منظمات دولية تدين الأعمال المسيئة للإسلام
2012/09/30
أصدر أمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي ومفوض السلم والأمن في الإتحاد الأفريقي والممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمينة للاتحاد الأوروبي بيانا مشتركا بتاريخ 20/9/2012 ، يدينون فيه الأعمال المسيئة للإسلام وكافة أشكال ازدراء الأديان والحض على الكراهية، كما يشددون على ضرورة احترام كافة الأديان وجميع الأنبياء والرسل.
ويؤكد البيان المشترك على التزام المنظمات الإقليمية الأربع باتخاذ التدابير والعمل على بلورة إجماع دولي يضمن الاحترام الكامل للأديان، بناء على قرارات مجلس حقوق الإنسان الدولي الخاصة باحترام المعتقدات ومنع الإساءة إلى الأديان.
ومن ناحية أخرى ، يدين البيان أيضا أعمال العنف التي وقعت ضد بعض السفارات ويطالب بالهدوء والتعقل.
وفيما يلي ترجمة من مندوبية ليبيا لدى اليونسكو للبيان الصادر بالخصوص والتي تحصلت المندوبية على النسخة الإنجليزية منه .
« بصفتنا ممثلين عن أربع منظمات إقليمية نريد أن نطلق رسالة للسلام والتسامح.
نحترم جميعا كل الأديان ، ونتحد في إيماننا بالأهمية الأساسية للحرية الدينية والتسامح. ندين أي دعوة إلى الكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على العداء والعنف. في حين نعترف كاملا بحرية التعبير، نعتقد بأهمية احترام جميع الأنبياء، بغض النظر عن الدين الذي ينتمون إليه .
إن معاناة المسلمين الناتجة عن إصدار الفيلم الهادف إلى الانتقاص من الإسلام ونشره على الأنترنت والأعمال الأخرى المماثلة يشترك فيها جميع الأفراد والمجتمعات التي ترفض استخدام الدين لتأجيج الاستفزاز والمواجهة والتطرف.
نحن ندين أي رسالة للكراهية والتعصب.
نعلم أن سلوك مجموعات صغيرة من الناس لا يعبر عن المجتمعات الكبرى التي ينحدرون منها، ولكن الأضرار التي يمكن أن تنجم عنه قد تكون كبيرة. يجب علينا التأكد من أن الأحداث الأخيرة لا تقوض علاقات الثقة والاحترام التي بنيناها على مدى سنوات عديدة بين شعوبنا ومجتمعاتنا ودولنا، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يكون رهينة لأفعال المتطرفين من أي من الجانبين.
ندين الهجمات الأخيرة على البعثات الدبلوماسية التي أدت إلى خسائر فادحة في الأرواح. لا مكان للعنف في مجتمعاتنا ولا يمكن للخطاب العدواني (المهين) أن يقابل بأعمال العنف، لان ذلك سيؤدي الى خلق دوامة من الوحشية التي سيعاني منها الجميع. يجب أن يسود الحوار بدلا من الغضب. لذلك ندعو اليوم لوضع حد للعنف أينما ظهر. ندعو إلى السلام وضبط النفس.
نكرر التزامنا القوي في اتخاذ المزيد من التدابير والعمل من أجل توافق دولي بشأن التسامح والاحترام الكامل للدين بما في ذلك القرار 18/16 الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة . كما ندعو جميع القادة سواء كانوا سياسيين أو علمانيين أو عقائديين لتعزيز الحوار والتفاهم المشترك. وسنواصل جهودنا لإظهار أن ما يجمعنا في أقاليمنا ومعتقداتنا أكثر مما يفرقنا .
إن الرد الوحيد على الظلام والتعصب والجهل هو نور الاحترام المتبادل والتسامح والحوار. »
المصدر : مندوبية ليبيا لدى اليونسكو