12 منطقة بالضفة الغربية وقطاع غزة، وهو أمر سيعود بالفائدة على حوالى 000 12 طالب في السنة. وتجدر الإشارة إلى أن كل مكتبة ستضم منسقاً محلياً وأمين مكتبة فضلاً عن متطوعين تابعين للمجتمعات المحلية المعنية بالمشروع، وسيتم تزويدها بمحطة للإنترنت وآلة للطباعة وأخرى لاستنساخ الوثاق إضافةً إلى عدة حواسيب، مما سيمكّن الطلبة من البحث عن المعلومات مجاناً. ومن المزمع إعداد استراتيجية ترويجية في إطار المشروع لتعزيز الحق في التعليم، وهي استراتيجية ستشكل محور حملة وطنية.
وصرحت المديرة العامة، إيرينا بوكوفا، التي أعربت عن تقديرها للسعودية أمام سفير المملكة لدى اليونسكو، (زياد الدريس)، أن « الأهمية المحورية لهذا المشروع تكمن في الدعم الذي سيوفره لطلبة الجامعات المنتمين إلى الفئات المحرومة لأن ذلك سيتيح التأثير لا في الاندماج الاجتماعي فحسب، بل أيضاً في الحراك الاجتماعي ». وأضافت المديرة العامة أنها ترى في هذا المشروع « إشارة تدل على استدامة العمل الذي تضطلع به اليونسكو لدعم القدرات في فلسطين من أجل تحسين جودة التعليم وتعزيز الإنصاف »، مشيرةً في هذا الصدد إلى المشاريع التعليمية التي سبق أن حظيت بتمويل من اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، وإلى الاتفاق بقيمة 2.9 مليون دولار الذي أُبرم مع اللجنة في مارس 2013.
وإلى جانب ذلك، أعرب سفير فلسطين لدى اليونسكو، (إلياس صنبر)، عن امتنانه للمملكة العربية السعودية ووصف المشروع بأنه « عمل يكتسي أهمية جوهرية، فهو وسيلة تبرِز خيار الثقافة والمعرفة الذي اتخذناه، وهو رهان على المستقبل يحمل بعداً رمزياً يتجاوز حدود المشروع في حد ذاته ».
وتوجه رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية لليونسكو، (يحيى يخلف)، بالشكر إلى المنظمة على الدعم الذي تقدّمه، مؤكداً أن « التربية والثقافة هما السبيل لضمان الأمن والسلام في العالم ».
وسوف يستفيد المشروع من خبرات معهد الإعلام والسياسات الصحية والتنموية الذي أتاح إنشاء عدة مكتبات للطلبة منذ عام 2005. وستتعاون اليونسكو مع المعهد لتوسيع نطاق هذه الشبكة، ودعم أنشطة تنمية القدرات، وتنفيذ استراتيجية ترويجية ترمي إلى تعزيز الحق في التعليم الذي تم تكريسه في العديد من الوثائق الدولية، منها اتفاقية مكافحة التمييز في مجال التعليم.
المصدر: اليونسكو