أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة الانتقالية المؤقتة « د. نعيم الغرياني » أن تطوير قطاع التعليم العالي (يعد الرافعة الضرورية لتحقيق النهضة والتقدم للدولة على أسس علمية) و سيكون في مقدمة اهتمامات الحكومة الليبية الحالية وأية حكومة قادمة”.

وأوضح في مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء 14 فبراير 2012 بمقر رئاسة الوزراء في طرابلس أن رسالة وزارته تتمثل في التركيز على”توفير الفرص المناسبة للتعليم العالي والبحث العلمي بما يثري الحياة ويحقق التقدم ويلائم احتياجات الشعب الليبي”.

وأشار إلى أهداف قصيرة المدى لوزارته تتمثل في استئناف الدراسة في الجامعات والمعاهد العليا، والبت في التكليفات القيادية بالجامعات والمراكز البحثية ومعالجة موضوع البعثات واستكمال هيآت التدريس وتحسين قدرات الطلبة، وهي أهداف قد »تحقق جزء مهم منها » على حد وصفه.

وتحدث عن أهداف أخرى وصفها بأنها”بعيدة المدى”وهي بحسب قوله »إعادة النظر في التوزيع الجغرافي لمؤسسات التعليم العالي والموائمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل وغيرها من الأهداف الإستراتيجية ».

وكشف (د.الغرياني) في حديثه أن العملية التعليمية وفقا لكافة مستوياتها المتوسطة والجامعية والعليا قد استؤنفت بقوة رغم المصاعب والمشاكل التي يواجهها القطاع،سواء على صعيد البنية التحتية التي تعرضت لأضرار جسيمة خلال حرب التحرير أو على صعيد الإداري واللوجستي.

وأرجع ذلك إلى ما أسماه”اندماج كل شرائح المجتمع في فاعليات الثورة خاصة الشباب المستهدفين بالعملية التعليمية”.مضيفا أن الشرط الأساسي لنجاح التعليم العالي في أداء رسالته هو توفر الدعم المالي والإدارة الناجحة،وضرورة الاستفادة من تجارب الأمم المتقدمة في هذا الخصوص.

وأعلن عن تخصيص وزارته منحا مالية شهرية للطلبة الدارسين في الجامعات والكليات المختلفة و المعاهد العليا،إضافة إلى طلبة المعاهد المتوسطة، وهي منح تقدر بخمسة وسبعين دينارا لطلبة الكليات و المعاهد العليا،وخمسة وأربعين دينارا لطلبة المعاهد المتوسطة.

وبحسب (د.الغرياني) سيبدأ صرف هذه المبالغ للطلبة فور استكمال بعض الإجراءات الإدارية التي وصفت بأنها”ضرورية”.منبها إلى أن مبالغ خصصت لمساعدة الطلاب على تحمل أعباء الدراسة ومصاريفها.ومشيرا في الوقت نفسه إلى أن هناك نصف مليون طالب يدرسون حاليا في الكليات والمعاهد العليا المنتشرة في مختلف أنحاء ليبيا.

المصدر : المنارة للإعلام عن موقع الحكومة الانتقالية