احتفالية اليوم العالمي للغة العربية باليونسكو لهذا العام
2013/12/21
أقيمت احتفالية اليوم العالمي للغة العربية لهذا العام بمقر اليونسكو / باريس يوم الأربعاء 18 ديسمبر 2013. ونظمت هذه الاحتفالية الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (ARABIA) التابعة لليونسكو والمندمجة مع المجموعة العربية بالمنظمة، والتي يرأسها – أي الهيئة الاستشارية – هذا العام مندوب المملكة العربية السعودية لدى اليونسكو ، وأحد أعضائها مندوب ليبيا لدى المنظمة. ويأتي قيام هذه الهيئة بتنظيم هذا الاحتفال تنفيذا لقرارها الذي اتخذته في اجتماعها المنعقد في شهر أكتوبر الماضي بمقر المنظمة بجعل الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية أحد العناصر الأساسية في برنامج عملها كل سنة.
اختارت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (ARABIA) موضوع » دور الإعلام في تقوية أو إضعاف اللغة العربية » محورا رئيسيا للندوات الثلاث التي تقرر عقدها في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لهذا العام في اليونسكو. حضر الاحتفالية بمقر اليونسكو عدد من الخبراء الاعلاميين من عدد متنوع من وسائل الإعلام ، كما شارك – في هذه الاحتفالية – كتاب وباحثون في الإعلام وفي اللغة العربية بالإضافة إلى خبراء من اليونسكو إلى جانب مندوبي لدول أعضاء بالمنظمة بمن فيهم أعضاء المجموعة العربية باليونسكو.
تبرمج الاحتفال بهذا اليوم في المنظمة بعقد ثلاث ندوات سبقتها جلسة افتتاحية ، وتخللتها حفلة استقبال، وتوزيع عشر منح دراسية لتعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها بتمويل من برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم اللغة العربية في اليونسكو .
ألقيت الكلمات في جلسة الافتتاح من قبل :
- المديرة العامة لليونسكو
- مديرة معهد العالم العربي بباريس
- رئيس الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية
- وتليت رسالة من )بطرس بطرس غالي ( لعدم تمكنه من الحضور
أشارت هذه الكلمات إلى أهمية هذا اليوم، وضرورة الاهتمام باللغة العربية سواء على المستوى المحلي أو الوطني أو الإقليمي )الوطن العربي( أو الدولي )في نطاق المنظمات الدولية باعتبار اللغة العربية إحدى اللغات الست الرسمية في تلك المنظمات (. مع التأكيد على دور الإعلام بشكل عام والفضائيات العربية بشكل خاص في صون ونشر اللغة العربية.
ومن أبرز النقاط التي تناولتها تلك الكلمات ما يلي :
• إن التكلم باللغة العربية من قبل الناطقين بها هو اعتزاز بها دون استصغار للمتحدثين بغيرها
• اللغة هي أهم الطرق والوسائل للحفاظ على الهوية
• ينتاب اللغة ما ينتاب الكائن الحي من قوة أو عجز، ومن حياة أو موت. وتتميز اللغة العربية عن غيرها من اللغات بأن الله سبحانه وتعالى تكفل بالحفاظ عليها من خلال الحفاظ على القرآن الكريم.
• إن أثر اللغة العربية واضح في النهضة الأوروبية والحضارة الانسانية والاحتفال بها على المستوى العالمي هو اعتراف بهذا الاسهام .
أما الندوات الثلاث فقد استهدفت تناول الموضوع الرئيسي » دور الإعلام في تقوية أو إضعاف اللغة العربية » من خلال المحاولة للإجابة على سؤال يتناول جانبا من جوانب هذا الموضوع.
تناولت الندوة الأولى الموضوع من زاوية الإجابة على السؤال التالي :
هل ساهمت الفضائيات العربية في نشر اللغة العربية خارج الحدود ؟
وتدخل بشكل رئيسي مباشر للإجابة على هذا السؤال كل من :
- تقي الله أدهم / التلفزة الموريتانية
- حسين فياض قنيبر / القناة العربية
- عثمان نجاري / قناة ميدي 1
- عبده وازن / صحيفة الحياة
- فهد السنيدي / قناة المجد
- مصطفى الآغا / محطة MBC
- نوفر رمول / تلفزيون دبي
كما ساهم في الإجابة على ذلك السؤال عدد من المتدخلين من وسط الحاضرين. حاول معظم المتدخلين أن يوازن بين دور الفضائيات العربية في نشر اللغة العربية خارج حدود الوطن العربي وبين دور المؤسسات التعليمية . وقد أبديت ملاحظات حول إبراز دور كل من الفضائيات العربية والمؤسسات التعليمية دون الجنوح إلى الإطراء أو الخوض في السلبيات. وفي الوقت نفسه صدرت تعليقات تخص جوانب القصور والتقصير التي تعاني بها تلك الفضائيات سواء في الجانب اللغوي أو الجانب الفني المتعلق بتعليم اللغة العربية ونشرها.
واهتمت الندوة الثانية بتناول الموضوع من خلال الإجابة على السؤال التالي :
النسخة العربية من الفضائيات الأجنبية : ما هي الدوافع ؟
وتعرض للإجابة على هذا السؤال كل من :
• أسامة أمين / باحث إعلامي
• توفيق مجيد / قناة فرانس 24
• خالد سليمان الغرابلي / قناة روسيا اليوم
• طارق العاطي / محطة
• محمد ابراهيم قناة الألمانية
• مي يعقوب / راديو الأمم المتحدة
وقد تم في هذه الندوة استعراض برامج ونشاط المؤسسات الممثلة في الندوة بمندوبيها وعلاقة هذه البرامج والأنشطة بنشر اللغة العربية سواء لأبناء الجالية العربية في أوروبا أو لغير الناطقين بها في المجتمع الأوروبي .
أما الندوة الثالثة فتناولت الموضوع في إطار الإجابة على السؤال التالي :
هل ساهم الإعلام الجديد في إعادة الشباب العربي إلى لغته ؟
وتولى الإجابة على هذا السؤال كل من :
• عمار بكر / باحث إعلامي
• فائق عويس / غوغل
• محمد النعيمش / صحيفة الشرق الأوسط
• محمد عبار / معهد قطر لبحوث الحوسية
• كافا غريب / Twitter
وتم في هذه الندوة تناول اللغة العربية في الفضاء الافتراضي وأثر وسائل الاتصال الحديثة في تركيبات اللغة العربية وتأثر اللغة العربية بها.
لا شك أن الندوة قد أثرت الحوار حول اللغة العربية وتجاوب مستخدمي وسائل الإعلام معها. وما كانت المداخلات إلا انتصارا للغة وفي ذات الوقت ليس محاكمة لوسائل الاتصال والفضائيات عن تقصيرها في هذا المجال .
وتجدر الإشارة إلى أن الاحتفالية بهذا اليوم لم تقتصر على اليونسكو فقط بل أن هذا اليوم قد تم الاحتفاء به في السعودية بإصدار منشور يلزم التلاميذ في المدارس بضرورة التحدث باللغة العربية في مؤسساتهم التعليمية وأيضا في تونس برعاية رئيس الجمهورية وفي ليبيا بإقامة احتفالية في جامعة طرابلس بالمناسبة .
المصدر : مندوبية ليبيا لدى اليونسكو