يوم الإذاعة العالمي 2013
2013/02/12
أُعلن يوم غد الأربعاء (13 فبراير) يوماً عالمياً للإذاعة من أجل تسليط الضوء على أهمية الإذاعة كوسيلة إعلامية وتحسين التعاون بين هيئات البث الإذاعي على الصعيد الدولي وتشجيع الشبكات الإذاعية الكبيرة وإذاعات المجتمعات المحلية على تعزيز الحق في الانتفاع بالمعلومات وحرية التعبير عبر الأثير.
وتشهد الإذاعة تطوراً متواصلاً في العصر الرقمي الذي نعيش فيه اليوم، ولا تزال هذه الوسيلة الإعلامية المتعددة الأغراض تحتل المرتبة الأولى بين سائر الوسائل الإعلامية من حيث أعداد الأشخاص الذين تصل إليهم في شتى أنحاء العالم. وبإمكان الإذاعة أن تساعد جميع الناس، ولاسيما الشباب، على المشاركة في النقاشات المتعلقة بالمواضيع التي تهمهم وأن تنقذ الأرواح خلال الكوارث الطبيعية أو الكوارث الناجمة عن النشاط البشري. وتوفر الإذاعة للصحفيين منبراً يتيح لهم نقل الوقائع والأخبار.
وتشجع اليونسكو جميع البلدان على الاحتفال بيوم الإذاعة العالمي عن طريق تنظيم مجموعة من الأنشطة بالتشارك مع هيئات البث الإذاعي الإقليمية والوطنية والدولية، والمنظمات غير الحكومية، ووسائل الإعلام، والجمهور العام.
وتوفر لكم هذه الصفحات مجموعة كبيرة من الموارد غير الخاضعة لحقوق المؤلف يمكنكم استخدامها مجاناً لتنظيم الفعاليات بمناسبة يوم الإذاعة العالمي.
لماذا اليوم العالمي للإذاعة؟
« في هذا العالم الذي يتغير بسرعة، علينا أن نستفيد الى أقصى حد من قدرة الإذاعة للربط بين الناس والمجتمعات، و لتبادل المعارف والمعلومات وتعزيز التفاهم. إن اليوم العالمي للإذاعة هو الوقت المناسب لتقدير أهمية وسيلة الإعلام هذه واستغلال قوتها لصالح الجميع. » تقول المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، في رسالتها بمناسبة الاحتفالية الأولى لليوم العالمي للإذاعة، في 13 فبراير.
وكانت اليونسكو قد وافقت على اعتماد اليوم العالمي للإذاعة في 13 فبراير من كل عام ـ اليوم الذي يصادف فيه ذكرى إطلاق إذاعة الأمم المتحدة عام 1946 ـ خلال المؤتمر العام لليونسكو في دورته السادسة والثلاثين المنعقدة في الفترة: 25 أكتوبر الى 10 نوفمبر 2011. و قد جاءت فكرة الاحتفال بهذا اليوم من قبل الأكاديمية الإسبانية للإذاعة وجرى تقديمها رسميا من قبل الوفد الدائم لإسبانيا لدى اليونسكو في الدورة 187 للمجلس التنفيذي في شهر سبتمبر 2011.
استطاعت الإذاعة، منذ البث الأول قبل ما يزيد عن مائة عام، ان تكون مصدر معلومات قوية لتعبئة التغيير الاجتماعي ونقطة مركزية لحياة المجتمع. ومن بين وسائل الإعلام التي تصل إلى الجمهور على أوسع نطاق في العالم، في عصر التقنيات الجديدة، لا تزال هذه المنصة أداة اتصال قوية ووسيلة إعلام رخيصة.
وقد بدأت تكنولوجيا الإذاعة تحت صيغة « البرق اللاسلكي » ويعود هذا الاختراع إلى اختراع تكنولوجيتي الهاتف والبرق. ولا تزال الإذاعة، منذ نهاية القرن 19، عندما تم تحقيق أول البرامج الإذاعية الناجحة حتى يومنا هذا، وسيلة إعلام هامة أكثر من أي وقت مضى. ومع مجيء التكنولوجيات الجديدة وتلاقي وسائل الإعلام المختلفة، أخذت الإذاعة بالتحول والانتقال إلى منصات بث جديدة، مثل الإنترنت ذات النطاق العريض، والهواتف الخلوية والصفائح الرقمية. وتبقى الإذاعة ملائمة في العصر الرقمي، بفضل الاتصال الدائم للناس عبر الحواسيب والأقمار الصناعية ووسائل التواصل المتحركة.
كما أن الإذاعة موائمة بشكل خاص للوصول إلى الجماعات المحلية النائية والمهمشة: وتعرض على هذه الجماعات منصات لتبادل الأخبار والإعلام مع تعزيز الحوار العام. وهنا تلعب الإذاعة دورا هاما في حالات الطوارئ ونجدة المصابين. كما أنها إحدى الوسائل الأكثر توفيقا لتوسيع الوصول إلى المعارف، وتعزيز حرية التعبير، وكذلك تشجيع الاحترام المتبادل والتفاهم ما بين الثقافات.
يهدف اليوم العالمي للإذاعة إلى الانتباه إلى مكانة هذه الوسيلة الأساسية للإعلام والاتصال في المشهد الإعلامي المحلي والعالمي والتعاون الدولي بين مختلف الإذاعات في العالم.
المصدر: اليونسكو