تعقد اليونسكو منتداها الدولي الثاني حول تعليم المواطنة العالمية في مقرها، باريس (فرنسا)، خلال الفترة 28- 30 يناير 2015. يحظى تعليم المواطنة العالمية (GCE) بمزيد من الاهتمام، مما يشير إلى تحول في التوقعات لدور التعليم والغرض منه في القرن الحادي والعشرين. وفي إطار المناقشات الجارية حول جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015، يدعو مجتمع التعليم الدولي إلى التعليم الذي يعزز ليس فقط المهارات المعرفية ولكن أيضا تلك القيم والمواقف والمهارات الضرورية لإقامة عالم أكثر سلاما وشمولا واستدامة. مع هذه المهارات، سيكون المواطنين اليوم وغدا أفضل تجهيزا لمواجهة التحديات المعاصرة العالمية – في جميع أبعادها السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية.

قامت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، بافتتاح هذا المنتدى الذي شارك فيه كل من أميرة اليحياوي، رئيسة المنظمة غير الحكومية التونسية « البوصلة »، وتاراد بروتاسيت، سفير والمبعوث الخاص المعني بالتعليم، وزارة الخارجية الملكية في النرويج، وجلوريا مرسيدس كاراسكو، وكيلة وزارة التربية والتعليم، مقاطعة بوغوتا (كولومبيا)، وآب رادكين، مدير مشروع علاء الدين للحوار بين الثقافات، وكارلوس ألبرتو توريس، مسؤول عن كرسي جامعي، كرسي اليونسكو للتعليم العالمي وتعليم المواطنة العالمية في جامعة كاليفورنيا (لوس أنجلوس)، وباتريس برودور، مدير مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وآرتي سايهجي، من أمانة مبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات، وسوزان هوبغود، رئيسة الاتحاد الدولي للمعلمين.

بناء على نتائج المنتدى الأول (بانكوك، كانون أول 2013) الذي سعى إلى توضيح القضايا المفاهيمية حول تعليم المواطنة العالمية GCE، سيركز المنتدى الثاني على اتجاهات السياسة في المستقبل على المستوى العالمي، والتنفيذ في البلدان وتوسيع الشراكات. وسوف ينظر في الاتجاهات الحالية والاحتياجات المستقبلية في مجال تعليم المواطنة العالمية ، وسيسعى إلى تحديد أولويات السياسة والاستراتيجيات لتفعيل الحملة العالمية لتعليم المواطنة العالمية، فضلا عن توفير مدخلات لإطار العمل حول التعليم في مرحلة ما بعد عام 2015.

وسيأخذ هذا المنتدى الثاني في الاعتبار المدخلات من المشاورات الإقليمية لليونسكو حول التعليم للجميع وتوفير مزيدا من الإيضاحات عن المناقشات الجارية بشأن مرحلة ما بعد عام 2015 والمنتدى العالمي للتعليم (WEF) المقرر عقده في مايو 2015.

وتعليم المواطنة العالمية هو احد المجالات الاستراتيجية لعمل برنامج اليونسكو للتعليم (2014-2017) واحد الأولويات الثلاث للمبادرة العالمية الأولى التعليم (GEFI) للأمين العام للأمم المتحدة التي بدأت في سبتمبر عام 2012.

تعليم المواطنة العالمية يزود المتعلمين من جميع الأعمار بتلك القيم والمعارف والمهارات التي تعتمد على وتغرس احترام حقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية، والتنوع، والمساواة بين الجنسين والاستدامة البيئية، والتي تعمل على تمكين المتعلمين أن يكونوا مواطنين عالميين مسؤولين. وهو يعطي المتعلمين الكفايات والفرصة لإدراك حقوقهم والتزاماتهم لتعزيز عالم ومستقبل أفضل للجميع.

ويسترشد عمل اليونسكو بشأن تعليم المواطنة العالمية بنهج ذي ثلاث شعب:

• حوار السياسات المرتبط جدول أعمال التعليم في مرحلة ما بعد 2015 م،
• توفير التوجيه الفني حول تعليم المواطنة العالمية وتعزيز تربويات تحويلية،
• وظيفة تبادل المعلومات.

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو