تشاركت كل من اليونسكو ومصلحة الآثار الليبية في تنظيم ورشة عمل تمهيدية بطرابلس على مدار ثلاثة أيام (27- 30/4/2013) بشأن التعرف على سبل منع ومكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية. استهدفت ورشة العمل العاملين في مختلف المؤسسات العامة ، مثل إدارات الجمارك والشرطة  فضلا عن الجمعيات السياحية بالمجتمع المدني.

في إطار الجهود التي تبذل من جانب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو) بغرض منع ومكافحة الاتجار في الممتلكات الثقافية، تسعى اليونسكو إلى إشراك المجتمع المدني ، وهو ما يعكس إدراك ووعي عام بتعذر إنجاح تلك المساعي التي تستهدف إيقاف ممارسات الاتجار ووضع حد لها سوى عن طريق الحرص على تنفيذها على الصعيد الوطني، وبحيث تقترن تلك المساعي بالتزام من جانب المجتمع المدني برمته.

أقيمت ورشة العمل على خلفية تعرض العديد من التحف الأثرية والأعمال الفنية، مثل كنز بنغازي، بالإضافة إلى مجموعات أثرية من المتاحف والمخازن والمحفوظات الليبية ومؤسسات ثقافية أخرى، للضرر أو الاختفاء، وذلك على نحو متزايد. ولقد تم إدراج الممتلكات المفقودة في قواعد البيانات ذات صلة ثم إعدادها من جانب شرطة الأنتربول والشرطة الإيطالية.

حضر افتتاح ورشة العمل معالي وزير الثقافة (الدكتور/ الحبيب الأمين) والأمينة  العامة للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم (الدكتورة / فوزية بريون) وسعادة سفير ايطاليا بليبيا (السيد/ جوزيبي برتشينو غريمالدي) وممثل اليونسكو بليبيا (د. لودوفيكو فولين كالابي) إلى جانب رئيس مصلحة الآثار (الدكتور/ صالح العقاب) وعدد من الخبراء والمختصين في علوم الآثار من ليبيا ومن ايطاليا واليونسكو.

وبمناسبة ورشة العمل التي أقيمت كجزء من برنامج أوسع يتم تمويله من جانب الحكومة الايطالية عرضت بعض الأعمال الفنية التي تم استردادها من المتاحف والمواقع الأثرية.

وتناولت ورشة العمل محاور أساسية في منع ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية نذكر منها :

• مكافحة الاتجار غير المشروع : الإطار الدولي والدروس المستفادة والمستمدة من بلدان أخرى.
• الرؤية والاستراتيجيات والمسار نحو الأمام.

استعرض (د. خالد الهدار) بصفته أستاذ علم الآثار بجامعة بنغازي ، صورة عامة عن الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية في ليبيا، واستعرضت (سرينيلا أينسولي) مديرة البعثة الأثرية الايطالية في قورينا أحدث التطورات المرتبطة بالبحث عن كنز بنغازي ، وقدم (د. سعد أبو حجر) من جامعة بنغازي عرض عام عن مواقع آثار ما قبل التاريخ في جنوب شرق ليبيا بينما قدم (سافينو دي ليرينا) بصفته مدير البعثة الأثرية الايطالية الليبية في أكاكوس ومساك نظرة عامة بشأن التحديات الرئيسية القائمة في مجال حماية المواقع الأثرية بالمناطق الصحراوية، وشارك أيضا في هذا اللقاء كل من شرطة الأنتربول والمنظمة العالمية للجمارك وقوات الشرطة  الايطالية وشرطة السياحة والآثار بمصر والمعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص.

وفي الجلسة الختامية لورشة العمل وبعد الاستماع إلى كلمات من جانب معالي وزير الثقافة الليبي  وسعادة سفير ايطاليا بليبيا ورئيس مصلحة الآثار وممثل اليونسكو بليبيا تمت مناقشة واعتماد مجموعة من التوصيات المقترحة خلال ورشة العمل.

 

المصدر : مندوبية ليبيا لدى اليونسكو استنادا للبيان الصحفي الصادر عن ورشة العمل .