خلال جلسة يوم أمس الأربعاء 6 نوفمبر لمنتدى القادة الذي نظم في اطار الدورة 37 للمؤتمر العام لليونسكو، أجري وزير التربية والتعليم في ليبيا الدكتور علي عبيد مداخلة، فيما يلي نصها:

تحدثت في الفترة الصباحية، السيدة رئيسة جمهورية كوستاريكا عن دور التعليم في الحفاظ عن البيئة، وأشار السيد رئيس جمهورية تونس في كلمته الى تعليم يفعّل القدرة على التفكير. وأشار آخرون الى تعليم يخلق فرص العمل ويحارب الفقر، وتعليم يعزز الثقافة والمعرفة العميقة. هذا يعطي الانطباع على أن نظام التعليم التقليدي يمر بأزمة حقيقية، وهذا بالضبط ما نشعر به في ليبيا، إذ أننا ننفق أموالاً طائلة لنجد أن المخرجات غير متناسبة مع هذه الأموال.

لايزال التعليم في معظم دول العالم يعتمد على التلقين والحشو في عقول الطلاب الذين سرعان ما ينسون ما حُشر في عقولهم بعد مغادرة المدارس. واليونسكو، وهي وزارة تعليم العالم، مطالبة بالتعاون مع كل الدول وكل المؤسسات العالمية المهتمة بالشأن التعليمي لوضع المعايير الدقيقة لمنظومة تعليمية جديدة تتجاوز كل الخلل، وتساهم في خلق الانسان العالمي الواعي، والمدرك لحقوقه وواجباته نحو غيره من البشر، وكذلك نحو الطبيعة والبيئة التي يجب أن نحترمها جميعاً.