أيدت الدول الأعضاء خلال الدورة التسعين بعد المائة للمجلس التنفيذي التعاون المعزز بين اليونسكو والشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية، وفقاً لما اقترحته المديرة العامة. وطلبت الدول الأعضاء من المديرة العامة كذلك أن تقدم اقتراحاً أشمل فيما يتعلق بمبادرة اليونسكو الخاصة بالشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية، وإضفاء طابع رسمي على العلاقة مع الشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية. وقد طلب المجلس التنفيذي على وجه الخصوص أن تعالج قضايا متنوعة، وطلب من المديرة العامة أن تقدم إليه في دورته الحادية والتسعين بعد المائة تقريراً عن التقدم المحرز في هذا الشأن. ويلخص التقرير المقدم العمل والمشاورات التي عقدت تلبية لطلبات المجلس التنفيذي. وما زالت المشاورات الداخلية والخارجية جارية في هذه المرحلة فيما يتعلق بمجموعة الشواغل التي حددها المجلس التنفيذي، وذلك لتحديد أفضل طريقة للتعاون مع الشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية. وسيقدم تقرير ختامي في هذا الشأن إلى المجلس التنفيذي في دورته الثانية والتسعين بعد المائة المقرر انعقادها في الفترة: 24 سبتمبر إلى 11 أكتوبر 2013.

الآثار المالية

ما زالت المشاورات الأولية المتعلقة بالشركاء الممولين الخارجيين للمبادرة بشأن الحدائق الجيولوجية جارية. وتجدر الإشارة إلى أن شبكة الحدائق الجيولوجية كانت تمول نفسها ذاتياً منذ إنشائها عام 2004 (تغطية جميع التكاليف الخاصة ببعثات التقييم وتجديد الصلاحية، وحلقات العمل، إلخ.). وقدمت الحدائق الجيولوجية العالمية إلى شبكة الحدائق الجيولوجية مساهمة طوعية سنوية بلغت 000 000 1 دولار أمريكي في عام 2010 وبلغت 000 020 1 دولار في عام 2011 وبلغت 000 560 1 دولار في عام 2012. أما فيما يتعلق بالآثار المالية بالنسبة إلى اليونسكو، فيلاحظ أن المساهمة بلغت 000 25 دولار أمريكي سنوياً، يضاف إليها وقت 0.5 من وقت عمل موظف من فئة م5 و0.5 من وقت عمل موظف من فئة م3 و0.5 من وقت عمل موظف من فئة خ ع3 من وقت الموظفين. ولن تكون اليونسكو بحاجة إلى تحمل تكاليف مالية إضافية لاضطلاع المنظمة بمبادرة الشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية التي ستديرها البنية الإدارية الخفيفة نفسها القائمة داخل اليونسكو مثلما كان الشأن من قبل مع أنشطة الشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية الممولة ذاتياً. وبالإضافة إلى ذلك، اتفق أعضاء شبكة الحدائق الجيولوجية السبعة والثمانون من البلدان المتقدمة على تقديم مساهمة قدرها 000 1 دولار أمريكي كاعتماد إضافي لجهود بناء القدرات لعام 2013. وتتواصل المناقشات من أجل صياغة مستويات متدرجة ممكنة من المساهمات في المستقبل، بحيث يتسنى للحدائق الجيولوجية العالمية أن تحظى بعدد أكبر من الزوار، وبدخل أكبر، وأن تسهم بالتالي إسهاماً أكبر. ويجري في نطاق هذه المساهمات السنوية إعداد طلب لإنشاء حساب خاص. ومن ثَمّ، يُتوقع أن يتاح في المستقبل الحصول على تمويل أكبر من خارج الميزانية. وقد أسفرت المشاورات مع الاتحاد العالمي لصون الطبيعة والاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية بشأن الدعم المالي عن موافقة الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية على تلقي اقتراح بمساعدة تمويل أنشطة شبكة الحدائق الجيولوجية بمبلغ يصل إلى 000 10 دولار أمريكي سنوياً. وثمة حاجة إلى المزيد من المعلومات بشأن القدرة على التكهن بمصادر التمويل هذه واستدامتها.

تخطيط عمل اليونسكو المتصل بالحدائق الجيولوجية

فيما يتعلق بتخطيط عمل اليونسكو المتصل بالحدائق الجيولوجية، تم توزيع استبيان يتعلق بإمكانية ازدواج الجهود/أوجه التآزر/القيمة المضافة على جميع الأعضاء الحاليين في شبكة الحدائق الجيولوجية البالغ عددهم 90 عضواً. ويبين تحليل للردود أن معظم الحدائق الجيولوجية العالمية لا تتداخل مع المواقع التي عينتها اليونسكو. ومن بين الحدائق التي تتداخل، هناك تمييز واضح بين خصائص كل « تسمية » وهناك إمكانية للتعاون وبخاصة في المجالات التي توجد فيها مصالح متبادلة، سواء تعلق الأمر بمعازل المحيط الحيوي أو بمواقع التراث العالمي. وتعَرّف الحدائق الجيولوجية العالمية في العديد من المناطق بأنها أماكن تعتمد أفضل الممارسات البيئية، وتستحدث فرص عمل، وتفوز بفضل عملها، في كثير من البلدان، بجوائز بيئية وسياحية وتربوية، وجوائز قائمة على المجتمع المحلي. وإن مبادرة اليونسكو الخاصة بشبكة الحدائق الجيولوجية ستتيح للمنظمة أن تكون مقرونة بصورة واضحة وبارزة بعمل الحدائق الجيولوجية العالمية الذي يقر الاتحاد الدولي لـصون الطبيعة بأنه « … برنامج تكميلي هام للتراث العالمي. »

آليات لتحديد دور اليونسكو المتمثل في الإشراف تحديداً رسمياً

تعد دراسة الآليات اللازمة لإقامة دور إشراف رسمي لليونسكو بالتنسيق مع الدول الأعضاء المعنية، وللحفاظ على مراقبة قوية للجودة، موضوعات على جانب كبير من الأهمية بالنسبة إلى الحدائق الجيولوجية العالمية. ويلاحظ أن عملية التقييم وتجديد الصلاحية كل أربع سنوات عملية صارمة. ويُقترح استكشاف طرائق تتحمل بفضلها كل دولة عضو مسؤولية تعيين أراض لعضوية الشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية، بينما يتولى موظفو اليونسكو مراقبة عمل الشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية. وعلاوة على ذلك، تعقد حلقة تدريبية سنوية لتقديم دورة دراسية مكثفة بشأن التقييم/تجديد الصلاحية قبل قيام المراجعين الجدد بمهمتهم الأولى، وتمول هذه الحلقة من مساهمات الشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية.

آليات التعزيز المجدد لبناء القدرات

تقع أبعاد الآليات الخاصة بتعزيز بناء القدرات ونقل المعارف في صلب مفهوم الحدائق الجيولوجية العالمية. وقد تم خلال السنوات الثلاث الماضية إنفاق 000 750 دولار أمريكي على هذه الأنشطة، وتُستمد هذه الأموال مباشرة من الشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية، أو من المؤسسة الداعية. وستتواصل هذه الأنشطة وتستكمل بواسطة المساهمات السنوية من أعضاء الشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية، مما سيتيح تمويل حلقات عمل إقليمية (مثل الحلقة المزمع عقدها لأمريكا اللاتينية في شهر أكتوبر 2013).

إدارة التنمية الطويلة الأجل للشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية

في نطاق التنمية الطويلة الأجل لمبادرة ممكنة من اليونسكو فيما يخص الشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية، تشير المبادئ التوجيهية المقترحة إلى التوزيع الجغرافي المنصف، بل وإلى آلية اللازمة للإبطاء في التطبيقات الجديدة، والحد من عدد التطبيقات الجديدة بحسب الدول الأعضاء، وفرض حدود وطنية على عدد الحدائق الجيولوجية العالمية في كل بلد، بشرط الاتفاق مع الدول الأعضاء. وعلاوة على ذلك، فإن الشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية مؤهلة تماماً لمواجهة أي زيادة في التطبيقات بفضل تزايد الخبرة المتجمعة لديها داخلياً، نظراً إلى أن الشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية هي التي تتولى إدارة هذه الوظيفة تحديداً، لا اليونسكو.

المبادئ التوجيهية لمبادرة محتملة لليونسكو فيما يخص الشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية والآثار القانونية المترتبة على قبول مواقع محددة أصلاً بموجب المعايير القائمة

لا تزال المناقشات جارية فيما يخص المبادئ التوجيهية الممكنة لتنفيذ مبادرة اليونسكو الخاصة بالشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية والآثار القانونية والمالية والبرنامجية لوضع إطار مناسب، وقبول مواقع محددة أصلاً بموجب المعايير القائمة. وسيرد بيان التقدم المحرز في هذه القضايا في التقرير الختامي للمجلس التنفيذي في دورته الثانية والتسعين بعد المائة.

المصدر: اليونسكو (بتصرف)