محو الأمية واليونسكو
2012/08/3
في عالم اليوم، لا يزال شخص راشد واحد من أصل خمسة أشخاص يعاني من الأميّة (ثلثا الأمّيين من النساء)، و 67.4 مليون طفل خارج المدرسة. والواقع أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تضطلع، منذ تأسيسها في العام 1946، بدور رائد على مستوى المساعي العالمية لمحو الأميّة، وتكرّس جهودها لكي يبقى محو الأمية ضمن أولويات جداول الأعمال الوطنية والإقليمية والدولية. لكن محو الأمية للجميع يبقى هدفاً لا يمكن بلوغه في ظل وجود نحو 796 مليون شخص راشد يفتقرون إلى الحد الأدنى من مهارات محو الأميّة.
وفي هذا الإطار، تهدف برامج اليونسكو لمحو الأميّة إلى بناء عالم غير أمّي وتعزيز القرائية للجميع.
يشكّل محو الأميّة حقاً من حقوق الإنسان وأداة لتعزيز القدرات الشخصية وتحقيق التنمية البشرية والاجتماعية. فالفرص التعليمية تعتمد على محو الأميّة.
ولا بدّ من الإشارة إلى أن محو الأميّة يشكّل نواة التعليم الأساسي للجميع، وهو عامل ضروري للقضاء على الفقر، وخفض معدل وفيّات الأطفال، والحدّ من النمو السكاني، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وضمان التنمية المستدامة والسلام والديمقراطية.
والواقع أن محو الأمية هو في صلب التعليم للجميع لأسباب منطقية عدة. فالتعليم الأساسي الجيّد النوعية يزوّد الطلاب بمهارات محو الأميّة مدى الحياة ويشجّع على بلوغ مستويات علمية أعلى. أضف إلى ذلك أن الأهالي المتعلّمين مهيئون أكثر من الأميين لإرسال أولادهم إلى المدارس، كما أن الأشخاص المتعلّمين أقدر من الأميين على الإفادة من الفرص التعليمية التي تتجلّى باستمرار. هذا وتبدو المجتمعات المتعلّمة مجهّزة بطريقة أفضل لمواجهة التحديات الضاغطة على مستوى التنمية.
المصدر: اليونسكو