دعم مستقبل الشباب اللاجئين السوريين في الاردن
2013/03/3
في استجابة للتحديات التي يطرحها تصاعد تدفق اللاجئين السوريين للمملكة الأردنية الهاشمية، أطلق مكتب اليونسكو في عمان مشروع بمبلغ 4.300.000 يورو بتمويل من الاتحاد الأوروبي لاستدامة التعليم النوعي وتعزيز فرص تنمية المهارات للشباب اللاجئين السوريين والشباب الأردنيين الذين تأثروا بالأزمة الإنسانية.
« الصراع و التشرد يمكن أن يكون له أثر مدمر على الآفاق التعليمية للنازحين بالإضافة لكونه عبئ على انظمة التعليم للمجتمعات المضيفة المجاورة، » تقول آنا باوليني، مديرة مكتب اليونسكو في عمان. « تلعب اليونسكو دور نشط بترويج التعليم كأداة اساسية لمنع نشوب الصراعات وإعادة بناء حياة الاشخاص في حالات الطوارئ و حالات ما بعد الصراع.
مكتب اليونسكو في عمان، وزارة التربية و التعليم و شركائها المحليين, من بينها أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين و كويست سكوب يجمعون خبراتهم في هذا المشروع لمدة ثلاث سنوات و ذلك في العمل على: 1) معالجة فجوة المعلمين المؤهلين من خلال بناء قدراتهم في التعليم و استراتيجيات التوجيه في حالات الطوارئ و 2) تقديم برامج تعليمية قائمة على الطلب غير نظامية و غير رسمية و فرص تنمية المهارات المهنية للشباب السوريين داخل مخيمات اللاجئين و للشباب السوريين و الاردنيين في المناطق المدنية.
ستعمل اليونسكو على تدريب المعلمين مع الالتزام بالمعايير المعترف بها دوليا و ارشادات التعليم في حالات الطوارئ و حالات ما بعد الصراع كما قدمت الشبكة العالمية لوكالات التعليم في حالات الطوارئ كحد أدنى لمعايير التعليم. علاوة على ذلك ستعين اليونسكو احتياجات الشباب عبر تعداد سكاني شامل يقود الى المزيد من تقديم تدريب مهني قائم على الطلب. برامج لتوفير سبل المعيشة و لمحو الامية، بالإضافة الي التوجيه، و التعليم غير الرسمي و غير النظامي بالمخيمات و المناطق المدنية.
على الرغم من ان الحكومة الأردنية قد وضعت عدة تدابير لدعم اللاجئين السوريين في التعليم إلا أن، الزيادة المستمرة في عدد الوافدين الجدد تضع عبأ ثقيلا على النظام. بلغ في نهاية عام 2012 عدد اللاجئين السوريين 144.997 لاجئاً (اما مسجلين أو ينتظرون التسجيل مع مفوضية شؤون اللاجئين) – 55% منهم أطفال تقل أعمارهم عن 18 عاماً – وتساعد فرص التعليم الشباب الذين تأثروا بالنزاعات واللازمات على تخطي هذه الأزمة والتحاقهم بالمدارس وتمكنهم من اكتساب مهارات جديدة من شأنها أن تعزز آفاق العمل في مستقبلهم.
المصدر: اليونسكو