قرار جديد للأمم المتحدة يدعو اليونسكو لمواصلة دورها التحفيزي في محاربة الأمية
2014/11/5
محو الأمية مدى الحياة: تشكيل جداول أعمال المستقبل، قرار جديد للأمم المتحدة يدعو إلى تكثيف جهود الدول وشركاء التنمية لتشجيع محو أمية الأطفال والشباب والكبار، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي، وغيرها من الشروط.
اُعتمد القرار من قبل اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23 أكتوبر 2014، وهو يؤكد مجدداً على أن محو الأمية هو حق أساسي للجميع، وعلى مركزيتها في التعلم مدى الحياة.
يدعو القرار الدول في جميع أنحاء العالم إلى مواصلة الدفع بقوة بتدابير لتعزيز مهارات القراءة والكتابة: « من الأفضل إدماج محو الأمية في استراتيجيات متعددة القطاعات للتعليم والتنمية على مستوى القطاع، والتوسع في توفير برامج جيدة لمحو الأمية ، وتعزيز نظم التعليم لتوفير التعليم الأساسي الجيد من خلال التمدرس، وإثراء بيئات متعلمة للسماح للناس باكتساب واستخدام وتطوير مهارات محو الأمية، وتعزيز محو الأمية للنساء والفتيات، فضلاً عن المجموعات المهمشة من أجل تمكينهم وإدماجهم في المجتمعات « .
أبرز القرار أيضاً الحاجة إلى التزامات سياسية ومالية أفضل، وبشكل خاص نحو الشباب ومحو أمية الكبار والتعليم غير النظامي، فضلا عن تعزيز نظم التعليم والتدخلات، وبناء قاعدة قوية للمعرفة والتقنية من خلال تحسين رصد وتقييم وبحوث محو الأمية. وتركيز خاص على الاحتياجات التعليمية للبنين والبنات، في حالات الطوارئ الإنسانية.
اُعتمد هذا القرار برعاية مشتركة من منغوليا ودول أخرى، في منعطف حاسم من التفكير في كيفية المضي قدماً في الجهود الجماعية لتعزيز معرفة القراءة والكتابة، بعد نهاية عقد الأمم المتحدة لمحو الأمية (2003- 2012) وخلال مناقشات جدول أعمال التنمية لما بعد 2015.
كما يُقرّ إدراج »هدف بشأن ضمان تعليم ذو جودة شامل وعادل، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع مع هدف قائم بذاته لمحو الأمية » في تقرير الفريق العامل المفتوح حول أهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، طالب القرار اليونسكو « بمواصلة الدور التنسيقي والتحفيزي في مكافحة الأمية في جدول أعمال ما بعد عقد الأمم المتحدة لمحو الأمية » من خلال مجالات اختصاصها، وكذلك الدعوة لمحو الأمية في جدول الأعمال العالمي وضمان التآزر بين الإجراءات المختلفة، بما في ذلك من خلال شراكة بين أصحاب المصلحة المتعددين والشبكات. ويمثل دعم اليونسكو مؤخراً لحكومة بنغلاديش لتنظيم المؤتمر الدولي حول « محو أمية وتعليم الفتيات والنساء: أسس التنمية المستدامة » (دكا 8 سبتمبر 2014) هذه الجهود.
على الصعيد العالمي، لا يزال هناك 781 مليوناً من الكبار يفتقرون إلى مهارات القراءة والكتابة الأساسية، و 58 مليون طفلاً خارج المدرسة في المرحلة الابتدائية و 63 مليوناً خارج المدرسة في المرحلة الثانوية. ويُقدر بأن نحو 250 مليون طفل في سن المدرسة الابتدائية فشلوا في اكتساب مهارات القراءة والكتابة الأساسية.
سيتم الإبلاغ عن تنفيذ القرار من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالتعاون مع المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، في الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2016.
المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو