ضمت اليونسكو والبنك الاسلامي للتنمية قواها مع شبكة تنمية الابتكار وفريقها من الصحفيين الأفارقة المستقلين، لعرض 11 قصة، لا تُذكر غالباً كيف تجني المجتمعات المحلية في جميع أنحاء أفريقيا ثمار الابتكار.

ويتم تجميع هذه القصص في كتيب بعنوان العقول الافريقية تبني مستقبل أفضل: قصص نجاح العلوم، والتكنولوجيا والابتكار الافريقية وقصص النجاح. وتشمل هذه القصص تنمية القرى الشمسية في غرب أفريقيا، كمركز لابتكار البرمجيات في كينيا، وقاعدة بيانات رقمية في جنوب أفريقيا لرسم خرائط مرض الملاريا، وتدريب المزارعات في السنغال في كيفية زراعة أصناف جديدة من المحاصيل لزيادة دخلهن من خلال التصنيع على نطاق ضيق للمنتجات ذات القيمة المضافة مثل هريس البطاطس، والبسكويت، والكعك أو أنواع المربى.

هذه القصص توضح بعض الطرق التي يطبق فيها االرجال والنساء في أفريقيا العلم والتقنية والابتكار (STI)، في مجالات متنوعة مثل الزراعة ومكافحة الأمراض، والاستدامة البيئية لتحسين سبل العيش والرفع بالصناعات المحلية والتعليم للمستقبل. وعرض القصص الاحدى عشر (11) يغطى فقط القليل من العديد من المشاريع المبتكرة والابداعية التي يجري تنفيذها في مختلف أنحاء أفريقيا.

اليوم، من المسلم به على نطاق واسع أن العلوم والتكنولوجيا والابتكار، هي أساسية للتنمية الاقتصادية المستدامة. وتشير الأدلة إلى أن الاستثمار في المعرفة العلمية والأشكال الجديدة للابتكار هي مساهمة قوية للنمو الشامل.

والهدف من تسليط الضوء على قصص النجاح هذه، هو رفع مستوى الوعي، وتبادل الخبرات وإلهام الآخرين على القيام بمبادرات مماثلة في بلدانهم. فمن خلال عرض أمثلة واقعية للفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن كسبها من الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والابتكار، فإن الهدف من ذلك أيضاً، هو تشجيع صانعي القرار والسياسات، لتنفيذ سياسات واستراتيجيات قوية لدعم وتشجيع مثل هذه المبادرات.

ويلمّح الكتيّب أيضاً إلى مبادرتين لدعم التعليم والتدريب، وهما:

ـ الأولى: توفر لطلاب الدراسات العليا في جميع أنحاء أفريقيا المنح الدراسية والبرامج البحثية؛

ـ الثانية: تقترح برنامج التعليم للبنات التي تتراوح أعمارهن، 11ـ19 عاماً في الكاميرون ويُدمج تعليم العلوم مع التطوير الوظيفي.

وتم إطلاق هذا الكتيّب في 28 مايو 2014، أثناء الاحتفال السنوي للأسبوع الافريقي في مقر اليونسكو بباريس. وكان موضوع هذا العام التعليم والعلوم للزراعية في أفريقيا. وقدم الكتيّب بشكل مشترك من قبل السيد سيدي محمد ولد الطالب، مدير المكتب الاقليمي للبنك الاسلامي للتنمية في داكار، والسيد نيك بيركنز، مدير شبكة تنمية العلوم والابتكار (SciDev.Net)، والسيدة ويندي واتسون رايت، مساعدة المديرة العامة لليونسكو لقطاع العلوم الطبيعية.

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو