مساعي اليونسكو لترشيحات جائزة ابن سينا لأخلاقيات العلوم لعام 2015
2014/12/12
« طبيب جاهل، هو معاون شخصي للموت » ابن سينا.
تدعو اليونسكو الدول الأعضاء بالتشاور مع اللجان الوطنية، والمنظمات غير الحكومية في شراكة رسمية مع اليونسكو، والناشطة في المجالات التي تغطيها الجائزة، لاقتراح مرشحين لجائزة اليونسكو « ابن سينا » لأخلاقيات العلوم لعام 2015.
الغرض من هذه الجائزة هو، مكافأة أنشطة الأفراد والجماعات في مجال أخلاقيات العلوم. وتشجع الجائزة التفكير الأخلاقي على الأسئلة التي يثيرها التقدم العلمي والتكنولوجي ـ وهو هدف يتطابق مع أولويات اليونسكو.
تأسست جائزة « ابن سينا » عام 2003، من قبل المجلس التنفيذي لليونسكو، وبناء على مبادرة من جمهورية إيران الإسلامية، سميت الجائزة بهذا الاسم نسبة إلى الطبيب والفيلسوف المشهور أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا (1038-980)، والمعروف في أوروبا تحت الاسم الغربي Avicenna. عاش ابن سينا في القرن الحادي عشر، في العصور الوسطى الإسلامية، وكان حجة في الطب العلاجي وعالما في الإنسانيات واشتهر بتطويره مقاربة شاملة نموذجية فهمت جوهر أخلاقيات العلوم وأصبحت بالتالي مصدر وحي وإلهام لنمو هذا الهاجس الذي يتخذ أهمية بالغة بالنسبة إلى اليونسكو.
وتتألف هذه الجائزة من ميدالية ابن سينا الذهبية التي تمنح مع شهادة ومبلغ قيمته 10000 دولار أمريكي ورحلة أكاديمية إلى جمهورية إيران الإسلامية لمدة أسبوع كامل يتسنى للفائز خلالها إلقاء بعض الكلمات في التجمعات الأكاديمية التي تنظمها حكومة جمهورية إيران الإسلامية بهذه المناسبة.
(الموعد النهائي لتقديم طلبات الترشيح للجائزة من خلال تعبئة نموذج الترشيح باللغة الانكليزية أو الفرنسية بالبريد العادي أو الإلكتروني، 2 فبراير 2015).
خلفية:
إن تفويض المراقبة الأخلاقية التي تتمتع بها اليونسكو يبرر ذاته يوماً بيوم وتزداد أهميته في ضوء التطورات العلمية التي سُجلت مؤخراً وتأثيراتها البعيدة المدى المترتبة على المجتمع. وضعه المعايير ومنتدياته الثقافية ذات التعددية الثقافية والتعددية في الاختصاصات، أثبت البرنامج الدور الريادي الذي تضطلع به اليونسكو على المستوى الدولي في مجال أخلاقيات البيولوجيا.
إن برنامج أخلاقيات البيولوجيا يشكل جزءاً من شعبة أخلاقيات العلوم والتكنولوجيا العائدة لليونسكو في قطاع العلوم الاجتماعية-الإنسانية. وهو مسؤول بصورة أساسية عن أمانة هيئتين استشاريتين: اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا (IBC) التي تضم ستة وثلاثين خبيراً مستقلاً، واللجنة الدولية الحكومية لأخلاقيات البيولوجيا (IGBC) التي تضمّ ممثلين عن ستة وثلاثين دولة عضو في اليونسكو.
إن هاتين اللجنتين تتعاونان في سبيل إسداء المشورة، ورفع التوصيات، وتقديم الاقتراحات التي ترفعها كل منهما إلى المدير العام لتعكف على دراستها الهيئات الإدارية في اليونسكو.
يعمل البرنامج على تطوير أربعة مجالات عمل هي:
- · المنتدى الثقافي
يوفر البرنامج منبر فكري للتفكير متعدد التخصصات والثقافات بشأن أخلاقيات البيولوجيا، ولاسيما من خلال اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا واللجنة الحكومية الدولية لأخلاقيات البيولوجيا وذلك عن طريق تنظيم والمشاركة في المؤتمرات والندوات، الخ.
وترمي اليونسكو بذلك إلى تعزيز النقاش على الصعيدين الوطني والدولي بشأن المسائل الأخلاقية الكبرى الناجمة عن التطورات الأخيرة في مجال علوم الحياة وتطبيقاتها من أجل العمل على تحديد المبادئ التوجيهية الأخلاقية للمجتمع الدولي والدول الأعضاء.
- · وضع المعايير
يهدف البرنامج إلى تحديد وتعزيز معايير أخلاقية مشتركة لوضع الإطار الذي يمكن للدول من خلاله صياغة ووضع سياساتها موضع التطبيق العملي في مجال أخلاقيات البيولوجيا. كان أول نجاح كبير في هذا المجال هو اعتماد الإعلان العالمي بشأن المجين البشري وحقوق الإنسان من قبل المؤتمر العام في عام 1997. ومؤخرا، تم اعتماد الإعلان الدولي بشأن البيانات الوراثية البشرية، والذي هو تتمة لصدور الإعلان العالمي وطريقة تنفيذه، بالإجماع وبالتزكية من قبل المؤتمر العام في دورته الثانية والثلاثين في 16 أكتوبر 2003.
- · الدور الاستشاري وبناء القدرات
يعمل البرنامج كجهة استشارية للدول الأعضاء الراغبة في تشجيع التأمل والمناقشة بشأن أخلاقيات البيولوجيا، إلى إنشاء لجان الأخلاقيات الوطنية وتحديد معايير وطنية و / أو تشريعات في هذا المجال. ويسهم البرنامج أيضا على الصعيدين الوطني والإقليمي في بناء القدرات من خلال تسهيل إنشاء شبكات من المتخصصين والمؤسسات المعنية بأخلاقيات البيولوجيا ، وتشجع على إنشاء أو تعزيز مراكز إقليمية للمعلومات والتوثيق حول أخلاقيات البيولوجيا ويسعى البرنامج إلى التعرف على القضايا الأخلاقية لمناطق معينة في محاولة لتحديد وتنفيذ الاستراتيجيات الملائمة لتعزيز وتنمية التفكير الأخلاقي في هذه المجالات.
- · التعليم وتعزيز التوعية
ويشارك البرنامج في توعية المتخصصين في مجال أخلاقيات البيولوجيا (باحثين وحقوقيين وصحفيين، الخ)، وصانعي القرار وعامة الجمهور والفئات المستهدفة المحددة. على المستوى الجامعي، تسهل كراسي اليونسكو الجامعية لأخلاقيات البيولوجيا في تيسير التعاون الإقليمي بين الجامعات واليونسكو في مجال تعليم أخلاقيات البيولوجيا. كما تحدد اليونسكو الجامعات التي تقدم التعليم في مجال أخلاقيات البيولوجيا بغية تعزيز التبادلات ، وخاصة عن طريق ربطها مع شبكة من المؤسسات لآداب تعليم مهنة الطب.
رابط ذات صلة: تقرير أعدته المندوبية بتاريخ 9 أكتوبر 2014
المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو