قلق في مؤتمر باماكو إزاء مصير المخطوطات القديمة في مالي واقتراح تدابير لحالات الطوارئ
2015/02/14
من الضروري تعزيز ظروف حفظ المخطوطات القديمة التي تتعرض حالياً إلى مخاطر التلف السريع في باماكو. كانت هذه أول ملاحظة قدمها المشاركون في المؤتمر الدولي للمخطوطات القديمة الذي انعقد من 28 إلى 30 يناير في العاصمة المالية. وطلب المشاركون اعتماد خطة طوارئ لحماية هذه المخطوطات التي نُقلت سراً وعلى نحو عاجل في عام 2012 من تمبكتو إلى باماكو حيث تزال هناك.
في نهاية المؤتمر أكد الجامعيون ومسؤولو المؤسسات الثقافية وممثلو السلطات الدينية والجماعات المحلية وصانعو السياسات والمؤرخون والباحثون الحضور على ضرورة تعبئة كافة أصحاب المصلحة، بما في ذلك الأسر التي تملك مخطوطات والمكتبات الخاصة في تمبكتو، من أجل القيام بجرد شامل لجملة التراث الوثائقي في مالي وتعزيز تدابير الحفظ. ومن بين التدابير التي يجب اتخاذها على وجه السرعة : صنع صناديق للمخطوطات وتسريع رقمنتها وتعزيز الإطار التشريعي والمؤسساتي الخاص بحالة المخطوطات.
كما تدعو الوثيقة النهائية التي اُعتمدت في ختام المؤتمر إلى تجديد معهد الدراسات العُليا والبحوث الإسلامية أحمد بابا والمكتبات الخاصة من أجل إعداد عودة المخطوطات إلى مناطق الحفظ الأصلية الخاصة بها، وإلى بناء القدرات في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخطوطات، وتيسير استغلال الباحثين الوطنيين والدوليين للمخطوطات.
تحت عنوان « المخطوطات القديمة أمام تحديات العصر »، نُظم المؤتمر بمبادرة من مكتب اليونسكو في باماكو ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مالي ومعهد الدراسات العُليا والبحوث الإسلامية أحمد بابا بالشراكة مع وزارة الثقافة والحرف والسياحة المالية.
وكان ألحق احتلال المناطق الشمالية للبلاد من قبل جماعات مسلحة، في عام 2012 و 2013، أضراراً كبيرة بالتراث الثقافي بما في ذلك المخطوطات القديمة. وفي معهد أحمد بابا أُحرق أو سُرق 4203 من هذه المخطوطات. وتم حفظ ما يقارب 90٪ من هذه الوثائق بفضل عمل السكان الذي تظافر مع جهود منظمة صون وتحسين المخطوطات للدفاع عن الثقافة الإسلامية وهي شريكة في المؤتمر.
المصدر: اليونسكو