نظمت اليونسكو، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية (UNDP) ومنظمة المبادرة المدنية الليبية، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الدولي السويدية (SIDA)، المنتدى التونسي – الليبي تحت شعار « من الحوار إلى المبادرة: تنفيذ تعاون الشباب في أوقات الأزمات ».

وشهد المنتدى، الذي عقد بمدينة تونس وامتد طيلة ثلاثة أيام (15 – 17 ديسمبر 2014)، لقاء خمسين ممثل من تونس وليبيا لمناقشة وتبادل الأفكار حول كيفية تعزيز مشاركة الشباب خلال الفترات الانتقالية. وكانت للتجربة الشبابية التونسية أهمية خاصة في هذا المنتدى نظراً للدور الذي لعبته هذه الفئة خلال الثورة وأثناء صياغة الدستور التونسي الجديد.

وتبع المنتدى نقاشاً تكميلياً حول تطلعات الشباب الليبي، وذلك أثناء ورشة عمل ليوم واحد، 18 ديسمبر، لتمكين المشاركين الليبيين من التعبير عن وجهة نظرهم للشركاء الدوليين بخصوص تحديات المرحلة الانتقالية بعد الثورة في ليبيا والأولويات التي يؤمنون بضرورة دعمها من قبل المجتمع الدولي.

وقال ميكل كروفت، مدير مكتب اليونسكو للمشروعات بليبيا وممثل اليونسكو، في كلمته الافتتاحية « إن دعمنا للشباب الليبي لا يُعد استثماراً هاماً في مستقبل ليبيا فحسب، بل هو أيضاً اعتراف بأن اليوم، وبينما نحن نتحدث، هناك العديد من الشباب الشجعان والمصممين، نساءً ورجالاً، عند الخطوط الأمامية لجهود المصالحة والعمل الإنساني في ليبيا التي تمر بفترة صعبة ».

وقالت سيلفا راماشاندران، مديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة للتنمية في ليبيا « إن هذا الحدث هو جزء من الجهود التي تبذلها اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية لدعم الانتقال الديمقراطي في ليبيا، وذلك من خلال المشاركة المدنية التي تمثل منصة عمل هامة لكل من الشباب التونسي والليبي لتبادل التجارب نظراً لمرور هذين البلدين بمرحلة انتقالية ».

المصدر: مكتب اليونسكو للمشروعات بليبيا